أيام العيد ليست أيام لهو وغفلة، بل هي أيام عبادة وشكر
كاتب الموضوع
رسالة
الهادى
الجنس : عدد المساهمات : 30796 تاريخ التسجيل : 13/06/2014 الموقع : لبنان العمل/الترفيه : اخصائى المزاج : سعيد
موضوع: أيام العيد ليست أيام لهو وغفلة، بل هي أيام عبادة وشكر السبت 26 سبتمبر 2015 - 13:40
أيام العيد ليست أيام لهو وغفلة، بل هي أيام عبادة وشكر أيام العيد ليست أيام لهو وغفلة، بل هي أيام عبادة وشكر، والمؤمن يتقلَّب في أنواع العبادة، ولا يعرف حدًّا لها. ومن تلك العبادات التي يحبها الله ويرضاها: صلة الأرحام، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والتحاسد، والعطف على المساكين والأيتام، وإدخال السرور على الأرملة والفقير. وتأمل دورة الأيام واستوحش من سرعة انقضائها.. وافزع إلى التوبة وصدق الالتجاء إلى الله ، ووطِّن نفسك على الطاعة وألزمها العبادة؛ فإن الدنيا أيام قلائل.. واعلم أنه لا يهدأ قلب المؤمن ولا يسكن روعه حتى تطأ قدمه الجنة.. فسارع إلى جنة عرضها السموات والأرض، وجنِّب نفسك نارًا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى.. وعليك بحديث الرسول : "سدِّدوا وقاربوا، واعلموا أن لن يُدخِلَ أحدَكم عملُه الجنة، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قَلَّ"
ومن آداب يوم عيد الأضحى: - تهنئة المسلمين بعضهم بعضًا كما كان الصحابة يهنئ بعضهم بعضًا بـ"تقبل الله منا ومنكم". قال جبير بن نفير: "واستحبه الإمام أحمد -رحمه الله-". - تكبير الله تعالى مطلقًا في البيوت وفي الطرقات والأسواق، أو مقيدًا دبر الصلوات إلى عصر ثالث أيام التشريق قال الإمام أحمد رحمه الله: "ولا بأس أن تكبر المرأة في بيتها وإن صلت مع جماعة، أو من صلى منفردًا، وفي قول الأكثر: إن المسبوق إن فرغ من صلاته كبر". - الأضحية شكرًا لله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2]. وما تقرب العباد لله تعالى بقربة في هذا اليوم أفضل من إراقة دم إلا صلة رحم، كما قال طاوس رحمه الله. ووقت الذبح في الأضحية ممتد إلى ثالث أيام التشريق؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل أيام التشريق ذبح" - اغتنام هذا اليوم بالطاعة وعدم الغفلة عنه؛ لأن كثيرًا من الناس يغفلون عن فضله، وصار العيد في عرف الكثير أنه يوم عصيان، فيعصون الله تعالى، والعبادة وقت الغفلة متأكدة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ" وقال صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ الصَّلاَةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ"
- التوبة النصوح، وتجديد العزم على الإحسان في عبادة الله تعالى، وفي معاملة الخلق. - يحرم صوم يوم النحر وأيام التشريق؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال: "أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ" - الحرص على أعمال البر والخير من صلة الأرحام، والصدقة على الفقراء والمساكين وإطعامهم، وترك التحاسد والتدابر، والتوسعة على الأهل والعيال بما أحله الله تعالى. - لا يُشرع في هذا اليوم زيارة المقابر؛ لأنه لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولأنه يوم فرح لا يوم حزن أو تجديد للأحزان. - الحذر من الذنوب والمعاصي؛ فيوم العيد يوم طاعة وعبادة وتجديد الميثاق والعهد مع الله تعالى على الطاعة. قال سفيان الثوري رحمه الله: "إن أول ما نبدأ به في عيدنا غض أبصارنا". وقال أحد السلف: "المؤمن يفرح بمولاه، والغافل يفرح بلهوه وهواه". - الحذر من التدابر والتشاحن والبغضاء. "لا تَحَاسَدُوا وَلا تَبَاغَضُوا وَلا تَقَاطَعُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا" - من أعظم وظائف ذلك اليوم صلاة العيد، قال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2]. تقبل الله منا ومنكم. وكل عام وانتم بخير .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أيام العيد ليست أيام لهو وغفلة، بل هي أيام عبادة وشكر