6- كاسبر هاوزر
في 26 مايو 1828
ظهر صبي فى شوارع نورمبرغ.
يحمل رسالة موجهة إلى قائد السرية الرابعة من فوج الفرسان السادس النقيب فون فسنيغ.
جاء فى مطلعها:
"من حدود مملكة بافاريا / مكان غير مسمى / 1828م").
قال الكاتب المجهول
أن الصبي وُضع فى عهدته وهو رضيع فى 7 أكتوبر 1812م
وقد علـّمه القراءة والكتابة والدين المسيحى
لكنه لم يسمح له قط "بقطع خطوة واحدة من بيتي".
ذكرت الرسالة أن الصبي يود الآن أن يصبح خيالاً "
كما كان والده"
وادعت النقيب إما لضمه أو لشنقه.
زعم الصبي المجهول أن إسمه هو كاسبار
وأنه نشأ فى زنزانه صغيرة مظلمة وإنفرادية
طولها متران تقريباً وعرضها متر واحد وارتفاعها متر ونصف مع سرير قش للنوم
ولعبة حصان خشبي فقط.
ادعى أنه كان يجد الخبز والماء إلى جانب سريره كل صباح.
دورياً يصبح الماء مر الطعم وشربه يسبب له النوم بدرجة أكبر من المعتاد.
عندما يستيقظ فى مثل هذه المناسبات
يجد أن القش تغير وشعره قد قـُص وأظافره مقلمة.
وأدعى هاوزر أن أول إنسان كان له معه اتصال كان رجلاً غامضاً زاره قبل الإفراج عنه بوقت ليس بالطويل
يحرص دائماً على عدم الكشف عن وجهه له.
قال هاوزر أن هذا الرجل علمه أن يكتب اسمه من خلال قيادة يده.
وبعد تعلم كيفية الوقوف والمشي، أُخذ إلى نورمبرغ.
علاوة على ذلك، يزعم أن غريباً علمه أن يقول عبارة :
"أريد أن أصبح خيالاً، كما كان والدي" (باللهجة البافارية)
ولكن هاوزر ادعى أنه لم يكن يفهم ما الذي تعنيه تلك الكلمات.
هذه الحكاية، ما تزال مشهورة حتى اليوم، أثارت فضول كبيراً
وجعلت هاوزر موضوع اجتذب اهتماماً دولياً.
شاع بأنه من الأبوين الأميريين
ولكن كانت هناك أيضاً مزاعم بأنه محتال.
هذا الفتى قتل في ظروف غامضة ..
ولا أحد يعرف حتى الآن هويته الحقيقة.