سمك البلطى
هو الاسم الشائع لجنس من الأسماك يضم ما يقرب من مائة نوع.
لأسماك البلطي أهمية كبيرة في مناطق متعددة من العالم خصوصاً المناطق المدارية، إذ تمتاز هذه الأسماك بمجموعة من الصفات تجعلها مناسبة للتربية في المزارع، وأهم هذه الصفات قدرتها على مقاومة زيادة الكثافة وقدرتها على البقاء في تراكيز منخفضة للأكسجين الذائب في الماء.
تنضج أسماك البلطي جنسيا بعمر عدة أشهر فقط وتتكاثر في أحواض لتربية قبل وصولها إلى الوزن التسويقي مما يؤثر سلبا على إنتاجها، وذلك بسبب زيادة الكثافة وانخفاض معدلات النمو.
تواجدت أسماك البلطي في المياه العذبة أو قليلة الملوحة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وانتقل بعدها إلى جنوبي آسيا والهند وقد نمت تربيتها الصناعية لأول مرة في أحواض اصطناعية في كينيا في بداية الربع الثاني من القرن العشرين.
وكان النوع المربى هو البلطى الأسود . ثم استؤنس البلطى الموزامبيقي فى أواخر الثلاثينات من هذا القرن وكانت النتائج تشير إلى إمكانية تربيته الصناعية وسرعة نموه ضمن أحواض التربية.
بعد ذلك انتشرت تربية البلطى تدريجياً عبر آسيا وأقاليم أخرى من العالم.
تعيش سمكة البلطي الإماراتية ذات الاسم العلمي " أوريوكروميس موزمبيقي بسام خلف " في برك وادي الوُريعة بإمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
استخدمت أسماك البلطي في كينيا لمكافحة البعوض الناقل لمرض
الملاريا، حيث تلتهم يرقات البعوض، وبالتالي تخفض عدد إناث البعوض ناقل المرض البالغات، لكن كثيرا ما طغت الجوانب السلبيه للبلطي كمدمر لتوازن البيئة المحلية على هذه الفوائد.