اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: يوكابد -أم نبى الله موسى(علية السلام) الإثنين 21 سبتمبر 2015 - 17:39
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
يو كابد(أم موسى علية السلام)
هي أم النبي موسى عليه السلام، اتخذها عمران زوجته له فولدت له موسى وهارون ومريم. يوكابد كانت عمة عمران الذي يصل نسبه إلى النبي يعقوب علية السلام، ولم يكن زواج الأقارب محرماً في ذلك العهد. أنجبت يوكابد هارون ومريم في ظروف عادية، أما موسى فقد ولد بعد نبوءة الفرعون والتي فسرها له المنجمون بولادة صبي يسلبه الملك ويخرجه وأهله من مصر ويبدل دين القوم. كانت هذه النبوءة فأل شؤم على الأطفال حديثي الولادة، إذ أمر الفرعون بذبحهم جميعاً. ولد موسى في هذه الظروف وكبر خوف يوكابد من احتمال موت ابنها على يد جنود الفرعون، حتى أوحى لها الله تعالى "أن اقذفيه في التابوت ،فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له" فعلت يوكابد ما أمرها به الله تعالى دون تردد. وكانت آسيا زوجة الفرعون لا تنجب أطفالاً، وعثر جواريها على الصندوق العائم في النهر فحملوه إليها وهم يعتقدون أنه مليء بالذهب. ولما فتحته وجدت رضيعاً يبتسم فانشرح له قلبها. تضرعت آسيا للفرعون حتى لا يذبح الطفل، وعندما وافق فرحت به وأسلمته للمراضع في جناحها، وأبى الطفل أن يرضع منهن جميعاً. وكانت "مريم" أخت موسى تتابع الصندوق في اليم، فظلت تحوم حول القصر لمعرفة مصير أخيها. وعلمت بقصة رفضه الرضاعة من جواري فرعون، فجاءت تخبر أمها التي ذهبت للقصر وعرضت إرضاع الطفل، وهكذا عاد الطفل إلى أمه كي تقر عينها بوليدها ولا تحزن.
كاتب الموضوع
رسالة
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: يوكابد -أم نبى الله موسى(علية السلام) الإثنين 21 سبتمبر 2015 - 17:51
نساء مذكورات فى القرآن الكريم
يو كابد بنت لاوى
(أم موسى علية السلان)
يوكابد بنت لاوي
الملقبة بـ (المتوكلة) (بالعبرية : יוכבד) هي والدة النبي موسى وهارون ومريم وزوجة عمرام. ورد ذكرها في قوله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ سورة القصص , الآيات 7، أُمرت بإلقاء ابنها موسى عليه السلام في اليمّ (نيل مصر ).
موضوع: رد: يوكابد -أم نبى الله موسى(علية السلام) الإثنين 21 سبتمبر 2015 - 17:59
قصة أم موسى
علية السلام
المتوكلة (أم موسى) تحت صرخات امرأة ذُبح ابنها، فتحت أيارخا زوجة عمران الباب، بعد أن ابتعدت أقدام جنود فرعون، واختفت ضحكاتهم الوحشية، ومضت إلى جارتها، التى كانت أقرب إلى الموت منها إلى الحياة، تخفف عنها آلامها، وتواسيها فى أحزانها. كان بنو إسرائيل فى مصر يمرون بأهوال كثيرة، فقد ضاق بهم "فرعون"، وراح يستعبدهم ويسومهم سوء العذاب؛ نتيجة ما رأى فى منامه من رؤيا أفزعته، فدعا المنجِّمين لتأويل رؤياه، فقالوا: سوف يولد فى بنى إسرائيل غلام يسلبك المُلك، ويغلبك على سلطانك، ويبدل دينك. ولقد أطل زمانه الذى يولد فيه حينئذٍ. ولم يبالِ فرعون بأى شيء سوى ما يتعلق بملكه والحفاظ عليه، فقتل الأطفال دون رحمة أو شفقة، وأرسل جنوده فى كل مكان لقتل كل غلام يولد لبنى إسرائيل . وتحت غيوم البطش السوداء، ورياح الفزع العاتية، وصرخات الأمهات وهن يندبن أطفالهن الذين قُتِلوا ظلمًا، كان الرعب يسيطر على كيان زوجة عمران، ويستولى الخوف على قلبها، فقد آن وضع جنينها وحان وقته، وسيكون مولده فى العام الذى يقتل فرعون فيه الأطفال. واستغرقت فى تفكير عميق، يتنازع أطرافه يقين الإيمان ولهفة الأم على وليدها، ووسوسة الشيطان الذى يريد أن يزلزل فيها ثبات الإيمان، لذلك كانت تستعين دائمًا باللَّه، وتستعيذ به من تلك الوساوس الشريرة . ولما أكثر جنود فرعون من قتل ذكور بنى إسرائيل قيل لفرعون: إنه يوشك إن استمر هذا الحال أن يموت شيوخهم وغلمانهم، ولا يمكن لنسائهم أن يقمن بمايقوم به الرجال من الأعمال الشاقة فتنتهى إلينا، حيث كان بنو إسرائيل يعملون فى خدمة المصريين فأمر فرعون بترك الولدان عامًا وقتلهم عامًا، وكان رجال فرعون يدورون على النساء فمن رأوها قد حملت، كتبوا اسمها، فإذا كان وقت ولادتها لا يولِّدها إلا نساء تابعات لفرعون . فإن ولدت جارية تركنها، وإن ولدت غلامًا؛ دخل أولئك الذباحون فقتلوه ومضوا. ولحكمة اللَّه -تعالى وعظمته- لم تظهر على زوجة عمران علامات الحمل كغيرها ولم تفطن لها القابلات ، وما إن وضعت موسى - عليه السلام- حتى تملكها الخوف الشديد من بطش فرعون وجنوده، واستبد بها القلق على ابنها موسى، وراحت تبكى حتى جاءها وحى اللَّه عز وجل آمرًا أن تضعه داخل صندوق وتلقيه فى النيل. قال تعالي: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى الْيَمِّ وَلَا تَخَافِى وَلَا تَحْزَنِى إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [القصص :7]. وكانت دار أم موسى على شاطئ النيل، فصنعت لوليدها تابوتًا وأخذت ترضعه، فإذا دخل عليها أحد ممن تخافه، ذهبت فوضعته فى التابوت، وسَـيرَتْـهُ فى البحر، وربطته بحبل عندها. وذات يوم، اقترب جنود فرعون، وخافت أم موسى عليه، فأسرعت ووضعته فى التابوت، وأرسلته فى البحر، لكنها نسيت فى هذه المرة أن تربط التابوت، فذهب مع الماء الذى احتمله حتى مرَّ به على قصر فرعون. وأمام القصر توقف التابوت، فأسرعت الجوارى وأحضرنه، وذهبن به إلى امرأة فرعون، فلما كشفت عن وجهه أوقع اللَّه محبته فى قلبها، فقد كانت عاقرًا لا تلد. وذاع الخبر فى القصر، وانتشر نبأ الرضيع حتى وصل إلى فرعون، فأسرع فرعون نحوه هو وجنوده وهمّ أن يقتله، فناشدته امرأته أن يتركه، وقالت له: (وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّى وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [القصص: 9]. كاد قلب أم موسى أن يتوقف، فهى ترى ابنها عائمًا فى صندوق وسط النهر، ولكنَّ الله صبرها، وثبتها، وقالت لابنتها: اتبعيه، وانظرى أمره، ولا تجعلى أحدًا يشعر بك. وكان قلبها ينفطر حزنًا على مصير وليدها الرضيع الذى جرفه النهر بعيدًا عنها (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِى بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُون) [القصص: 10-11]. فرحت امرأة فرعون بموسى فرحًا شديدًا، ولكنه كان دائم البكاء، فهو جائع، ولكنه لا يريد أن يرضع من أية مرضعة، فخرجوا به إلى السوق لعلهم يجدون امرأة تصلح لرضاعته، فلما رأته أخته بأيديهم عرفته، ولم تُُظِْْهِْر ذلك، ولم يشعروا بها، فقالت لهم: أعرف من يرضعه. وأخذته إلى أمه.( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ. فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَى تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)[القصص: 12-13]. هذا هو القدر الإلهى يظهر منه ومضات ليتيقن الناس أن خالق السَّماوات والأرض قادر على كل شيء: (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21]. وما إن وصل موسى -عليه السلام- إلى أمه حتى أقبل على ثديها، ففرحت الجوارى بذلك فرحًا شديدًا، وذهب البشير إلى امرأة فرعون، فاستدعت أم موسى، وأحسنت إليها، وأعطتها مالا كثيرًا - وهى لا تعرف أنها أمه-، ثم طلبتْ منها أن تُقيم عندها لترضعه فرفضتْ، وقالت : إن لى بعلا وأولادًا، ولاأقدر على المقام عندك، فأخذته أم موسى إلى بيتها، وتكفلت امرأة فرعون بنفقات موسى. وبذلك رجعت أم موسى بابنها راضية مطمئنة، وعاش موسى وأمه فى حماية فرعون وجنوده، وتبدل حالهما بفضل صبر أم موسى وإيمانها. ولم يكن بين الشدة والفرج إلا يوم وليلة، فسبحان من بيده الأمر، يجعل لمن اتقاه من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا.
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: يوكابد -أم نبى الله موسى(علية السلام) الإثنين 21 سبتمبر 2015 - 18:03
نعود الى هذه الأم الخائفة المرتعبة على مصير ابنها الصغير .. حيث الهمها الله تعالى أن أرضعيه مطمئنة, فإذا خشيت أن يُعرف أمره فضعيه في صندوق وألقيه في النيل, دون خوف من فرعون وقومه أن يقتلوه, ودون حزن على فراقه, إنا رادُّو ولدك إليك وباعثوه رسولا. فوضعته في صندوق وألقته في النيل,
انظروا الى عظمة الموقف بعد ان ارضعته وتعلق قلبها بهِ تأتي هذه الأم لترمي طفلها حبيبها في البحر !!!! يالهُ من قلبٍ مؤمنٍ واثق ٍ بكلام ربه ِ الذي تملكه ُ هذه المرأة .. قلبٍ ملؤهُ الشجاعة والجلد طاعة منه لله تعالى ..
كيف كان شعورها وهي تضع وليدها في ذلك الصندوق؟؟؟ كيف كان شعورها وهي ترى الأمواج تقذف به اما ناظرها ؟
مالذي جعلها تصبر وتتجرع مرارة الفراق ولوعة الألم ؟ انة تصديقها بوعد ربها لها بأن رضيعها سيعود لها أولا
بل وانة سيكون من المرسلي
وفي عصر الأسلام بين ايدينا الكتاب والسُنة .. نعلم يقيناً انه لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا نمر في مواقف صعاب .. لكن أكلنا يملك هذه الثقة بالله تعالى ؟
هل كلنا يملك قلباً يعرف ان وعد الله حق ؟ هل كلنا نملك انفسنا لحظة الجزع ؟
أكلنا اتبعنا الطريق الصحيح ليأتي وقت نرى فيه تحقق وعد الله لنا ؟
ولو تأملنا قليلاً في حال الصبي الصغير في البحر مالذي أوصله الى قصر فرعون ؟
انها جنود الله تعالى في الأرض .. جند له كل شئ الرياح ..امواج البحر ..كل السبل حتى يصل الى المكان الذي ارداه ان يكون
فيه...
هذهِ هي قدرة الله تعالى القادر الجبار .. فيامن استضعفت بالأرض لاتقل ان من استضعفني لايوجد اقوى منه !!
لاتظن ان الظالم الذي سُلط عليك سيبقى ظلمه مستمراً ..لأنه ببساطة
الله اقوى واعظم من كل شئ .. لكننا نحتاج الى يقين وايمان داخلي .. نحتاج الى اتباع طريق الله تعالى حتى يجند لنا جنوده ويجعل لنا من بعد ضعفٍ قوة ..
لقد اختار الله تعالى موسى ليكون قاهراً لفرعون وسهل له كل شئ وهو صبي لايفقه من الدنيا شيئاً .ونجاه من الموت بكلمة من زوجة فرعون بقولها لاتقتلوه حتى يحقق هذا الوعد ...
ونحن اختارنا الله تعالى لنكون خير أمة ..واعطانا الطريق والمنهج لنكون ورثة الأرض وحكامها