كاتب الموضوع | رسالة |
---|
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 5:10 | |
| |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 5:13 | |
| الحجر الأسود تاريخ وأحكام الحجر الأسود أشرف حجر على وجه الأرض ، وهو أشرف أجزاء البيت الحرام ، ولذا شرع تقبيله واستلامه ، ووضع الخد والجبهة عليه ، وموضعه جهة الشرق من الركن اليماني الثاني الذي هو في الجنوب الشرقي وارتفاعه من أرض المطاف متر واحد ونصف المتر ولا يمكن وصفه الآن لأن الذي يظهر منه في زماننا ونستلمه ونقبله إنما هو ثماني قطع صغيرة مختلفة الحجم أكبرها بقدر التمرة الواحدة ، وأما بقيته فداخل في بناء الكعبة المشرفة ، ويروى أن القطع تبلغ خمس عشرة قطعة إلا أن القطع السبع الأخرى مغطاة بالمعجون الذي يراه كل مستلم للحجر وهو خليط من الشمع والمسك والعنبر موضوع على رأس الحجر
أما طوله فقد رآه محمد بن نافع الخزاعي يوم اقتلعه القرامطة في القرن الرابع الهجري ورأى السواد في رأسه فقط وسائره أبيض وطوله قدر ذراع ، وأول من طوق الحجر الأسود بالفضة عبد الله بن الزبير صوناً له وتتابع من بعده الخلفاء والأغنياء وكان آخر من أهداه إطاراً قبل الدولة السعودية السلطان محمد رشاد خان سنة 1331هـ وكان من الفضة الخالصة ، وقد أصلح الملك عبد العزيز آل سعود من هذا الطوق ثم في عام 1375هـ بدل الملك سعود يرحمه الله الإطار السابق بآخر من الفضة الخالصة
وقد مرّ على الحجر الأسود حوادث كثيرة أولها ما ذكره ابن إسحاق أنه عندما أخرجت جرهم من مكة خرج عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي بغزالي الكعبة والحجر فدفنها في زمزم وانطلق ، غير أنّ امرأة من خزاعة شاهدت عملية الدفن فأخبرت قومها فأعادوه إلى مكانه ،
وفي الجاهلية أيضا كان خويلد أبو خديجة أم المؤمنين رضي الله عنه واحداً من رجالات قريش الذين سجّل التاريخ لهم مآثر في مكّة المكرّمة من أعظمها مأثرة الدفاع عن الكعبة يوم هاجمها تبع ، وأراد أن يحمل الحجر الأسود إلى اليمن .. لقد قاد خويلد جماعة من رجالات قريش ، ونازع تبعاً ليصدّه عن أخذ الحجر الأسود ، ونقله من مكانه في الكعبة المكرّمة ، فحال الله دون ما أراد تبع ، ولم يقدر على ما أراد .قال ابن الأثير : « وهو ـ خويلد ـ الذي نازع تبعاً حين أراد أخذ الحجر الأسود إلى اليمن ، فقام في ذلك الوقت خويلد ، وقام معه جماعة من قريش ، ثمّ رأى تبع في منامه ما روّعه ، فنزع عن ذلك ، وترك الحجر الأسود في مكانه »
وفي حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل مبعثه الشريف أصاب الكعبة حريق صدّعَ بنيانها، وأوهن حجارتها، فحارت قريش في أمرها، وترددوا في هدمها، حتى تقدم الوليد بن المغيرة فاقتلع أول حجر منها، وشارك النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاب في نقل حجارتها مع الناقلين من بني هاشم، وهو الذي وضع الحجر الأسود في مكانه، فاستقر ببركة جهوده، بعد أن اختلف الناس واحتكموا إلى أول داخل للبيت، فكان هو صلى الله عليه وسلم أول داخل للكعبة ، فاتفقوا على تحكيمه في قصة مشهورة ترويها كتب السيرة الشريفة.
ولم يعتر الحجر الأسود نقل أو تغييب من عهد قصي إلى بناء عبد الله بن الزبير وهو أول من ربط الحجر الأسود بالفضة عندما تصدع من الأحداث التي جرت عام (64 هـ) حيث احترقت الكعبة بسبب الحرب بين ابن الزبير الذي تحصَّن داخلها ، وقائد يزيد - الحصين بن النمير- الذي رمى الكعبة بالمنجنيق ، وتطايرت النار وأحرقتها، وتكررت الفعلة سنة (73 هـ) على يد الحَجّاج ، ثم أضاف إليه الخليفة العباسي هارون الرشيد تنقيبه بالماس وأفرغ عليه الفضة
ولعل أفظع ما مرّ على الحجر الأسود حادثة القرامطة الذين أخذوا الحجر وغيبوه 22 سنة ، وردّ إلى موضعه سنة 339 هـ ، فلقد غزى أبو طاهر القرمطي القطيف واحتلها واحتل مكة المكرمة وانتهب الحجر الأسود 317هـ وفي 318هـ تقريبا سن الحج إلى الجش بالأحساء بوضع الحجر الأسود في بيت كبير في قرية الجش وأمر القرامطة سكان منطقة القطيف بالحج إلى ذلك المكان ، ولكن الأهالي رفظوا تلك الأوامر ، فقتل القرامطة أناساً كثيرين من أهل القطيف ولا زالت بعض آثار ذلك البناء باقية وهي عين الجعبة ( الكعبة) وفي ذلك يقول شاعرها المعاصر
ولو لم تكن من رياض الخلود *** لما زارها الحجر الأسود
ويقال أن أبا طاهر نقل الحجر الأسود إلى الكوفة خلال عام 330 هـ ولكنه أعيد ثانية إلى الأحساء
قال ابن كثير : وفي سنة تسع وثلاثين وثلثمائة في هذه السنة المباركة في ذي القعدة منها رد الحجر الأسود المكي إلى مكانه في البيت ، وقد بذل لهم ( أي القرامطة ) الأمير بجكم التركي خمسين ألف دينار على أن يردوه إلى موضعه فلم يفعلوا ، ثم أرسلوه إلى مكة بغير شيء على قعود فوصل في ذي القعدة من هذه السنة ولله الحمد والمنة وكان مدة مغايبته عندهم ثنتين وعشرين سنة ففرح المسلمون لذلك فرحا شديدا )
وقد وقع حادث على الحجر الأسود في آخر شهر محرم عام1351 هـ عندما اقتلعت قطعة من الحجر الأسود وعمل الأخصائيون مركبا كيماويا وأضيف إليه المسك والعنبر وبعد أن تم تركيب المركب الكيماوي أخذ الملك عبد العزيز رحمه الله قطعة الحجر بيده ووضعها في محلها تيمناً .
عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 5:16 عدل 1 مرات |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 5:15 | |
| الحجر الأسود فى ظلال السنة قال صلى الله عليه وسلم ( الحجر الأسود من حجارة الجنة ) (1) ( نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم ) (2) ( إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب ) (3) يعني بالركن ههنا : الحجر الأسود ، وسمي ركنا لأنه مبني في الركن ( إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا ) (4) ( لولا ما مس الحجر من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي وما على الأرض شيء من الجنة غيره ) (5) ( ليأتين هذا الحجر يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق ) (6)
|
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 5:19 | |
| الحجر الأسود وقفة العبادات 1- الطواف والطواف ركن من أركان الحج في جميع المذاهب ( طواف الإفاضة ) وفي العمرة كذلك ( طواف الركن )، وبدء الطواف يكون من الحجر الأسود ، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال [ خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشي أربعا .. ] (7)
قال الشوكاني : فيه دليل على أنه يستحب أن يكون ابتدأ الطواف من الحجر الأسود بعد استلامه وحكي في البحر عن الشافعي والإمام يحيى : أن ابتداء الطواف من الحجر الأسود فرض ( وقال ابن رشد صاحب بداية المجتهد : والجمهور مجمعون على أن صفة كل طواف واجبا كان أو غير واجب ، أن يبتدئ من الحجر الأسود .. (9) فإن ابتدأ من غيره لم يعتد بما فعله حتى يصل إلى الحجر الأسود فإذا وصله كان ذلك أول طوافه
2- الطواف من الحجر إلى الحجر
عن ابن عمر رضي الله عنه قال [ رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحجر إلى الحجر ثلاثا ومشى أربعا ] (10) وجاء في كيفية الطواف : أن يدور الحاج ( أو المعتمر ، أو الطائف ) حول الكعبة بنية الطواف ، سبع مرات ، يبدأ كل شوط من الحجر الأسود ، محاذيا له بجميع البدن ، ويختمه بالحجر جاعلا الكعبة عن يساره ، خارجا بجميع بدنه عن حجر إسماعيل عليه السلام ، وعن الشاذروان ( وهو بناء مسنم قدر ثلثي ذراع خارج عن عرض جدار الكعبة
قال الإمام النووي (11) في كيفية الطواف أن يحاذي بجميع بدنه على جميع الحجر ، وذلك بأن يستقبل البيت ، ويقف على جانب الحجر الذي إلى جهة الركن اليماني ، بحيث يصير جميع الحجر عن يمينه ، ويصير منكبه الأيمن عند طرف الحجر ، ثم ينوي الطواف لله تعالى ، ثم يمشي مستقبلا الحجر ، مارا إلى جهة يمينه حتى يجاوز الحجر ، فإذا جاوزه انفتل وجعل يساره البيت ، ويمينه إلى خارج ، ولو فعل هذا من الأول وترك استقبال الحجر جاز ... ثم المرور بجميع الأركان ، ثم يمر منه إلى الحجر الأسود ، فيصل إلى الموضع الذي بدأ منه ، فيكمل له حينئذ طوفة واحدة ... وهكذا يفعل سبعا
ثم قال : وينبغي أن ينتبه هنا لدقيقة ، وهي : أن من قبّل الحجر الأسود فرأسه في حد التقبيل في جزء من البيت ، فيلزمه أن يقر قدميه في موضعهما حتى يفرغ من التقبيل ويعتدل قائما ، لأنه لو زالت قدماه من موضعهما إلى جهة الباب قليلا ، ولو قدر بعض شبر في حالة تقبيله ، ثم لما فرغ من التقبيل اعتدل عليهما ، في الموضع التي زالتا إليه ، ومضى من هناك في طوافه ، لكان قد قطع جزءا من مطافه وبدنه في هواء الشاذروان ، فتبطل طوفته تلك (12) وهذا خطأ شائع يقع فيه الطائفون ، دون أن ينتبهوا لذلك . والله أعلم . وفي المغني قولان يجزئه ولا يجزئه (13) .
3- استلام الحجر باليد وتقبيله
عن عابس بن ربيعة رحمه الله ، قال : رأيت عمر يقبل الحجر ، ويقول : إني لأعلم أنك حجر ما تنفع ولا تضر ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ". أخرجه الجماعة (14). وزاد مسلم والنسائي في إحداهما : ولكن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بك حفيا " ولم يقل :" رأيت رسول الله يقبلك " ومعنى ( حفيا ): أي شديد السرور في غاية اللطف والاعتناء وبارا به .
ويستحب أن يخفف القبلة بحيث لا يظهر لها صوت ويقول عند الاستلام [ باسم الله والله أكبر ]
4- السجود على الحجر بعد تقبيله
لما رواه البيهقي عن ابن عباس [ أنه قبله وسجد عليه وقال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبله وسجد عليه ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هكذا ففعلت ]
5- الاستلام في الزحام
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على بعير ، يستلم الركن بمحجن". هذه رواية البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي (16) وفي أخرى للبخاري والنسائي والترمذي قال : طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير ، كلما أتى على الركن أشار إليه ". زاد البخاري في رواية أخرى " بشيء كان في يده وكبر ". وفي أخرى لأبي داود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة ـ وهو يشتكي ـ فطاف على راحلته ، كلما أتى على الركن استلمه بمحجن ، فلما فرغ من طوافه أناخ ، وصلى ركعتين ".
وعن نافع رحمه الله قال : رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ، ثم قبّل يده ، وقال : ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله (17) وهذا محمول على تعذر تقبيل الحجر
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف على راحلته يستلم الركن بمحجنه ، ويقبل طرف المحجن ، ثم خرج إلى الصفا ، فطاف سبعا على راحلته (18).
قال في الفتح : قال الجمهور : إن السنة أن يستلم الركن ويقبل يده ، فإن لم يستطع أن يستلمه بيده استلمه بشيء في يده وقبل ذلك الشيء فإن لم يستطع أشار إليه واكتفى بذلك (19). إذا لم يستطع تقبيله لا بفمه ولا بمحجن ولا بيده . لكنه استطاع أن يرمي طرف إحرامه على الحجر فهل يصح ذلك ؟ الجواب : نعم يفعل ذلك فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يمس الحجر بثوبه ويقبله روى ذلك عبد الرزاق في مصنفه بإسناد صحيح .
6- هل يُستلم ويُقبل غيرُ الركن الأسود ؟
جاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال : لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يمس من الأركان إلا اليمانيين (20) ( وهما الركن الأسود والركن اليماني ) وإنما اقتصر صلى الله عليه وسلم على استلام اليمانيين لما ثبت في الصحيحين من قول ابن عمر أنهما على قواعد إبراهيم دون الشاميين ، فعلى هذا يكون للركن الأول من الأركان الأربعة فضيلتان ؛ كونه الحجر الأسود ، وكونه على قواعد إبراهيم ، وللثاني الثانية فقط ، وليس للآخرين أعني الشاميين شيء منها ، فلذلك يقبل الأول ويستلم الثاني فقط ولا يقبل الآخران ولا يستلمان على رأي الجمهور (21) .
7- الزحام على الحجر
ذكر الماوردي (22) الاختلاف في الزحام على الحجر ،فقال : واختلف في الزحام لاستلام الحجر ، فقيل : ينتظر حتى يخف الزحام ، وإن علم أن الزحام لا يخف ، ترك الاستلام ، ولم يزاحم الناس ، وأشار إليه رافعا ليده . وقال النووي (23):" ويستحب أن يستقبل الحجر الأسود ويدنو منه ، بشرط أن لا يؤذي أحدا بالمزاحمة ، فيستلمه ، ثم يقبله من غير صوت يظهر في القبلة ،ويسجد عليه ، ويكرر التقبيل والسجود عليه ثلاثا ، ثم يبتدئ الطواف ".
وحكي عن طائفة أن الزحام عليه أفضل كفعل ابن عمر رضي الله عنه (24) ويروى أن عبيد بن عمير قال لابن عمر : إني أراك تزاحم على هذين الركنين فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن استلامهما يحط الخطايا حطا (25)
والدلالة على أن الزحام مكروه : رواية سعيد بن المسيب ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك رجل قوي لا تؤذي الضعيف ، فإذا أردت أن تستلم الحجر ، فإن كان خاليا فاستلمه ، وإلا فاستقبله وكبر(26) وروى الأزرقي (27) أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول : إذا وجدت على الركن زحاما فلا تؤذ ولا تؤذى ، لا تؤذ مسلما ولا يؤذيك ، إن رأيت منه خلوة ، فقبله ، أو استلمه ، وإلا فامض .
وعن عروة بن الزبير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن عوف :" كيف صنعت يا أبا محمد في استلام الركن ؟" قال استلمت وتركت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبت " (28).قال الإمام الشافعي رحمه الله : وأحسب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن أصبت أنه وصف له أنه استلم في غير زحام ، وترك في زحام (29).
وجاء في حاشية المغني والشرح الكبير (30) تعليق مقابل حديث ابن عمر السابق :" إيذاء الناس محرم ، واستلام الحجر مستحب ، فمن الجهل الفاضح ما يجري دائما في وقت الزحام من إيذاء الأقوياء للضعفاء وضغطهم للنساء لأجل استلام الحجر فالرجل يرتكب عدة معاص لأجل مستحب واحد ".
أما النساء فلا يختار لهن الاستلام ولا التقبيل ، إذا حاذين الحجر أشرن إليه ، وقد روى عطاء أن امرأة طافت مع عائشة رضي الله عنه فلما جاءت الركن قالت المرأة : يا أم المؤمنين ألا تستلمين ؟ فقالت عائشة رضي الله عنها : وما للنساء واستلام الركن امض عني . وأنكرت عائشة ذلك على مولاة لها . فإن أرادت المرأة تقبيل الحجر فعلت ذلك في الليل عند خلو الطواف (31).
8- ختم الطواف
ويختم الطواف باستلام الحجر .ثم صلاة ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام ثم يعود إلى الحجر فيستلمه لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى ركعتين عاد إلى الحجر ، والأصل أن كل طواف بعده سعي يعود إلى الحجر لأن الطواف لما كان يفتتح بالاستلام ، فكذا السعي يفتتح به بخلاف ما إذا لم يكن بعده سعي .
عن نافع قال كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية فإذا انتهى إلى ذي طوى بات فيه حتى يصبح ثم يصلي الغداة ويغتسل ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله ثم يدخل مكة ضحى فيأتي البيت فيستلم الحجر ويقول ( بسم الله والله أكبر ) ثم يرمل ثلاثة أطواف يمشي ما بين الركنين فإذا أتى على الحجر استلمه وكبر أربعة أطواف مشيا ثم يأتي المقام فيصلي ركعتين ثم يرجع إلى الحجر فيستلمه ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم فيقوم عليه فيكبر سبع مرار ثلاثا يكبر ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
|
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 5:29 | |
| هل المسلمون يعبدون الحجر؟؟ اشتهرت مقولة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تقبيله للحجر الأسود " لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ، ما قبلتك " من حديث أخرجه الجماعة .
قال الحافظ ابن حجر : قال الطبري : إنما قال ذلك عمر ، لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام ، فخشي عمر أن يظن الجهال أن استلام الحجر تعظيم بعض الأحجار ، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية ، فأراد عمر أن يعلم الناس أن استلامه إتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته ، كما كانت تعتقده في الأوثان .
وقال الحافظ : وفي قول عمر هذا التسليم للشارع في أمور الدين ، وحسن الاتباع فيما لم يكشف عن معانيها ، وهو قاعدة عظيمة في إتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما يفعله ، ولو لم يعلم الحكمة فيه ، وفيه دفع ما وقع لبعض الجهال من أن في الحجر الأسود خاصة ترجع إلى ذاته ، وفيه بيان السنن بالقول والفعل ، وأن الإمام إذا خشي على أحد من فعله فساد اعتقاد ، أن يبادر إلى بيان الأمور ويوضح ذلك (33) .
من هنا يظهر أن تقبيل الحجر الأسود ليس على سبيل التعظيم ، وإنّما هو على سبيل الحبّ ، كما يُقَبِّل أحدُنا أولادَه و زوجتَه . فلو كان التقبيل دليلاً على التعظيم ،لاستلزم أن الجميع يعبد زوجته . ومن الواضح أنّ ذلك غير معقول ؛ فعُلِمَ أن التقبيل لا يستلزم العبادة والتعظيم ؛ فقد يكون مصدره الحبّ .
وقد أبان هذه الحقيقةَ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رؤوس الأشهاد ؛ فعندما أراد أن يقبل الحجر الأسود لدى الطواف ، قال على مرأى من الأعراب ما معناه : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك ؛ فلو كان الحجر معبودًا ، لما قال له عمر رضي الله : إنك لا تضر ولا تنفع ؛ فعُلِمَ أن الدافع إلى تقبيله هو الحبّ
|
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 5:38 | |
| تحذير من تقبيل الحجر الأسود ولمس مقام ابراهير أي جسم يتم لمسه أو تقبيله فهو يعد ناقلا للعدوى حذر حسين محمد حسين، مدير الطب الوقائي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالقصيم في المملكة العربية السعودية، من تقبيل الحجر الأسود ولمس مقام إبراهيم، معتبرا ذلك ناقلا للعدوى والأمراض بين الحجيج.
وبرر المسؤول السعودي دعوته إلى عدم لمس مقام إبراهيم عليه السلام، وتقبيل الحجر الأسود كون موسم الحج يعرف توافد عدد مهم من الحجاج من مختلف البقاع، وكل واحد سيحرص على ملامستهما وتقبيلهما، وبالتالي سهولة شيوع الأمراض والأوبئة.
ووفقا لصحيفة الوطن السعودية قال حسين: إن "أي جسم يتم لمسه أو تقبيله فهو يعد ناقلا للعدوى إن كان هناك من مرض ما، مقللا في الوقت ذاته من نسبة الخوف لحجاج بيت الله".
وأشار المتحدث إلى أنه في الوقت الراهن "ليس ثمة خوف نظرا لعدم وجود وباء نخشاه لكن الحذر مطلوب".
وأشار إلى أن العملة النقدية الورقية والمعاملات الحكومية الورقية تعد كذلك ناقلة للعدوى بين البشر، مبينا بأن العملة الورقية تكون أكثر رواجا وسرعة في تناقلها بين الناس، لذلك من المؤكد بأن نسبة الخطورة بها أكثر.
|
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 5:45 | |
| الحجر الأسود الحَجَر الأسود الحَجَر الأسود يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج ، وهو مبدأ الطواف ومنتهاه ، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا ، وهو أسود اللون ذو تجويف أشبه بطاس الشرب . وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له ، ويظهر مكان الحجر بيضاويًّا. والسواد هو على الظاهر من الحجر ، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض . وقد سطر بعض المؤرخين رؤيتهم ووصفهم للحجر الأسود عبر التاريخ . فممن رآه يوم قلعه القرامطة في القرن الرابع : محمد بن نافع الخزاعي ، فرأى السواد في رأسه فقط ، وسائره أبيض ، وطوله قدر ذراع . وممن رآه ابن علان أثناء بناء الكعبة زمن السلطان مراد عام 1040هـ . قال: ولون ما استتر من الحجر الأسود بالعمارة في جدر الكعبة أبيض بياض المقام –يعني مقام الخليل إبراهيم عليه السلام - وذرع طوله نصف ذراع بذراع العمل ، وعرضه ثلث ذراع ، ونقص منه قيراط في بعضه ، وسمكه أربعة قراريط. ويروى أن القطع تبلغ خمس عشرة قطعة إلا أن القطع السبع الأخرى مغطاة بالمعجون البني الذي يراه كل مستلم للحجر ، وهو خليط من الشمع والمسك والعنبر موضوع على رأس الحجر الكريم . وقد أورد إبراهيم رفعت باشا في مرآة الحرمين رسمًا للحجر الأسود خمس عشرة قطعة ، فلعل هذا الرسم كان للحجر أثناء حجاته التي كان فيها أميرًا للحج ، وقد كانت آخر إمرة له للحج سنة 1325هـ. أما عن فضائل وأحكام الحجر الأسود فكثيرة جدًّا ، وهي مبسوطة في مواضعها من كتب الفقه وغيرها ، ونسوق بعضًا مما ورد عن الحجر الأسود :
مَنْ جاء بالحجر الأسود : الحجر الأسود جاء به جبريل إلى إبراهيم عليهما السلام من السماء ؛ ليوضع في مكانه من البيت . فقد روى ابن جرير في تفسيره ، والأزرقي في أخبار مكة بإسناد حسن ، وكذا رواه الحاكم في مستدركه ، وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه عن خالد بن عرعرة أن رجلا قام إلى علي فقال: « ألا تخبرني عن البيت ؟ أهو أول بيت وضع في الأرض؟ فقال: لا ولكن هو أول بيت وضع فيه البركة، مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمنا، وإن شئت أنبأتك كيف بني: إن الله أوحى إلى إبراهيم أن ابن لي بيتا في الأرض. قال: فضاق إبراهيم بذلك ذرعا، فأرسل الله السكينة -وهى ريح خجوج ، ولها رأسان - فأتبع أحدهما صاحبه حتى انتهت إلى مكة ، فتطوت على موضع البيت كتطوي الحجفة ، وأمر إبراهيم أن يبني حيث تستقر السكينة . فبنى إبراهيم وبقي حجر، فذهب الغلام يبغي شيئًا، فقال إبراهيم: لا ، ابغني حجرًا كما آمرك . قال : فانطلق الغلام يلتمس له حجرًا ، فأتاه فوجده قد ركب الحجر الأسود في مكانه ، فقال : يا أبت ، من أتاك بهذا الحجر ؟ قال : أتاني به من لم يتكل على بنائك ، جاء به جبريل من السماء . فأتماه » .
الحجر الأسود من الجنة : فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « نزل الحجر الأسود وهو أشد بياضًا من اللبن فسودته خطايا بني آدم » رواه الترمذي وحسنه. وفي رواية: « الحجر الأسود من الجنة » رواه النسائي. وفي رواية: « نزل الحجر الأسود من الجنة كان أشد بياضًا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك » رواه أحمد .
السنة تقبيل الحجر الأسود : فقد جاء عن عمر رضي الله عنه « أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله ، فقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك» رواه البخاري .
ثواب تقبيل أو استلام الحجر الأسود : روى ابن خزيمة في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، والحاكم في مستدركه وصححه ووافقه الذهبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إن لهذا الحجر لسانًا وشفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق » .
تاريخ الحجر الأسود الأليم : تذكر كتب السير والتاريخ بناء قريش للكعبة المشرفة قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ، حيث نصبه - صلى الله عليه وسلم - بيديه الشريفة في موضعه الذي فيه . وبقي منصوبًا في مكانه لم يطرأ عليه تغيير ، حتى وقع الحريق العظيم في الكعبة المشرفة في حصار جيش الحصين ابن نمير لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ، فتصدع الركن من الحريق ثلاث فرق، فشده ابن الزبير بالفضة . وفي سنة تسع وثمانين ومائة لما اعتمر أمير المؤمنين هارون الرشيد ورأى الفضة قد رقت ولقلقت حول الحجر حتى خافوا على الركن أن ينقض ، أمر بالحجارة التي بينها الحجر الأسود فثقبت بالماس من فوقها وتحتها ، ثم أفرغت فيها الفضة ، وكان الذي عمل ذلك ابن الطحان مولى ابن المشمعل، وبقيت الفضة هذه إلى عهد الأزرقي أي إلى ما قبل 250هـ ، كما ذكر في تاريخه .
حادثة القرامطة مع الحجر الأسود : وتذكر كتب التاريخ أيضًا أنه في سنة 317هـ حدثت فتنة عظيمة ، وحادثة شهيرة ، قام بها القرامطة لعنهم الله ، وهم من الباطنية ، وهؤلاء قوم تبعوا طريق الملحدين ، وجحدوا الشرائع، وقد فصل ابن الجوزي القول في عقائدهم وأعمالهم الشنيعة في كتابه المنتظم . وكان من هؤلاء عدو الله ملك البحرين أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد حسن بن بهرام القرمطي الجنابي الأعرابي الزنديق قبحه الله . فأغار على مكة يوم التروية من سنة 317هـ والناس محرمون ، فقتل الحجيج حول الكعبة وفي جوفها ، وردم زمزم ، كما قتل غيرهم في سكك مكة وما حولها ، زهاء ثلاثين ألفًا من غير الحجيج ، وسلب كسوة الكعبة وجردها ، وأخذ بابها ، وحليتها وقبة زمزم، وجميع ما كان فيها من آثار الخلفاء والتي زينوا بها الكعبة ، وصعد على عتبة الكعبة يصيح : أنــــا بـــالله وبـــالله أنـــــا يخلــــــق الخلق وأفنيهم أنـــــا وقيل : دخل قرمطي سكران على فرس ، وضرب الحجر بدبوس فتكسر ، وقيل : إن الذي ضرب الحجر الأسود بالدبوس أبو طاهر بنفسه ، وأقام بمكة أحد عشر أو اثنى عشر يومًا ، واقتلع الحجر الأسود من موضعه ، وأخذه إلى بلده هجر ، وطلع رجل منهم البيت ليقلع الميزاب ، فلما صار عليه سقط ، فاندقت عنقه ، فقال القرمطي : لا يصعد إليه أحد ، ودعوه . فترك الميزاب ، ولم يقلع ، وقيل : إنه هلك في نقل الحجر تحته أربعون جملاً ، فلما أعيد كان على قعود ضعيف فسمن . وقيل : إنه أراد أخذ المقام فلم يظفر به ؛ لأن سدنة المسجد الحرام غيبوه في بعض شعاب مكة ، فتألم بفقده ، فعاد عند ذلك على الحجر الأسود ، فقلعه له جعفر بن أبي علاج البَنَّاء المكي بأمر القرمطي بعد صلاة العصر من يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة . وبقي موضع الحجر من الكعبة خاليًا ، والحجر عند القرامطة نيفًا وعشرين سنة ، يضع الناس فيه أيديهم للتبرك ، وهلك أبو طاهر بالجدري في رمضان سنة 339هـ ثم ردوه إلى المسلمين لخمس خلون من ذي القعدة من نفس السنة . قال ابن فهد في حوادث سنة 339هـ : فلما كان يوم الثلاثاء يوم النحر وافى سنبر بن الحسن القرمطي مكة ، ومعه الحجر الأسود ، فلما صار بفناء الكعبة ومعه أمير مكة أظهر الحجر الأسود من سفط وعليه ضباب فضة ، قد عملت من طوله وعرضه، تضبط شقوقًا قد حدثت عليه بعد انقلاعه ، وأحضر معه جمعًا يشهدون، فوضعه سنبر بيده ، ويقال : إن الذي أعاد الحجر مكانه بيده حسن بن المرزوق وشده الصانع بالجص ، وقال سنبر : أخذناه بقدر الله تعالى ، ورددناه بمشيئة الله . ويقال : إنه قال : أخذناه بأمر وأعدناه بأمر . ونظر الناس إلى الحجر ، فتبينوه وقبلوه واستلموه وحمدوا الله تعالى . وذكر مثله المسبحي أيضًا فقال : وكان مدة كينونة الحجر عند القرامطة اثنين وعشرين سنة إلا أربعة أيام ، وكان المنصور بن القائم بن المهدي راسل أحمد بن أبي سعيد القرمطي أخا أبي طاهر لأجل الحجر ، وبذل له خمسين ألف دينار ذهبًا فلم يفعل ، ويقال : إن بَجْكَم التركي مدبر الخلافة ببغداد بذل للقرامطة على رد الحجر الأسود خمسين ألف دينار ، فأبوا وقالوا : أخذناه بأمر ولا نرده إلا بأمر ، هذا قول ابن فهد . وقال ابن أبي الدم في الفرق الإسلامية : إن الخليفة راسل أبا طاهر في ابتياعه فأجابه إلى ذلك ، فباعه من المسلمين بخمسين ألف دينار ، وجهز الخليفة إليهم عبد الله بن عكيم المحدث وجماعة معه ، فأحضر أبو طاهر شهودًا على نواب الخليفة بتسليمه ، ثم أخرج لهم أحد الحجرين المصنوعين ، فقال لهم عبد الله بن عكيم ، إن لنا في حجرنا علامة أنه لا يسخن بالنار , وثانية أنه لا يغوص في الماء ، فألقاه في الماء وغاص ، ثم ألقاه في النار فحمي ، وكاد يتشقق ، فقال : ليس هذا بحجرنا، ثم أحضر الحجر الثاني المصنوع ، وقد ضمخه بالطيب وغشاه بالديباج يظهر كرامته ، فصنع به عبد الله كما صنع بالأول ، وقال : ليس هذا بحجرنا ، فأحضر الحجر الأسود بعينه فوضعه في الماء فطفا ، ولم يغص ، وجعله في النار فلم يسخن ، فقال : هذا حجرنا ، فتعجب أبو طاهر .
حادثة أخرى سنة 363هـ : ذكر ابن فهد في حوادث سنة 363هـ : وفيها بينما الناس في وقت القيلولة وشدة الحر ، وما يطوف إلا رجل أو رجلان ، فإذا رجل عليه طمران مشتمل على رأسه ببرد ، يسير رويدًا ، حتى إذا دنا من الركن الأسود ، ولا يعلم ما يريد ، فأخذ معولاً ، وضرب الركن ضربة شديدة حتى خفته الخفتة التي فيه ، ثم رفع يديه ثانيًا يريد ضربه ، فابتدره رجل من السكاسك من أهل اليمن حين رآه وهو يطوف ، فطعنه طعنة عظيمة بالخنجر حتى أسقطه ، فأقبل الناس من نواحي المسجد فنظروه ، فإذا هو رجل رومي جاء من أرض الروم ، وقد جعل له مال كثير على ذهاب الركن ومعه معول عظيم ، قد حُدّد وذُكر بالذكور – أي صيره فولاذًا صلبًا – وقتل الذي أراد ذهاب الركن وكفى الله شره . قال : فأخرج من المسجد الحرام ، وجُمع حطب كثير ، فأحرق بالنار .
حادثة أخرى سنة 414هـ : فقد ذكر ابن الجوزي والفاسي وابن الأثير وغيرهم واللفظ لابن الأثير قال : « في هذه السنة كان يوم النفر الأول يوم الجمعة ، فقام رجل من مصر، بإحدى يديه سيف مسلول، وفي الأخرى دبوس، بعدما فرغ الإمام من الصلاة، فقصد ذلك الرجل الحجر الأسود كأنه يستلمه، فضرب الحجر ثلاث ضربات بالدبوس، وقال: إلى متى يعبد الحجر الأسود ومحمد وعلي؟ فليمنعني مانع من هذا، فإني أريد أن أهدم البيت. فخاف أكثر الحاضرين وتراجعوا عنه، وكاد يفلت، فثار به رجل فضربه بخنجر فقتله، وقطعه الناس وأحرقوه، وقتل ممن اتهم بمصاحبته جماعة وأحرقوا، وثارت الفتنة، وكان الظاهر من القتلى أكثر من عشرين رجلاً غير من اختفى منهم. وألح الناس ، ذلك اليوم ، على المغاربة والمصريين بالنهب والسلب ، وعلى غيرهم في طريق منى إلى البلد. فلما كان الغد ماج الناس واضطربوا، وأخذوا أربعة من أصحاب ذلك الرجل، فقالوا: نحن مائة رجل، فضربت أعناق هؤلاء الأربعة، وتقشر بعض وجه الحجر من الضربات، فأخذ ذلك الفتات وعجن بلُكٍّ وأعيد إلى موضعه» . اهـ .
حادثة أخرى سنة 1351هـ : ذكر المؤرخ حسين باسلامة في كتابه تاريخ الكعبة المعظمة هذه الحادثة التي وقعت في عصره في شهر محرم سنة 1351هـ فقال : جاء رجل فارسي من بلاد الأفغان ، فاقتلع قطعة من الحجر الأسود ، وسرق قطعة من ستارة الكعبة ، وقطعة من فضة من مدرج الكعبة الذي هو بين بئر زمزم وباب بني شيبة ، فشعر به حرس المسجد الحرام ، فاعتقلوه ، ثم أعدم عقوبة له ، كما أعدم من تجرأ قبله على الحجر الأسود بقلع أو تكسير أو سرقة. ثم لما كان يوم 28 من ربيع الثاني سنة 1351هـ حضر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله من مصيفه بالطائف قبل توجهه إلى الرياض المسجد الحرام وحضر معه حضرة الشيخ عبد الله الشيبي نيابة عن والده رئيس السدنة الشيخ عبد القادر بن علي الشيبي رحمه الله وحضر بعض الأعيان ، ثم أحضر مدير الشرطة العام محمد مهدي بك تلك القطعة التي اقتلعها ذلك الفارسي التعيس ، وعمل الأخصائيون مركبًا كيماويًّا مضافًا إليه المسك والعنبر ، وبعد أن تم تركيب المركب المذكور الذي استحضر خصيصًا لأجل تثبيت تلك القطعة التي قلعت من الحجر الأسود وضعه الأخصائيون في الموضع الذي قلعت منه تلك القطعة ثم أخذ الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله قطعة الحجر الأسود بيده ووضعها في محلها تيمنًا ، وأثبتها الأخصائيون إثباتًا محكمًا . |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 5:53 | |
| س و ج صدق أو لا تصدق (الحجر الأسود) " صدِّق أو لا تصدق " نعم ، هناك حجر واحد فقط على وجه الأرض يطفو فوق الماء ، إنه " الحجر الأسود " الموجود في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة المشرفة في الحرم الشريف في مكة المكرمة ، قال جلال السيوطي : يقال إنه لما اشترى المطيع لله الحجر الأسود من أبي طاهر القرمطي جاء عبد الله بن عُكيم المحدث وقال : إن لنا في حجرنا آيتين : إنه يطفو على الماء ، ولا يحمو بالنار ، فأتى بحجر مضمخ بالطيب مغشي بالديباج ليوهموه بذلك ، فوضعوه في الماء فغرق ، ثم جعلوه في النار فكاد أن يتشقق ، ثم أتي بحجر آخر ففعل به ما فعل بما قبله فوقع له ما وقع له ، ثم أتي بالحجر الأسود فوضع في الماء فطفا ، ووضع في النار فلم يحم ، فقال عبد الله : هذا حجرنا ، فعند ذلك عجب أبو طاهر القرمطي وقال : من أين لكم ؟ فقال عبد الله : ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحجر الأسود يمين الله في أرضه يأتي يوم القيامة له لسان يشهد لمن قبَّله بحق أو باطل لا يغرق في الماء ولا يحمى بالنار ... " .
و " الحجر الأسود " هو الذي يبدأ منه الطواف في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة المشرفة ، وأصله من يواقيت الجنة ، ولونه المغمور أبيض كلون المقام ، وهو موضع سكب العبرات ، واستجابة الدعاء ، ويُسن استلامه وتقبيله ، وهو يمين الله في الأرض بمعنى أنه مقام مصافحة العهد مع الله على التوبة ، ويشهد يوم القيامة لكل من استلمه ، ومن فاوضه فإنما يعاهد يد الرحمن ، ومسحه يحط الخطايا حطّاً ، وهو ملتقى شفاه الأنبياء والصالحين والحجاج والمعتمرين والزوار فسبحان الله العظيم .
الحمد لله
أولاً :
الحجر الأسود هو : الحجر المنصوب في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج في غطاء من الفضة وهو مبدأ الطواف ويرتفع عن الأرض الآن متراً ونصف المتر .
وما ذُكر في المقال الوارد ضمن السؤال فيه حق عليه أدلة صحيحة ، وفيه ما لا أصل له .
وقد ذكرنا في جواب السؤال ؟ أكثر ما ورد في السنة الصحيحة عن " الحجر الأسود " ، ومنه : أن الحجر الأسود أنزله الله تعالى إلى الأرض من الجنة ، وكان أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم ، وأنه يأتي يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بحق ، وأن استلامه أو تقبيله أو الإشارة إليه : هو أول ما يفعله من أراد الطواف سواء كان حاجا أو معتمراً أو متطوعاً ، وقد قبَّله النبي صلى الله عليه وسلم ، وتبعه على ذلك أمته ، فإن عجز عن تقبيله فيستلمه بيده أو بشيء ويقبل هذا الشيء ، فإن عجز : أشار إليه بيده وكبَّر ، ومسح الحجر مما يكفِّر الله تعالى به الخطايا .
ثانياً :
وأما بخصوص سرقة القرامطة للحجر الأسود له ومكثه عندهم فترة كبيرة : فصحيح .
قال ابن كثير – في حوادث 278 هـ - :
وفيها تحركت القرامطة ، وهم فرقة من الزنادقة الملاحدة أتباع الفلاسفة من الفرس الذين يعتقدون نبوة زرادشت ومزدك ، وكانا يبيحان المحرمات .
ثم هم بعد ذلك أتباع كل ناعق إلى باطل ، وأكثر ما يفسدون من جهة الرافضة ويدخلون إلى الباطل من جهتهم ؛ لأنهم أقل الناس عقولاً ، ويقال لهم : الإسماعيلية ؛ لانتسابهم إلى إسماعيل الأعرج بن جعفر الصادق .
ويقال لهم : القرامطة ، قيل : نسبة إلى قرمط بن الأشعث البقار ، وقيل : إن رئيسهم كان في أول دعوته يأمر من اتبعه بخمسين صلاة في كل يوم وليلة ليشغلهم بذلك عما يريد تدبيره من المكيدة ...
والمقصود : أن هذه الطائفة تحركت في هذه السنة ، ثم استفحل أمرهم وتفاقم الحال بهم - كما سنذكره - حتى آل بهم الحال إلى أن دخلوا المسجد الحرام فسفكوا دم الحجيج في وسط المسجد حول الكعبة وكسروا الحجر الأسود واقتلعوه من موضعه ، وذهبوا به إلى بلادهم في سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، ثم لم يزل عندهم إلى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، فمكث غائباً عن موضعه من البيت ثنتين وعشرين سنة ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
" البداية والنهاية " .
ثالثاً :
وأما ما ذكر من وصف الحجر الأسود بأنه موضع سكب العبرات ، فقد ورد في ذلك حديث عند ابن ماجه (2945) عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَجَرَ ثُمَّ وَضَعَ شَفَتَيْهِ عَلَيْهِ يَبْكِي طَوِيلًا ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَبْكِي ، فَقَالَ : ( يَا عُمَرُ ، هَاهُنَا تُسْكَبُ الْعَبَرَاتُ ) . ولكنه حديث ضعيف ذكره الألباني في "إرواء الغليل" (1111) وقال: ضعيف جدا اهـ .
وأما حديث " الحجر الأسود يمين الله في الأرض " فالجواب عنه : أنه حديث باطل لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ابن الجوزي في " العلل المتناهية " : " هذا حديث لا يصح " .
" العلل لابن الجوزي " ( 2 / 575 ) ، وانظر " تلخيص العلل " للذهبي ( ص 191 ) ، وقال ابن العربي :حديث باطل فلا يلتفت إليه ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد لا يثبت ، وعلى هذا فلا حاجة للخوض في معناه " .
" مجموع الفتاوى "
وأما ما ذكرت من وصف الحجر الأسود بأنه موضع سكب العبرات ، فقد ورد في ذلك حديث عند ابن ماجة ولكنه حديث ضعيف لا يصح .
رابعاً :
وأما ما ذُكر من وصف الحجر الأسود بأنه " يطفو على الماء " ، وأنه " لا يحمو بالنار " و " استجابة الدعاء " : فمما لا أصل له في السنَّة .
والله أعلم . |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 5:59 | |
| أصل الحجر الأسود الحجر الأسود و هو الحجر الذي يوجد في الكعبة المشرفة و هو مركز الطّواف حيث يبدأ الطّائف الطّواف حول الكعبة الشّريفة من الرّكن و هو مكان الحجر الأسود ، الحجر الأسود كان موجوداً في زمن سيدنا إبراهيم عليه السّلام ، حيث قام سيدنا إبراهيم عليه السّلام و سيدنا اسماعيل عليه السّلام ببناء و رفع قواعد الكعبة المشرفة بيت الله الحرام ، و في مرحلة البناء و القواعد دعا سيدنا إبراهيم الله بأن يجعل البيت الحرام تهوي إليه قلوب النّاس و يجعله بلداً طاهراُ يأتيه الناس من كل مكان ، و استجاب الله تعالى لدعوة إبراهيم عليه السّلام لذلك عند الحج لا بد من وجود إشارة ليبدأ من عندها الناّس بالطّواف ، هنا جاء سيدنا جبريل عليه السّلام بالحجر و هو المعروف بالحجر الأسود و تم وضع الحجر في مكانه و ما زال كذلك إلى عصرنا الآن . نستدل من حادثة بناء الكعبة بأن الحجر الأسود هو حجر من أحجار الجنة نزل به جبريل عليه السّلام بأمر من الله تعالى و تناولت الأحاديث الشّريفة عن حقيقة هذا الحجر الأسود و من هذه الأحاديث حدثنا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم بأنّ الحجر الأسود هو حجر كريم من الجنة ، و هي ياقوتة من الأحجار الكريمة في الجنة ، و سُئل رسول الله عن الحجر الأسود قال بأن الحجر الأسود هو حجر لونه أبيض و هو أبيض من بياض لون الثّلج و لكنه أصبح أسوداً من كثرة و سواد ذنوب بني آدم ، و المتمعن للون الحجر الأسود هو رأس الحجر و محيطه لونه أسود ، و قد قيل أيضاً بأن الحجر الأسود لامسه حريقا فأصبح أسوداً عندما إحترقت الكعبة المشرفة في عصر الجاهلية ، و الحجر الأسود هي ياقوتة بيضاء لو ٌقدر الله أن تضيء لأضائت الأرض من مشرقها إلى مغربها .
يعتبر الحجر الأسود حجراً مباركاً لأنّه من الجنة و لمسه جبريل عليه السّلام ، و لمسه سيدنا إبراهيم عليه السّلام و إبنه إسماعيل عليه السّلام و لأمسه سيدنا محمد صلّى الله عليه و سلّم ، كل هذه الأسباب جعلته حجرأ مباركاً ، و المعروف الآن بأن الحجر الأسود يتهافت إليه النّاس لتقبيله ، و الدّعاء لحظة لمس الحجر الأسود مستجاب و الله تعالى أعلم ، و الحجر الأسود هو لأخذ البركة فقط و لكن ما نقصده هو الذي يستجيب و يسير الأمور هو الله عزً و جلّ و ليس الحجر الأسود ، فالذي يقصد الحجر الأسود فليقصد الله قبل الحجر الأسود ، و الملاحظ أيضاً بأن الحجر الأسود محاطاً بطوق و ترس من فضة و جاءت هذه العادة في زمن عبدالله بن الزّبير بن العوام عندما حدث أيضا حريق في الكعبة فلاحظ على الحجر بأنه إنفلق لذلك أمر بتثبيت الحجر بصنع حوله طوق فضة لحماية الحجر الأسود و تم الحفاظ على هذه العادة إلى يومنا هذا فهنيئا لمن لمس الحجر الأسود.
|
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 6:06 | |
| قصة سرقة الحجر الأسود وأصل العقيدة قصة سرقة الحجر الأسود ونقله فهذه قصة ثابتة قد أثبتها أهل العلم بالتاريخ – عليهم جميعاً رحمة الله تعالى – والطائفة التي قامت بهذا المنكر العظيم هي الطائفة المعروفة بالقرامطة، ولها أسماء عديدة، فمنها الباطنية ومنها الإسماعيلية ومنها الجرمية والبابكية، ولهم أسماء أخرى غير ذلك، وكانت حقيقة مذهبهم أنهم يظهرون أنهم من الروافض الموالين لآل البيت ويبطنون الزندقة والكفر، وكانوا على اتصال ومراسلات بينهم وبين من ينتسب إلى الفاطمية في ذلك الوقت، وكانت بداية نشأتهم من بداية سنة مائتين وثمان وسبعين، ووقع أن اشتد أمرهم واستفحل وتبعهم كثير من الجهلة لأنهم تسربلوا بلباس الموالاة لآل البيت مع إبطان الكفر المحض لأنهم في الحقيقة من الزنادقة الذين لا يؤمنون بدين ولا نبي، فهذا أصل دينهم، ولذلك قيل في حقهم: ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض، حتى وصل أمرهم إلى أميرهم سليمان بن الحسن بن بهرام الجنابي القُرمطي، وهذا اللئيم ومن معه من هؤلاء الملاحدة دخلوا إلى مكة في ثلاثمائة وسبعة عشر ثم استباحوا الحرم المكي، وذلك في اليوم الثامن (يوم التروية)، وقتلوا الحجيج ونحروهم نحراً، وألحدوا إلحاداً لم يسبق إليه في بلد الله الحرام، وأمر أميرهم الخبيث بنزع أستار الكعبة وأمر بعضهم أن يقوم بكسر ميزابها، فصعد إلى الميزاب ليكسره فوقع على أم رأسه فهلك إلى نار جهنم، فحينئذ كفَّ أميرهم الخبيث عن الميزاب وأمر بكسر الحجر الأسود واقتلاعه من مكانه، وانتزعوه وذهبوا به إلى بلادهم في سنة ثلاثمائة وسبعة عشر، ثم لم يزل عندهم إلى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فمكث غائباً عن موضعه الشريف من البيت ثنتين وعشرين سنة – ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم – حتى قيض الله جل وعلا من أزال دولتهم كما ستأتي الاشارة إلى ذلك، وكانت هذه الدولة الباطنية من أعظم ما ابتلي به المسلمون في هذا الوقت، واستفحل أمرهم وتملكوا بلاد المغرب وبلاد مصر باسم الدولة الفاطمية وقتلوا خلقاً عظيماً من الناس وأظهروا الكفر والإلحاد وتبديل الدين والشرائع بل وكان كثير منهم يعلن أنه هو الله، وكانوا يعتقدون أن الحاكم هو الله، ومنهم من كان يقول:
ما شئت أنت لا ما شاءت الأقدار *** فاحكـم فأنت الواحد القهار
والعياذ بالله عز وجل، ثم جزاهم الله جل وعلا من جنس صنيعهم، فانتقم الله تعالى منهم وأزال دولتهم وأبادها، هذا مع ما كانوا يظهرونه من الكفر والضلال وإن كانوا مع ذلك على تواصل مع ما يسمى بالدولة الفاطمية التي تحالفوا معها حلفاً عظيماً وكانت هي دولتهم بعد ذلك حتى قضى الله جل وعلا عليهم وأبطل دولتهم وأذهب ريحهم وتلاشى أمرهم على يد السلطان البطل ناصر الدين الأيوبي – عليه رحمة الله تعالى - .
وأما عن أميرهم سليمان بن الحسن – قبحه الله تعالى – فإنه هلك من جملة من هلك، وهذا يا أخي أمر لا يُشكل عليك فإن الله جل وعلا يجازي العباد بحكمته وعدله، فها هو فرعون يدعي أنه رب العالمين فيقول: (( فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى ))[النازعات:24]^ ويقول: ((مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي))[القصص:38]^، والله جل وعلا يمهله ومع هذا فلا يفلته، ولذلك قال تعالى: (( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ))[هود:102]^. وثبت عن النبي صلى أنه قال: (إن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) ثم تلا هذه الآية الكريمة. وهذه حكمة الله جل وعلا في الظلمة الأشقياء، فإنه تارة يأخذهم ويعاجلهم بالعقوبة بحسب ما يرى الناس وتارة يؤخرهم إلى أجل مسمى ثم مردهم إلى الله جل وعلا فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وكل ذلك واقع في سنة الله جل وعلا وفي طريقته في أخذ الظالمين العتاة.
ونسأل الله أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يعز الإسلام وأهله وأن يجعلنا من عباد الله الصالحين، وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه.
وبالله التوفيق.
|
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 6:11 | |
| سرقة الحجر الأسود على يد القرامطة سرقة الحجر الأسود على يد القرامطة أنزعجت دولة القرامطة الخلافة العباسية قرابة القرن من الزمن وكانوا يسمون أنفسهم المؤمنون المنصورون بالله والناصرون لدينه والمصلحون في الأرض فماذا فعل هؤلاء المصلحون فتكوا بحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج وقتلوا نحو مائة ألف منهم وذلك في عهد أبي طاهر القرمطي عام ٣١٩ هـ وهدموا بئر زمزم ونزعوا كسوة الكعبة واقتلعوا الحجر الأسود وأخذوه على الإحساء وبقي لديهم نحو عشرين عامًا أي حتى ٣٣٩ هـ حيث أمرهم الخليفة الفاطمي بمصر بإرجاعه ففعلوا. قال ابن خلكان: ولما أرادوا رده ـ الحجر الأسود ـ حملوه إلى الكوفة وعلقوه بجامعها حتى رآه الناس ثم حملوه إلى مكة وكان مكثه عندهم اثنين وعشرين سنة، وقد ذكر شيخنا ـ يقصد الأثير ـ أن الذي رده هو ابن سفير، وكان من خواص أبي سعيد عام ٣٣٩ هـ وكان هجوم أبي طاهر القرمطي على الحجاج بموسم الحج يوم التروية بمكة عام ٣١٧ هـ فقتل منهم مائة ألف حاج وقتل أمير مكة وقلع باب الكعبة وسرق الحجر الأسود وأخذه إلى هجر عاصمة دولتهم وقد أصاب الله ذلك الكافر الفاجر أبا طاهر القرمطي بعدها بالجدري فأهلكه شر هلكة فهلك في رمضان عام ٣٣٢ هـ وانتهى نفوذ دولته من بعده، وقد عاث في أرض المسلمين فسادًا خلال حكمه. ثم وقعت سنة ٣١٧ هـ حادثة القرامطة في المسجد الحرام، وهي حادثة مشهورة، والقرامطة تنسب إلى رجل من سواد الكوفة يقال له: قرمط دعا إلى الزندقة والكفر الصريح، وهم الباطنية، وقتله المكتفي بالله العباسي سنة ٢٩٣ هـ. وكان من القرامطة عدو الله ملك البحرين أبو طاهر القرمطي سليمان ابن أبي سعيد الذي تولى العدوان على بيت الله الحرام، ففي سنة ٣١٧ هـ لم يشعر الناس يوم الاثنين يوم التروية ـ وقيل: يوم السابع من ذي الحجة ـ إلا وقد وافاهم عدو الله أبو طاهر القرمطي في تسعمائة من أصحابه، فدخلوا المسجد الحرام وأسرف هو وأصحابه في قتل الحجاج في الحرم، وردم بهم بئر زمزم، كما قتل غيرهم في سكك مكة وما حولها زهاء ثلاثين ألفًا، وفعل أفعالاً منكرة. ثم جاء إلى الحجر الأسود، فضربه بدبوس فكسره، ثم قلعه بعد صلاة العصر من يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، وانصرف إلى بلده هجر (البحرين) وحمل معه الحجر، يريد أن يجعل الحج عنده، لكنه خاب وخسر كما خاب قبله أبرهة الأشرم. قيل إنه هلك في نقل الحجر الأسود تحته أربعون جملاً، فلما أعيد كان على قعود ضعيف فسمن. وبقي موضع الحجر الأسود من الكعبة المعظمة خاليًا، يضع الناس فيه أيديهم للتبرك، إلى حين رد إلى موضعه من الكعبة المشرفة، وذلك يوم الثلاثاء يوم النحر من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وذلك بعد أن هلك أبو طاهر القرمطي سنة ٣٣٢ هـ، فرده سنبر بن الحسن القرمطي، حيث وافى به مكة، فأظهره بفناء الكعبة، ومعه أمير مكة، وكان على الحجر ضبات فضة قد عملت عليه من طوله وعرضه، تضبط شقوقًا حدثت عليه بعد قلعه، وأحضر معه جصًا يشد به، فوضع سنبر القرمطي الحجر بيده، وشده الصانع بالجص، وقال سنبر لما رده: أخذناه بقدرة الله ورددناه بمشيئة الله. ونظر الناس إلى الحجر، فتبينوه وقبلوه واستلموه، وحمدوا الله تعالى. وكان مدة كينونته عند القرمطي وأصحابه اثنتين وعشرين سنة إلا أربعة أيام. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 6:14 | |
| ماذا فعلت قبيلة هذيل عندما سرق الحجر الأسود. في سنة 317 وصل الأمر إلى ذورة الخشونة والوحشية فنتجت عنه فاجعة كبرى، فقد امتنع القرامطة على غير عادتهم من مهاجمة قوافل الحجّاج القادمين من العراق باتّجاه الديار المقدّسة، فوصلت القوافل ومنها قافلة العراق بقيادة منصور الديلمي سالمة إلى مكّة دون مضايقة تذكر . إلاّ أنَّ القرامطة بقيادة أبوطاهر الجنابي هاجموا الحجّاج يوم التروية في مكّة على حين غرة فقتلوا منهم جمعاً غفيراً، وليس ذلك وحسب بل هجموا على أهل مكّة وعملوا منهم مذبحة مريعة وانتهكوا حرمة وقدسية المسجد الحرام.ويذكر أنّ أبوطاهر هاجم الحجّاج وأهل مكّة على رأس (900) فارس بينما كان هو ثملا ممتشقاً حسامه على ظهر حصانه الذي تبوّل قريباً من بيت الله الحرام37.وينقل المؤرّخون أنَّ القرامطة قتلوا ما استطاعوا من الحجّاج وأهل مكّة، وهتكوا الحرمات ودنّسوا المقدّسات. فقتلوا ما يقارب (1700) نفس كان معظمهم متمسّكاً بأستار الكعبة38. وكانت سيوف القرامطة تحصد رؤوس النّاس من الطائفين والمصلّين وحتّى الذين هربوا من بطشهم إلى الوديان والجبال، فكان النّاس يصيحون عليهم: أوَ تقتلون ضيوف الله؟ فكان القرامطة يجيبونهم: إنَّ من يخالف أوامر الله ليس بضيف له. وقد وصل عدد الذين قُتلوا في هذه الحملة الوحشية قرابة (30)ألف انسان، ورمى القرامطة بجثث أكثر هؤلاء في بطن بئر زمزم ودُفن الكثير كذلك منهم دون أن يُغسلوا أو يكفّنوا .وفي تلك الحالة التي كان القرامطة يُذبّحون فيها المسلمين ويعملون من جثثهم كومات متراكمة بعضها فوق بعض، كان أبوطاهر ينشد البيت التالي وهو يقف بقرب الكعبة:يخلق الخلق وأفنيهم أنا أنا بالله وبالله أنا هذا وإضافةً إلى المقتلة العظيمة التي أحدثها القرامطة، والوحشية التي اتّبعوها مع الحجّاج، واستيلائهم على أموالهم وأموال أهل مكّة، فقد قاموا بسرقة معظم الحلي والنفائس الموجودة في الكعبة ومن جملة ما سرقوا ستار الكعبة المشرّفة، وقلعوا بابها ثمّ عمدوا إلى ميزابها لقلعه وأرسلوا واحداً منهم إلى سطح الكعبة لأجل ذلك إلاّ أنَّ المرسل لفعل ذلك سقط من على السطح وخرَّ ميّتاً في الحال. وأهم ممّا قيل فقد سرق القرامطة الحجر الأسود بعد أن قلعوه بواسطة مقلاع أو فأس وحملوه معهم إلى البحرين. وقد ورد موضوع سرقة الحجر الأسود من قبل القرامطة في كتب التأريخ جميعاً، وقد اضافت مصادر تأريخية أخرى قائلة إنَّ أبوطاهر ضَرَبَ الحجر الأسود بفأس كانت بيده وذلك في محاولة لقلعه، فانكسر الحجر ثمّ التفت إلى الجموع هناك قائلا لهم: أيّها الجهلة! أنتم تقولون: إنَّ كلّ من يرد البيت فهو آمن وقد رأيتم ما فعلتُ أنا إلى الآن. فتقدم إليه رجل من الحاضرين ممّن كان قد هيأ نفسه للموت فأمسك بلجام حصان أبوطاهر وأجابه قائلا: إنَّ معنى ذلك ليس كما قلت بل انَّ المعنى هو أن من يدخل هذا البيت فعليكم منحه الأمان على نفسه وماله وعرضه حتّى يخرج منه. فامتعظ القرمطي وتحرك بحصانه دون أن ينبسّ ببنت شفة41.وذكر ابن كثير أنَّ أبوطاهر هدَّم القبّة التي كانت موضوعة على رأس بئر زمزم، وهو الذي أمر رجاله بقلع باب الكعبة ونزع ستارها الذي قطعه إرباً إرباً ووزّعه على أصحابه، ثمّ أمر أحد رجاله بالصعود إلى سطح الكعبة لقلع ميزابها فلمّا سقط الرجل من أعلى السطح ومات انصرف أبوطاهر عن قلع الميزاب، وتوجّه إلى الحجر الأسود وأصدر أوامره إلى رجاله بإخراج الحجر، فعمد أحدهم إلى فأس وبدأ يضرب الحجر به وهو يقول: «أين الطيور الأبابيل، أين الحجارة من سجّيل؟» ولمّا قلعوا الحجر أخذوه ورحلوا إلى بلادهم مدينة هجر |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 6:20 | |
| هل؟ قصة سرقة الحجر الأسود حقيقية 8 من ذي الحجة 317هـ ـ 15 يناير 930متعتبر فرقة القرامطة من ضمن فرق الباطنية الضالة المنحرفة التي اتخذت التشيع شعارًا ومنارًا لتجميع الناس على كفرهم وضلالهم، وأصل تسمية القرامطة يرجع لمؤسس هذه الفرقة وهو «حمدان بن الأشعت» المعروف بحمدان قرمط وذلك لأنه كان قصيرًا سمينًا، وقيل إن قرمط مشتقة من كلمة «قرمتيه» ومعناها الفلاح أو القروي في اللغة الآرامية، وهي تعتبر إحدى فرق المذهب الإسماعيلي الباطني، وقد ساعد على ظهورها ثم انتشارها انشغال الدولة العباسية بمحاربة صاحب الزنج الخبيث الدعيِّ، وقد انقسمت فرقة الإسماعيلية إلى ثلاث شعب وفق مخطط مدروس ومعد سلفًا لإحداث فوضى أخلاقية واجتماعية ودينية عارمة بالأمة الإسلامية، والقرامطة كانت أشد هذه الفرق الثلاثة وأكثرها إفسادًا وضررًا بالأمة خاصة قرامطة البحرين الذين سيطروا على شرق الجزيرة العربية، وجعلوا مدينة «هجر» مركزًا لدعوتهم وخضعت لهم القبائل العربية.أما عن أهم عقائد القرامطة:1ـ يعتقدون أن العقل قد فاض وظهر عنه النفس الكلية وبمزيج من الاثنين ظهرت جميع المخلوقات.2ـ إنكار جميع الأنبياء والجنة والنار وجميع الغيبيات، وإسقاط جميع الشرائع وخاصة الحج الذي يعتبرونه وثنية من شعائر الجاهلية.3ـ يقولون بالتناسخ والحلول والاتحاد وإباحة كل المحرمات.أخذ قرامطة البحرين على عاتقهم تنفيذ الأفكار والمبادئ التي كانت تحلم بها الإسماعيلية والباطنية العبيدية وهي إيجاد مجتمع يعتبر الدين خرافة والغيبيات كلها منكرة ويرى في اللذة والإباحية الهدف الوحيد لها، وكان القرامطة يعتمدون على قوة السلاح والحرب الشرسة كسبيل وحيد لإقامة دولة الباطنية الملحدة.كان زعيم قرامطة البحرين رجلاً شديد البطش والبأس، واسمه «أبو سعيد الجنابي» وقد قام بمهاجمة قوافل الحج مرات كثيرة وذلك لهدفين: أولهما السلب والنهب، وثانيهما منع الناس من التوجه لمكة وذلك لإبطال فريضة الحج التي يعتبرها القرامطة زثميو، ولكن رغم هجماته المتكررة على قوافل الحج إلا إن الناس لم ينقطعوا عن قصد الكعبة وأداء الحج، فوسوس له شيطانه أنه طالما الحجر الأسود بالكعبة لن ينقطع الناس عن الزيارة، لذلك قرر الهجوم على مكة وسرقة الحجر الأسود ونقله إلى «هجر» حتى يحج الناس إلى هجر بدلاً من مكة.هلك أبو سعيد قبل أن يحقق غرضه الشرير، ولكن خلفه ولده أبو طاهر وكان أشد بأسًا وكفرًا وإلحادًا وإجرامًا من أبيه، وقد استغل حادثة الانقلاب التي وقعت على الخليفة العباسي «المقتدر بالله» سنة 317هـ وقرر الهجوم على مكة، وبالفعل في يوم التروية 8 من ذي الحجة سنة 317هـ هجمت القرامطة على حجاج بيت الله وقاموا بمذبحة مروعة بحق الحجيج وقتلوا في رحاب مكة وشعابها وفي جوف الكعبة أكثر من ثلاثين ألفًا، والمجرم الزنديق أبو طاهر جالس على باب الكعبة وينشد قائلاً.أنـا بالله وبالله أنـا يخلق الخلق وأفنيهم أناثم قاموا بردم بئر زمزم بجثث القتلى، وقلعوا الحجر الأسود من مكانه، وحملوه معهم إلى «هجر» حيث ظل عندهم طيلة اثنتين وعشرين سنة، ولم يعيدوه إلا بأمر من الخليفة الفاطمي «المنصور»، وللحافظ ابن كثير تعليق نفيس على هذه الحادثة ورد على شبهة ترك الله عز وجل لهؤلاء الكفرة المجرمين يلحدون في الحرم ولم ينتقم منهم كما فعل مع أصحاب الفيل من قبل.فأما عن قصة سرقة الحجر الأسود ونقله فهذه قصة ثابتة قد أثبتها أهل العلم بالتاريخ – عليهم جميعاً رحمة الله تعالى – والطائفة التي قامت بهذا المنكر العظيم هي الطائفة المعروفة بالقرامطة، ولها أسماء عديدة، فمنها الباطنية ومنها الإسماعيلية ومنها الجرمية والبابكية، ولهم أسماء أخرى غير ذلك، وكانت حقيقة مذهبهم أنهم يظهرون أنهم من الروافض الموالين لآل البيت ويبطنون الزندقة والكفر، وكانوا على اتصال ومراسلات بينهم وبين من ينتسب إلى الفاطمية في ذلك الوقت، وكانت بداية نشأتهم من بداية سنة مائتين وثمان وسبعين، ووقع أن اشتد أمرهم واستفحل وتبعهم كثير من الجهلة لأنهم تسربلوا بلباس الموالاة لآل البيت مع إبطان الكفر المحض لأنهم في الحقيقة من الزنادقة الذين لا يؤمنون بدين ولا نبي، فهذا أصل دينهم، ولذلك قيل في حقهم: ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض، حتى وصل أمرهم إلى أميرهم سليمان بن الحسن بن بهرام الجنابي القُرمطي، وهذا اللئيم ومن معه من هؤلاء الملاحدة دخلوا إلى مكة في ثلاثمائة وسبعة عشر ثم استباحوا الحرم المكي، وذلك في اليوم الثامن (يوم التروية)، وقتلوا الحجيج ونحروهم نحراً، وألحدوا إلحاداً لم يسبق إليه في بلد الله الحرام، وأمر أميرهم الخبيث بنزع أستار الكعبة وأمر بعضهم أن يقوم بكسر ميزابها، فصعد إلى الميزاب ليكسره فوقع على أم رأسه فهلك إلى نار جهنم، فحينئذ كفَّ أميرهم الخبيث عن الميزاب وأمر بكسر الحجر الأسود واقتلاعه من مكانه، وانتزعوه وذهبوا به إلى بلادهم في سنة ثلاثمائة وسبعة عشر، ثم لم يزل عندهم إلى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فمكث غائباً عن موضعه الشريف من البيت ثنتين وعشرين سنة – ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم – حتى قيض الله جل وعلا من أزال دولتهم كما ستأتي الاشارة إلى ذلك، وكانت هذه الدولة الباطنية من أعظم ما ابتلي به المسلمون في هذا الوقت، واستفحل أمرهم وتملكوا بلاد المغرب وبلاد مصر باسم الدولة الفاطمية وقتلوا خلقاً عظيماً من الناس وأظهروا الكفر والإلحاد وتبديل الدين والشرائع بل وكان كثير منهم يعلن أنه هو الله، وكانوا يعتقدون أن الحاكم هو الله، ومنهم من كان يقول:ما شئت أنت لا ما شاءت الأقدار *** فاحكـم فأنت الواحد القهاروالعياذ بالله عز وجل، ثم جزاهم الله جل وعلا من جنس صنيعهم، فانتقم الله تعالى منهم وأزال دولتهم وأبادها، هذا مع ما كانوا يظهرونه من الكفر والضلال وإن كانوا مع ذلك على تواصل مع ما يسمى بالدولة الفاطمية التي تحالفوا معها حلفاً عظيماً وكانت هي دولتهم بعد ذلك حتى قضى الله جل وعلا عليهم وأبطل دولتهم وأذهب ريحهم وتلاشى أمرهم على يد السلطان البطل ناصر الدين الأيوبي – عليه رحمة الله تعالى – .وأما عن أميرهم سليمان بن الحسن – قبحه الله تعالى – فإنه هلك من جملة من هلك، وهذا يا أخي أمر لا يُشكل عليك فإن الله جل وعلا يجازي العباد بحكمته وعدله، فها هو فرعون يدعي أنه رب العالمين فيقول: (( فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى ))[النازعات:24]^ ويقول: ((مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي))[القصص:38]^، والله جل وعلا يمهله ومع هذا فلا يفلته، ولذلك قال تعالى: (( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ))[هود:102]^. وثبت عن النبي صلى أنه قال: (إن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) ثم تلا هذه الآية الكريمة.وهذه حكمة الله جل وعلا في الظلمة الأشقياء، فإنه تارة يأخذهم ويعاجلهم بالعقوبة بحسب ما يرى الناس وتارة يؤخرهم إلى أجل مسمى ثم مردهم إلى الله جل وعلا فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وكل ذلك واقع في سنة الله جل وعلا وفي طريقته في أخذ الظالمين العتاة. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 6:25 | |
| أين بقية الحجر الأسود؟؟ الحجر الأسود قد تكسر على مر الحوادث التي مرت به، كان قطر الحجر الأسود حوالي 30 سم اما الآن فلم يتبقى منه سوى ثمان حصوات صغيرة جدا في حجم التمرات ويحيط بها إطار من الفضة و ليس كل ما داخل الطوق الفضي من الحجر الأسود، وإنما هناك 8 قطع صغار في وسط المعجون، وهذه القطع هي المقصودة في التقبيل والاستلام.
وقع حريق للكعبة في عهد قريش ثم الحريق الذي حصل مرة أخرى في عهد عبد الله ابن الزبير مما أدى إلى تفلقه إلى ثلاث فلق وقد قام ابن الزبير بشده بالفضه حينما بنى الكعبة
اكيد لا بل رجع ماتبقى منه القطع الصغيرة في المعجون
أخذ القرامطة الحجر الأسود من مكة بعد أن هجموا عليها بقيادة أبي سعيد الجنابي القرمطي في عام (317هـ) فدخلوا الحرم وقتلوا الحجيج وألقوهم في بئر زمزم، ومن التجأ إلى الكعبة ودخل في أستارها وغير ذلك قتلوه، واقتلعوا أستار الكعبة وقطعوها وأخذوها لهم، وقلعوا الباب وحاولوا قلع الميزاب فما استطاعوا، وضرب أحدهم الحجر الأسود بسيفه فكسره، ثم اقتلعوه وأخذوه معهم في عام (317هـ) وذهبوا به إلى هجر الأحساء، ومكث عندهم (22سنة)، وأرجعوه في سنة (339هـ) وهم ما أرجعوه مباشرة من الأحساء إلى مكة، بل أخذوه إلى الكوفة، وأرادوا تحقيق النص والهدف الذي ذكرنا نصه في اللقاء السابق وهو: أن الشيعة يريدون أن تكون الكوفة هي الموئل والمرجع، وأن الحجر الأسود لابد أن يكون فيها، فوضعوا الحجر الأسود في أحد مساجد الكوفة، ولكن الضغوط المتتالية والضعف الذي بدأ يظهر فيهم جعلهم يستسلمون ويرجعون الحجر الأسود إلى مكة في سنة (339هـ).
اكيد لا بل رجع ماتبقى منه القطع الصغيرة في المعجون
أخذ القرامطة الحجر الأسود من مكة بعد أن هجموا عليها بقيادة أبي سعيد الجنابي القرمطي في عام (317هـ) فدخلوا الحرم وقتلوا الحجيج وألقوهم في بئر زمزم، ومن التجأ إلى الكعبة ودخل في أستارها وغير ذلك قتلوه، واقتلعوا أستار الكعبة وقطعوها وأخذوها لهم، وقلعوا الباب وحاولوا قلع الميزاب فما استطاعوا، وضرب أحدهم الحجر الأسود بسيفه فكسره، ثم اقتلعوه وأخذوه معهم في عام (317هـ) وذهبوا به إلى هجر الأحساء، ومكث عندهم (22سنة)، وأرجعوه في سنة (339هـ) وهم ما أرجعوه مباشرة من الأحساء إلى مكة، بل أخذوه إلى الكوفة، وأرادوا تحقيق النص والهدف الذي ذكرنا نصه في اللقاء السابق وهو: أن الشيعة يريدون أن تكون الكوفة هي الموئل والمرجع، وأن الحجر الأسود لابد أن يكون فيها، فوضعوا الحجر الأسود في أحد مساجد الكوفة، ولكن الضغوط المتتالية والضعف الذي بدأ يظهر فيهم جعلهم يستسلمون ويرجعون الحجر الأسود إلى مكة في سنة (339هـ). |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 6:30 | |
| سرقة الحجر الأود من تاريخ مصر قد يكون هذا بعيداً عن التصور ، و لكن الحجر الأسود تعرض للسرقة لمدة 22 عاماً ، ليس علي يد أي من أعداء المسلمين ، و إنما من فرقة دينية متطرفة أرادت أن تغير مكان الحج !! هؤلاء هم القرامطةالقرامطة هي فرقة سياسية دينية من غلاة الشيعة أسسها حمدان بن الأشعث الملقب بقرمط و هو إسماعيلي العقيدة ، و الإسماعيلية هي أحد الفرق الشيعية المتطرفة و سميت الاسماعيلية نسبة إلي اسماعيل بن الإمام جعفر الصادق.نشأت دولة القرامطة في منطقة الإحساء في شبه الجزيرة العربية و جعلوا مركزهم في جزيرة أوال (البحرين حالياً)كان القرامطة قوة عسكرية بدوية تعتمد في حياتها علي الغارات التي تشنها علي الدول المجاورة . و كان القرامطة من ألد اعداء العباسيين لأن العباسيين أضطهدوا العلويين و طاردوهم في كل مكان و قتلوا منهم الكثير.صار القرامطة يهاجمون الخلافة العباسية في العراق. و كانوا علي علاقة صداقة في بادئ الأمر مع الخلافة الفاطمية علي أساس أن كلاهما يدينون بالمذهب الشيعي ، ثم أنقلبوا علي الفاطميين و هاجموا أملاكهم في الشام و فلسطين.و في عام 317 هج هاجم القرامطة مكة المكرمة التي كانت تتبع الخلافة العباسية و انتزعوا الحجر الأسود من الكعبة و انتزعوا بابها و قاموا بأعمال دموية بشعة فقتلوا من الحجاج 30 ألفاً ، ثم عادوا لديارهم و معهم الحجر الأسود ووضعوه في كعبة بديلة في الإحساء ليحج إليها الناس .ظل الحجر الأسود معهم في الإحساء لمدة 22 عاماً ، يطوف الناس حول الكعبة و لا يجدون الحجر الأسود ، حتي هدد الخليفة العزيز بالله الفاطمي في مصر القرامطة أن يسير لهم جيشاً إلي الإحساء ليعيد الحجر الأسود، فخافوا علي ملكهم في الإحساء و أعادوا الحجر الأسود إلي مكة سنة 339 هج .كان القرامطة يعتمدون علي الدولة البويهية الشيعية في بغداد ، و لكن انتصار السلاجقة السنيين و قضائهم علي الدولة البويهية في بغداد كان إذاناً بزوال دولة القرامطة في شبه الجزيرة. فقد أعد السلاجقة جيشاً كبيراً هاجموا به دولة القرامطة في البحرين و الإحساء عام 1078 م / 470 هج و هزموهم هزيمة قاسية في معركة الخندق في الإحساء و أنهوا وجودهم هناك.ولم يتبق من القرامطة إلا فلول صغيرة اشتغلت بقطع الطريق و الإغارة علي مصر فتصدي لهم صلاح الدين الأيوبي حتي أفل نجمهم نهائياً.يعد القرامطة نموذجاً للعنف المضاد الذي أخذ شكلاً عنيفاً متطرفاً و انقلب دموياً ضد المذاهب الأخري بل و ضد الآخرين من نفس المذهب. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الحجر الأسود قطعة من الجنة الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 - 6:35 | |
| سرقة الحجر الأسود تعتبر فرقة القرامطة من ضمن فرق الباطنية الضالة المنحرفة التي اتخذت التشيع شعارًا ومنارًا لتجميع الناس على كفرهم وضلالهم، وأصل تسمية القرامطة يرجع لمؤسس هذه الفرقة وهو «حمدان بن الأشعت» المعروف بحمدان قرمط وذلك لأنه كان قصيرًا سمينًا، وقيل إن قرمط مشتقة من كلمة «قرمتيه» ومعناها الفلاح أو القروي في اللغة الآرامية، وهي تعتبر إحدى فرق المذهب الإسماعيلي الباطني، وقد ساعد على ظهورها ثم انتشارها انشغال الدولة العباسية بمحاربة صاحب الزنج الخبيث الدعيِّ، وقد انقسمت فرقة الإسماعيلية إلى ثلاث شعب وفق مخطط مدروس ومعد سلفًا لإحداث فوضى أخلاقية واجتماعية ودينية عارمة بالأمة الإسلامية، والقرامطة كانت أشد هذه الفرق الثلاثة وأكثرها إفسادًا وضررًا بالأمة خاصة قرامطة البحرين الذين سيطروا على شرق الجزيرة العربية، وجعلوا مدينة «هجر» مركزًا لدعوتهم وخضعت لهم القبائل العربية. أما عن أهم عقائد القرامطة: 1ـ يعتقدون أن العقل قد فاض وظهر عنه النفس الكلية وبمزيج من الاثنين ظهرت جميع المخلوقات. 2ـ إنكار جميع الأنبياء والجنة والنار وجميع الغيبيات، وإسقاط جميع الشرائع وخاصة الحج الذي يعتبرونه وثنية من شعائر الجاهلية. 3ـ يقولون بالتناسخ والحلول والاتحاد وإباحة كل المحرمات. أخذ قرامطة البحرين على عاتقهم تنفيذ الأفكار والمبادئ التي كانت تحلم بها الإسماعيلية والباطنية العبيدية وهي إيجاد مجتمع يعتبر الدين خرافة والغيبيات كلها منكرة ويرى في اللذة والإباحية الهدف الوحيد لها، وكان القرامطة يعتمدون على قوة السلاح والحرب الشرسة كسبيل وحيد لإقامة دولة الباطنية الملحدة. كان زعيم قرامطة البحرين رجلاً شديد البطش والبأس، واسمه «أبو سعيد الجنابي» وقد قام بمهاجمة قوافل الحج مرات كثيرة وذلك لهدفين: أولهما السلب والنهب، وثانيهما منع الناس من التوجه لمكة وذلك لإبطال فريضة الحج التي يعتبرها القرامطة زثميو، ولكن رغم هجماته المتكررة على قوافل الحج إلا إن الناس لم ينقطعوا عن قصد الكعبة وأداء الحج، فوسوس له شيطانه أنه طالما الحجر الأسود بالكعبة لن ينقطع الناس عن الزيارة، لذلك قرر الهجوم على مكة وسرقة الحجر الأسود ونقله إلى «هجر» حتى يحج الناس إلى هجر بدلاً من مكة. هلك أبو سعيد قبل أن يحقق غرضه الشرير، ولكن خلفه ولده أبو طاهر وكان أشد بأسًا وكفرًا وإلحادًا وإجرامًا من أبيه، وقد استغل حادثة الانقلاب التي وقعت على الخليفة العباسي «المقتدر بالله» سنة 317هـ وقرر الهجوم على مكة، وبالفعل في يوم التروية 8 من ذي الحجة سنة 317هـ هجمت القرامطة على حجاج بيت الله وقاموا بمذبحة مروعة بحق الحجيج وقتلوا في رحاب مكة وشعابها وفي جوف الكعبة أكثر من ثلاثين ألفًا، والمجرم الزنديق أبو طاهر جالس على باب الكعبة وينشد قائلاً. أنـا بالله وبالله أنـا يخلق الخلق وأفنيهم أنا ثم قاموا بردم بئر زمزم بجثث القتلى، وقلعوا الحجر الأسود من مكانه، وحملوه معهم إلى «هجر» حيث ظل عندهم طيلة اثنتين وعشرين سنة، ولم يعيدوه إلا بأمر من الخليفة الفاطمي «المنصور»، وللحافظ ابن كثير تعليق نفيس على هذه الحادثة ورد على شبهة ترك الله عز وجل لهؤلاء الكفرة المجرمين يلحدون في الحرم ولم ينتقم منهم كما فعل مع أصحاب الفيل من قبل. |
|
| |
| الحجر الأسود قطعة من الجنة | |
|