المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقام ابراهيم علية السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : مقام ابراهيم علية السلام 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

مقام ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: مقام ابراهيم علية السلام   مقام ابراهيم علية السلام I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2015 - 15:43

مقام ابراهيم علية السلام Bsmsalm

مقام ابراهيم علية السلام Z
مقام ابراهيم علية السلام قديما
مقام إبراهيم - عليه السلام -
مقام إبراهيم - عليه السلام - : هو ذلك الحجر الأثري الذي قام عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء .

قال ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى : 
مقام ابراهيم علية السلام H1 
«المراد بالمقام إنما هو الحَجَرُ الذي كان إبراهيم - عليه السلام -  يقوم عليه لبناء الكعبة. لما ارتفع الجدار أتاه إسماعيل عليه السلام به ؛ ليقومَ فوقه ، ويناوله الحجارة ، فيضعها بيده لرفع الجدار، كلَّما كَمَّل ناحية انتقل إلى الناحية الأخرى ، يطوف حول الكعبة ، وهو واقف عليه ، كلما فرغ من جدار نقله إلى الناحية التي تليها هكذا ، حتى تم جدارات الكعبة ... وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ، ولم يزل هذا معروفًا تعرفه العرب في جاهليتها ؛ ولهذا قال أبو طالب في قصيدته المعروفة اللامية:

ومَوطئُ إبراهيم في الصخر رطبة على قدميــه حافيًا غــــير ناعل

وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضًا » انتهى .

وقصة بناء إبراهيم وإسماعيل للكعبة المعظمة ووقوف إبراهيم عليه السلام على حجر المقام رواها البخاري في صحيحه في حديث طويل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : « ... ثم قال : يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر ، قال: فاصنع ما أمرك ربك . قال : وتعينني؟ قال : وأعينك . قال : فإن الله أمرني أن أبني ها هنا بيتًا ، وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها ، قال : فعند ذلك رفعا القواعد من البيت ، فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة ، وإبراهيم يبني ، حتى إذا ارتفع البناء ، جاء بهذا الحَجَر فوضعه له ، فقام عليه وهو يبني ، وإسماعيل يناوله الحجارة ، وهما يقولان:
مقام ابراهيم علية السلام H2 
 قال : فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت ، وهما يقولان :
مقام ابراهيم علية السلام H2
» .

فضائل مقام إبراهيم عليه السلام :

من فضائله : أن الله تعالى نوه بذكره من جملة آياته البينات ، فقال عز وجل :
مقام ابراهيم علية السلام H4 
قال ابن جرير في تفسير هذه الآية : « إن أول بيت وضع للناس مباركًا وهدى للعالمين ، للذي ببكة فيه علامات بينات من قدر الله وآثار خليله إبراهيم ، منهن أثر قدم خليله إبراهيم - عليه السلام - في الحَجَر الذي قام عليه » .

ومن فضائله : أن الله تعالى أمر المسلمين باتخاذه مصلى في الحج والعمرة ، وذلك في قوله تعالى : 
مقام ابراهيم علية السلام H1
ومن فضائله : أنه ياقوتة من يواقيت الجنة ، فقد روى الإمام أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال : أنشد بالله ثلاثًا ووضع أصبعه في أذنيه ، لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  وهو يقول : « إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة ، طمس الله نورهما ، ولولا أن الله طمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب » .

ومن فضائله : أن إبراهيم عليه السلام وقف عليه كما أمره الله عز وجل وأذن في الناس بالحج . فقد روى الفاكهي عن ابن عباس رضي الله عنهما : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  : « لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت أمره الله عز وجل أن ينادي في الحج ، فقام على المقام ، فقال : يا أيها الناس إن ربكم قد بنى بيتًا فحجوه، وأجيبوا الله عز وجل ، فأجابوه في أصلاب الرجال وأرحام النساء : أجبناك ، أجبناك ، أجبناك ، اللهم لبيك ، قال : فكل من حج اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم على قدر ما لبى » وصحح إسناده ابن حجر .

صفة مقام إبراهيم عليه السلام وذرعه :

قال المؤرخ باسلامة : « وأما صفة حَجَر المقام ، فهو حجر رخْو من نوع حجر الماء ، ولم يكن من الحجر الصوان ، وهو مربع على وجه الإجمال ، ومساحته ذراع يد في ذراع يد طولاً وعرضًا وارتفاعًا ، أو نحو خمسين سنتيمتر في مثلها طولاً وعرضًا وارتفاعًا ، وفي وسطه أثر قدمي إبراهيم الخليل - عليه السلام - ، وهي حفرتان على شكل بيضوي مستطيل ، وقد حفرهما الناس بمسح الأيدي ووضع ماء زمزم فيها مرات عديدة ، فنتج من كثرة مرور الأيدي في أثر القدمين واستبدال موضعهما حفرتان ، كما دل على ذلك الروايات . وقد رأيت حَجَر المقام بعيني سنة (1332هـ) بصحبة صاحب الفضيلة رئيس السدنة في تلك السنة محمد صالح بن أحمد بن محمد الشيبي ، فوجدته مصفحًا بالفضة ، وهو موضوع على قاعدة ، وشكله مربع كما وصفته ، ولونه بين البياض والسواد والصفرة ، ورأيت أثر القدمين » .

المسرد التاريخي للمقام وتحريكه عن مكانه :

لقد كان مقام إبراهيم عليه السلام ملاصقًا لجدار الكعبة المشرفة ، واستمر كذلك في عهد الجاهلية وعهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وعهد أبي بكر الصديق ، وإنما أخره عن جدار الكعبة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

روى البيهقي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: « إن المقام كان زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزمان أبي بكر رضي الله عنه ملتصقًا بالبيت ، ثم أخره عمر بن الخطاب رضي الله عنه» .

قال ابن كثير : « وقد كان المقام ملصقًا بجدار الكعبة قديمًا ، ومكانه معروف اليوم إلى جانب الباب مما يلي الحَجَر يمنة الداخل من الباب في البقعة المستقلة هناك، وكان الخليل عليه السلام لما فرغ من بناء البيت وضعه إلى جدار الكعبة ، أو أنه انتهى عنده البناء فتركه هناك؛ ولهذا -والله أعلم-أمر بالصلاة هناك عند فراغ الطواف، وناسب أن يكون عند مقام إبراهيم حيث انتهى بناء الكعبة فيه. وإنما أخره عن جدار الكعبة أمير المؤمنين عُمَرُ بن الخطاب رضي الله عنه وهو أحدُ الأئمة المهديين والخلفاء الراشدين، الذين أُمِرْنا باتباعهم، وهو أحد الرجلين اللذين قال فيهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "اقتدوا باللَّذَين من بعدي أبي بكر وعمر". وهو الذي نزل القرآن بوفاقه في الصلاة عنده ؛ ولهذا لم ينكر ذلك أحد من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين » انتهى .

ويقول ابن حجر أيضًا : « وكان المقام من عهد إبراهيم لزق البيت إلى أن أخره عمر رضي الله عنه إلى المكان الذي هو فيه الآن ، ولم ينكر الصحابة فعل عمر ولا من جاء بعدهم ، فصار إجماعًا ، وكان عمر رأى أن إبقاءه يلزم منه التضييق على الطائفين أو على المصلين ، فوضعه في مكان يرتفع به الحرج ، وتهيأ له ذلك ، لأنه الذي أشار باتخاذه مصلى ، وأول من عمل عليه المقصورة الآن » .

بيد أن السيول كانت تدخل المسجد الحرام ، وكانت هذه السيول ربما دفعت المقام عن موضعه ، وربما نحته إلى وجه الكعبة ، ومن هذه السيول سيل يقال له : سيل أم نهشل ، كان سببًا في تحرك المقام عن موضعه الذي وضعه فيه عمر رضي الله عنه . فجاء عمر وردَّه إلى مكانه الذي تحول عنه .

فقد روى ابن أبي حاتم في تفسيره بإسناد صحيح عن سفيان بن عيينة وهو إمام المكيين في زمانه قال : « كان المقام في سقع البيت على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فحوله عمر إلى مكانه بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وبعد قوله تعالى :
مقام ابراهيم علية السلام H1 
قال : ذهب السيل به بعد تحويل عمر إياه من موضعه ، فرده عمر إليه» .

وقد كان مقام إبراهيم محاطًا بالاهتمام من قبل الخلفاء والملوك والحكام والأمراء ، فكان أول من حلاه الخليفة المهدي سنة 160هـ ، حيث بعث بألف دينار ؛ لتضبيب المقام بالذهب .

وفي عهد أمير المؤمنين جعفر المتوكل على الله سنة 236هـ ، جعل ذهبًا فوق الذهب بأحسن منه عملا . وكذلك في سنة 251هـ في خلافة المتوكل . وفي سنة 256هـ من عامل مكة علي بن الحسن العباسي .

وذكر الأزرقي أن المقام في عصره كان في حوض من ساج مربع حوله رصاص مُلَبَّن به ، وعلى الحوض صفائح رصاص ملبس بها ، ومن المقام في الحوض أصبعان ، وعلى المقام صندوق ساج مسقف ، ومن وراء ملبن ساج في الأرض في طرفيه سلسلتان تدخلان في أسفل الصندوق ، ويقفل فيهما قفلان . ومثله وصف الفاكهي أيضًا .

ووصف الفاسي المقام على ما كان في عهده (في القرن التاسع) ، قال : « أما صفة الموضع المشار إليه فإنه الآن قبة عالية من خشب ثابتة قائمة على أربعة أعمدة دقاق ، حجارة منحوتة بينهما أربعة شبابيك من حديد من الجهات الأربعة ، ومن الجهة التي يدخل إلى المقام ، والقبة مما يلي المقام منقوشة مزخرفة بالذهب مما يلي السماء مبيضة بالنورة ، وأما موضع المصلى الآن فإنه ساباط مزخرف على أربعة أعمدة ، فهما عمودان عليهما القبة ، وهو متصل بها ، وهو مما يلي الأرض منقوش مزخرف بالذهب ، ومما يلي السماء مبيض منور ، وأحدث وقت صنع فيه ذلك شهر رجب سنة عشر وثمانمائة ، واسم الملك الناصر فرج صاحب الديار المصرية والشامية مكتوب فيه بسبب هذه العمارة ، واسم الملك الناصر محمد بن قلاوون الصالحي صاحب مصر مكتوب في الشباك الشرقي في هذا الموضع لسبب عمارته له في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ، والمقام بين الشبابيك الأربعة الحديد في قبة من حديد ثابت في الأرض برصاص مصبوب ، بحيث لا يستطاع قلع القبة الحديد التي فوقه إلا بالمعاول وشبهها » .

وقد جددت قبة المقام في سنة (900هـ) وفي سنة (915هـ ) وفي سنة (1001هـ) وفي سنة (1049هـ) وفي سنة (1072هـ) وفي سنة (1099هـ) وفي سنة (1102هـ) وفي سنة (1133هـ) .

وجرت العادة من زمن سلاطين آل عثمان من حيث قاموا بعمل كسوة الكعبة المعظمة أنهم كانوا يكسون مقام إبراهيم بكسوة سوداء مطرزة بأسلاك الفضة المموهة بالذهب على شكل ستارة باب الكعبة والحزام ، وتوضع هذه الكسوة على التابوت الخشبي الذي هو داخل الشباك الحديد فوق حجر المقام .

وبقي المقام على هيئته الأخيرة إلى سنة (1387هـ) حيث تم إزالة المقصورة التي عليه وجعله في غطاء بلوري .

ففي عهد الملك فيصل رحمه الله كانت هناك آراء بنقل مقام إبراهيم عليه السلام إلى الخلف ؛ ليحصل بذلك توسعة على الطائفين ، وكانت هناك آراء مخالفة بعدم نقله من مكانه ، فأحيلت المسألة إلى المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي ، الذي اتخذ في جلسته الحادية عشرة المنعقدة بتاريخ 25/12/1384هـ قرارًا ، والذي جاء في مقدمة نصه : « تفاديًا لخطر الزحام أيام موسم الحج ، وحرصًا على الأرواح البريئة التي تذهب في كل سنة تحت أقدام الطائفين ، الأمر الذي ينافي سماحة الشريعة الإسلامية ويسرها ، وعدم تكليفها النفس البشرية أكثر مما في وسعها ، يقرر المجلس الموافقة على المشروع الآتي ورفعه إلى الجهات السعودية » .

وتحقيقًا للقرار هدم البناء القائم على المقام ، وجعل في غطاء مقبب من البلور الشفاف الثمين (كريستال) ؛ ليسهل من خلاله رؤية حَجَر المقام وآثار قدمي إبراهيم عليه السلام . وقد غلف الغطاء البلوري بشبكة معدنية مذهبة تحمل قبة لطيفة صغيرة وهلالاً في أعلاه . وقاعدة المقام على بناء بيضاوي من الخراسانة المسلحة مكسوة بالرخام الأسود في مترين مربعًا .

وهو المشاهد اليوم ، بحيث لم يتحول عن مكانه الذي كان فيه ، منذ عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه . 

وفي عصر يوم السبت 18 رجب 1387هـ أزاح الستار عن المقام بغطائه البلوري جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله في حفل بهيج بهذه المناسبة .

وفي عهد خـادم الحرمين الشريفين الملك فهـد بن عبد العزيز رحمه الله ، وبناء على توجهياته بالأمر السامي الكريم رقم (14318) وتاريخ 25/9/1417هـ تم الشروع في ترميم محـل مقام إبراهيم عليه السلام . وفي هذا الترميم تم استبدال الهيكل المعدني الذي كان مركبًا على مقام إبراهيم عليه السلام بهيكل آخر جديد مصنوع من نحاس ذي جودة عالية ، كما تم تركيب شبك داخلي مطلي بالذهب ، وتم استبدال كساء القاعدة الخرسانية للمقام التي كانت مصنعة من الجرانيت الأسود ورخام من وادي فاطمة بقاعدة أخرى ، مصنعة من رخام كرارة الأبيض الصافي ، والمحلى بالجرانيت الأخضر ؛ ليماثل في الشكل رخام الحِجِر ، وشكل الغطاء البلوري مثل القبة نصف الكرة، ووزنه (1.750) كجم، وارتفاعه (1.30) م ، وقطره من الأسفل (40) سم ، وسمكه (20) سم من كل الجهات ، وقطره من الخارج من أسفله (80) سم ، ومحيط دائرته من أسفله (2.51)م .

وقد أصبح محل المقام بعد هذه التحسينات انسيابيًا وقبل ذلك كان مضلعًا. وقد شملت التحسينات الهيكل والقبة والهلال إضافة إلى القاعدة الخرسانية، وقد تمت هذه الترميمات مع الحرص الشديد على عدم تحريك المقام من موقعه . 

 


مقام ابراهيم علية السلام Hrmen193
مقام ابراهيم علية السلام H7
مقام ابراهيم علية السلام H8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : مقام ابراهيم علية السلام 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

مقام ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام ابراهيم علية السلام   مقام ابراهيم علية السلام I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2015 - 15:50

مقام ابراهيم علية السلام Images?q=tbn:ANd9GcS2Ws8Epd3nYby_sDs6KJejvYvbToXSA3yLnzdt7vP9Af0YI6v53Q
ماهو مقام ابراهيم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الله تعالى: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ{96} فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ{97}"آل عمران.
نرى في هذه الآية الكريمة كيف ذكر الله عز وجل بناء الكعبة المشرفة والتي قام ببنائها نبيا الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليه السلام وكيف أنّها هي أول بيت أقيم على الأرض لعبادة الله وليس المسجد الأقصى كما يزعم اليهود، وقد قام الله عز وجل أيضاً بذكر مقام إبراهيم وهو الحجر الذي نراه هذه الأيام بجانب الكعبة المشرفة.
وقد سمي مقام إبراهيم بهذا الإسم لأنّ نبي الله إبراهيم عليه السلام قام عليه عند بنائه للكعبة المشرفة بعد أن طالت عليه، ويقارب طول مقام إبراهيم عليه السلام نصف متر على هيئة حجر مربع ولا تزال آثار قدميه عليه السلام ظاهرة على الحجر إلى يومنا هذا إذ إنّ قدميه غاصتافي الحجر وقد كانت آثار قدميه ظاهرة فكما قال أنس ابن مالك رضي الله عنه: " رأيت المقام فيه أصابعه وأخمص قدميه، غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم".
وقد اختلف الناس بمكان المقام فهنالك القول الأول والذي يقول أنّ المقام كان ملاصقاً للكعبة المشرفة لكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام بإزاحته إلى مكانه الذي هو عليه الآن لازدحام الناس حول الكعبة من أجله، أمّا القول الآخر أنّ مقام إبراهيم عليه السلام لم يتغير من مكانه حتى وقتنا هذا فهذا المكان الذي كان عليه المقام منذ عهد أنبياء الله محمد وإبراهيم عليهما صلوات الله وسلامه حتى زماننا هذا وعلى كلا القولين أدلة وبراهين.
أمّا عن وصف الحجر فهو حجر مكعب الشكل يبلغ ارتفاعه كما أسلفنا قرابة النصف متر ويبعد عن الكعبة المشرفة ما يقارب عشرة أمتار من الناحية الشرقة للكعبة، وهو حجر رخو إذ إنّ قدمي إبراهيم عليه السلام قد غاصتا فيه ولا تزال آثارهما ظاهرتين حتى وقتنا هذا في وسط الحجر، ولم يكن هنالك أي حاجز يحمي المقام حوله فكان الناس يتمسحون به كما ذكر الصحابة رضوان الله عليهم لكن تم وضع حاجز للمقام بعد فتنة القرامطة الذين قاموا بسرقة الحجر الأسود لحمايته منهم وقد كان في بادئ الأمر عبارة عن قبتين أحدهما حديدية والأخرى خشبية وشهد بعد ذلك تطوراً خلا العصور الإسلامية حتى أصبح في عصرنا هذا عبارة عن صرح بلوري ونحاسي كما نراه في أيامنا هذه.

مقام ابراهيم علية السلام Images?q=tbn:ANd9GcQDSykL4LvNDcKCK4QtwBlHIqRttypaoiYqkWeyPL-nE1wv-lpxzQ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : مقام ابراهيم علية السلام 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

مقام ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام ابراهيم علية السلام   مقام ابراهيم علية السلام I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2015 - 15:56

قصة بناء الكعبة


مقام ابراهيم علية السلام %D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9

قصة بناء الكعبة



أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يقوم ببناء الكعبة الشريفة في مكة المكرمة وأعانه في ذلك ابنه اسماعيل ، لتكون أول 
بيت يوضع للمسلمين 


استجاب ابراهيم لأمر ربه و قاما ببناء الكعبة دون توان أو كسل أ خوف ، فقال إبراهيم لابنه: يا بني، إنّ الله قد أمرني أن أبني ها هنا بيتاً، فردّ عليه إسماعيل بالسمع و الطاعة 


قام كل من الأب و ابنه بحفر أساس الكعبة بالمعاول ، وتعاونا مع بعضها في رفع قواعدها ، حيث كان اسماعيل يأتي بالحجارة ، وإبراهيم يبني وما إن ضعف إبراهيم عن عن رفع الحجارة للأعلى قال لابنه اسماعيل: يا بني، أحضر لي حجراً أضعه تحت قدمي لأتمكّن من إتمام ما بدأت به 


ذهب إسماعيل باحثاً عن حجر لوالده إلى ان وجد حجراً أسود اللون ، قدمه لوالده ، فقام عليه إبراهيم وأخذ يبني البيت وابنه اسماعيل يناوبه إلى أن أتم الاثنان بناء هذا البيت الحرام و الذي جعله الله تعالى مثابة للناس وأمنا، ومن ثمّ وضع الحجر الأسود في موقعه المعروف 


وقد جاء ذلك في آيات القرآن الكريم التالية 

"وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" 


تعدّ الكعبة الشريفة أول بيت وضعه الله تعالى لعبادة الله، في حين كانت الكثير من الشعوب والأمم القديمة يبنون البيوت لعبادة التماثيل و الأصنام، ، فقد قال تعالى: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" 


وقد وصف الله تعالى خواص هذا البيت الحرام و كيف تمّ بناؤه و تطهيره من الأصنام ، في الآيات التالية من سورة البقرة 

وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)
"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" (126)
"وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (127)
"رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" (128)
"رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"
مقام ابراهيم علية السلام Images?q=tbn:ANd9GcRY8Wy40EDqnuHVM8qVwrlP2EDQmWa7fT7oKaCUGEdD4hW8G4Fi
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : مقام ابراهيم علية السلام 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

مقام ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام ابراهيم علية السلام   مقام ابراهيم علية السلام I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2015 - 16:00

كيف بنيت الكعبة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مقام ابراهيم علية السلام Images?q=tbn:ANd9GcSKmxNMmAerwXrA0bhG61ZB4hV5FCOWV9nMfydZYa-qDLuuPHXz

خلق الله الإنسان على هذا الكون، وجعل له القدرة على مجاراة الحياة بشكل يليق بها، وفي كثير من الأحيان كان الإنسان ضاراً في هذه الحياة ولم يكن من السهل التعامل مع ما يحدث بالشكل الصحيح، فالكون الذي خلقه الله وأخلف فيه الإنسان كان لا بدّ على هذا الإنسان أن يكون أميناً على هذه الحياة الكريمة التي منحها الله له.


كيف بنيت الكعبة

بيت الله الحرام، أكثر الأماكن طهراً على وجه الأرض، هو البيت الذي حماه الله على مر التاريخ من الأيدي العابثة التي حاولت مراراً وتكراراً العبث به، وتدميره بأكثر من طريقة، غير أن العناية الإلهية كانت دوما تقف في وجه أي اعتداء عليه، ومنذ بداية التاريخ، والإنسان يعرف أن هناك كعبةً موجودةً في الأرض، وأنّ الله سبحانه جعلها الملاذ الآمن للمسلمين جميعاً، وحديثنا اليوم سيدور عن مراحل بناء الكعبة كما سردها لنا التاريخ وبدون أي تدخلات منا، وهي كما يلي:


بناء الملائكة للكعبة

فمنذ أن نزل آدم عليه السلام والكعبة موجودة، والمسجد الحرام موجود على هذه الأرض، فرغم أنّ المنطقة كانت قاحلة ولا يوجد بها أحد إلّا أنّ بيت الله كان واقفاً في وسط الدنيا يجملها ويحميها، وقد كان الاعتقاد السائد أنّ الله قد أرسل الملائكة على كوكب الأرض من أجل أن يقوموا بناء هذا الصرح العظيم، ورفع أساساته بالكامل، ليكون شاهدا على تاريخ عظيم لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، وعندما جاء آدم عليه السلام، كانت الحياة صعبة جداً، ومع بداية التأقلم مع الوضع الجديد، قام آدم عليه السلام بإعادة ترميم الكعبة ليوقفها بشكل واضح، وتبقى كذلك حتى يأمر الله بأن يصيبها الضر ويكون لها القدر والشأن الذي نعرفه اليوم، وهذه كانت مشيئة الله سبحانه وتعالى.


الطوفان يهدم الكعبة

وبعد أن بدأت الأرض تعمر، ويتكاثر الناس، ويتوالى التاريخ عليهم، فمات آدم، وبدأ أبناؤه يخلفون الأرض، فكانوا عبرة لكل من كان يأتي على هذه الأرض، وبدأت الحياة تختلف، فجاء نوح عليه السلام على قوم كانوا يعتقدون بعدم وجود إله على وجه الأرض، وأن الكون قد قام ببناء نفسه من تلقاء نفسه، وكانوا على الدوام يحاولون أن يتطاولوا على نبي الله سبحانه، وكانت المفاجأة عندما بدأت دعوة نوح عليه السلام لدين الله، لينال السخرية من قومه، فيأمره الله أن يبني سفينةً في أرض قاحلة، فيبدأ أعداء الله يتطاولون على نوح ليل نهار، حتى اكتمل بناء السفينة ويحمل عليها من كل زوج اثنين، ويأمر الله الأرض بأن تنشق ليخرج من بطنها ماء عظيم لا يوقفه أحد إلا الله سبحانه، وبدأت المياه تقذف بالسفينة شمالا وجنوبا، ودمرت كل من كان واقفا على الأرض، وحتى كعبة الله لم تسلم من هذا الطوفان العظيم، وتدمرت الكعبة بالكامل، وانتهت قصة نوح عليه السلام، وبقيت الكعبة بحاجة للبناء مجددا.


إبراهيم عليه السلام يعيد بناء الكعبة

وتوالت الأيام والسنين ليأتي نبي الله إبراهيم عليه السلام وينفي زوجته وابنه اسماعيل في الصحراء، ليدعو الله أن يجعل هذا بلداً آمنا، ومن وقتها والماء ينحدر من بين أرجل هاجر عليها السلام، وتبدأ الوفود بالتوافد إلى منطقة كانت جرداء فيما قبل، لتصبح بعدها أرضا بها ماء زمزم الذي لا ينضب أبداً، وقد حمى الله نبيه وأمه من الموت بسبب الأرض القاحلة، ليعود مرة أخرى إبراهيم إلى هذه الأرض ويعمر هو وابنه اسماعيل الكعبة المشرفة، ويرفع أعمدتها، ويكبر مساحتها، ويدعو الله أن يكون هذا المكان للمسلمين جميعا يتوافدون عليه من كل بقاع الأرض، ليتحقق بعد ذلك دعاء هذا النبي العظيم وتكون الكعبة المزار الأكثر أهمية في العالم كله.


ترميم الكعبة من قبل أهل مكة

بقيت الكعبة واقفة، ويزورها من يزورها، وكانت قد انتشر بها دين إبراهيم الحنيف، ولكن مع توالي الجماعات واختلافها ظهر أهل مكة وكانوا ممن يعبدون الأصنام، واستغلوا الكعبة ليطوف حولها الزوار من جميع الجهات، ولكن قبلتهم كانت للّات والعزى وليست لله سبحانه وتعالى، وتجرَّأ أهل مكة العرب على تدنيس الكعبة التي خلقها الله لتكون طاهرة طوال العمر.


إعادة البناء بعد الحرق

ولم يكن للكعبة أي أمر يتعلق بالدين بالنسبة لأهل مكة، فقط كان كل ما في الأمر أن يبقى هذا المكان واقفاً كما هو حتى يستطيع الزوار أن يأتوا باستمرار، وتكون أسواقهم مفتوحة على الدوام بعيدا عن الضر أو الضيق وما شابه.


محاولة أبرهة الحبشي هدم الكعبة

ومع توالى النكبات التي لحقت بالكعبة المشرفة، فلا يمكننا أن ننسى قصة أبرهة الحبشي الذي جاء على فيل ضخم، وكان كل هدفه أن يهدم الكعبة، ويدمر ما حولها من مقدسات تدل على دينها، وكان عداء هذا الحبشي للدين شديد، ولم يتوانى في جمع الحشود من أجل الفتك بالكعبة وما حولها، إلّا أنّ الله كان حاميها، وبقيت كذلك حتى جاء اليوم الموعود، فوقف محاولاً أن يهدمها بفيلته، إلّا أنّ الله قد أرسل طير الأبابيل التي بدأت ترميهم بحجارة من نار ليهلك هو ومن معه، وتبقى الكعبة واقفة صامدة في وجه المعتدين.


دفاع المسلمين عن مسجد الله الحرام

وبقي الدين يتوالى من يوم لآخر، ومكانة المسجد الحرام لم تختلف أو تتزحزح، فقد كان النبي يعرف جيداً أهمية هذا المكان للمسلمين جميعا، فهو الذي سيجمعهم فيما بعد، ويعمل على إعادة لحمة ووحدة المسلمين من كافة أنحاء العالم، وما زالت الأنظار تتطلع نحو السيطرة على المسجد الحرام من قبل الشيعة والكفار وغيرهم، ويبقى هذا البيت الذي حماه الله واقفاً في وجه كل اعتداء لم يتضرر بشيء، ولم يتأثر من أي سوء قد أصابه.


الكعبة الحديثة

ويتوالى التاريخ، وما زالت مكانة الكعبة باقية في مكانها، بل وتزداد أهمية عند كل مسلم من جميع جهات الأرض، ومن يرد أن يهديه الله أو يدله على الإسلام فما عليه إلا زيارة بيت الله الحرام والصلاة فيه التي تعادل مئة ألف صلاة، وبقيت الكعبة محفوظة حتى تولى الحكم آل سعود وتحول اسم مكة إلى اسم المملكة السعودية، واستطاعت هذه الأسرة أن تحكم البلد بالخير والإحسان، وتقدم كل الدعم من أجل أن تبقى الكعبة باقية على حالها، فبدأت عمليات توسيع الحرم المكي حتى يكون قادرا على استيعاب كل الأعداد الهائلة التي تأتي في كل عام لتزور الكعبة، كما أنها عملت على كساء الكعبة وتوسيع الطرقات في وجه المصلين والوافدين إليه من كل البقاع، ليكون خير أرض الله بيد خير أهل الإسلام، وتكون الكعبة قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة التي تتوافد إليها من كل أنحاء العالم في سبيل الوصول إلى أعظم مكان خطاه الأنبياء والمرسلين، ويكون شاهداً على قيام المسلمين من كل مكان بالتعب والجهد للحصول على الغفران الذي أراده الله لعباده.



وختاماً فإنّ ثبوت هذا المبنى العظيم، وعدم ضياعه لهو دليل واضح على أن هذا المكان حاميه هو الله سبحانه وأن المكان الذي يحميه الله لا يمكن أن يزول عن وجه الأرض أو يضيع مهما كانت التحديات، ومهما كانت الظروف.


مقام ابراهيم علية السلام Images?q=tbn:ANd9GcSjxPwflUlwl3wOb9Lv4HYQ2zN2WeQSlFVHU0pzG7_FbpM3l1eJpA
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : مقام ابراهيم علية السلام 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

مقام ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام ابراهيم علية السلام   مقام ابراهيم علية السلام I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2015 - 16:04

مقام ابراهيم علية السلام %D9%83%D9%8A%D9%81_%D8%AA%D9%85_%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9

الكعبة المشرّفة


شرّف الله تعالى الكعبة بمكانةٍ خاصّة بحيث كانت أشرف بقعة يعبد فيها الله تعالى على الأرض، وهي أوّل مسجدٍ وضع للنّاس على الأرض حيث روي أنّ الملائكة قد وضعته فيها قبل أن يخلق آدم عليه السّلام، ففي الحديث الشّريف عن الّنبي عليه الصّلاة والسّلام أنّ المسجد الحرام أوّل مسجد بني على الأرض ثمّ بعده المسجد الأقصى بأربعين سنة، وقد خصّ الله تعالى الكعبة بعددٍ من الفضائل فهي قبلة المسلمين حيث يتوجّه إليها المصلّي خمس مرّات في اليوم والليلة، وهي مقصد المسلمين حين يؤدّون شعائر فريضة الحجّ حيث يطّوّفون بالبيت العتيق وليؤدّوا مناسك الحجّ، والصّلاة في البيت الحرام يضاعف أجرها حيث تعدل الصّلاة فيه مائة ألف صلاة عمّا سواه، ومن أسماء الكعبة البيت الحرام، والبيت العتيق، وبكّة، فما هي قصة بناء الكعبة المشرفة.


قصّة بناء الكعبة المشرّفة

ممّا يروى عن تاريخ بناء الكعبة أنّ الله سبحانه وتعالى قد أمر سيّدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السّلام أن يرفعوا قواعد الكعبة، فهي موجودة قبلهم ولكن بسبب الطّوفان الذي حصل أيّام سّيدنا نوح عليه السّلام فقد درست آثارها حتّى جاء الله تعالى ليعلم نبيّه عن مكانها، وقد شرع نبي الله إبراهيم بمعاونة ابنه إسماعيل في بناء الكعبة فأحضروا المعاول لذلك وقد كانوا ينقلون الأحجار اللازمة لبنائها ووضعها صفوفًا بعضها فوق بعض، ولما أعياهم التّعب أمر إبراهيم عليه السّلام ابنه أن يحضر له حجرًا ليقوم عليه ليرفع هذا البناء، وهذا الحجر أو المقام موجود إلى الآن ويسمّى بمقام إبراهيم وعليه آثار أقدام النّبي إبراهيم الشّريفة، وقد كان إبراهيم وابنه عليهما السّلام يدعون الله تعالى وهم يبنون الكعبة في قوله تعالى: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربّنا تقبل منّا إنّك أنت السّميع العليم، ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذرّيتنا أمّة مسلمة لك وأرنا مساكنا وتب علينا إنّك أنت التّواب الرحيم)، وبعد الانتهاء من بناء الكعبة أصبحت مسجدًا ومقصدًا للمسلمين ومثابةً للناس وأمنًا.



قد مرّ بناء الكعبة بعددٍ من المراحل خلال عصور التّاريخ، فقد كان طولها تسعة أذرع عندما بناها إبراهيم وإسماعيل عليهما السّلام، وكانت بلا سقف حتّى جاء تبّع فسقفها، ثمّ جاء عبد المطلب بن هاشم فجعل لها بابًا وحلّاه بالذّهب من بعد أن لم يكن لها بابًا، ثمّ زيد في طولها عندما بنتها قريش بعد عام الفيل بثلاثين سنة حيث أصبحت ثمانية عشر ذراعًا، ثمّ زيد في طولها في عهد عبد الله بن الزبير حتّى أصبحت كما هي عليه الآن.

مقام ابراهيم علية السلام Images?q=tbn:ANd9GcQSJjwoXzimRHZDSE8plRmLMEPSyBg8pgbVhTqn2NELeeHjTO-Seg
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : مقام ابراهيم علية السلام 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

مقام ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام ابراهيم علية السلام   مقام ابراهيم علية السلام I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2015 - 16:10

سدانة الكعبة


مقام ابراهيم علية السلام %D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D8%B3%D8%AF%D8%A7%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9


الكعبة المشرّفة هي أوّل بيت وُضعَ في الأرض للعبادة، وقد بنتها الملائكة باديءَ الأمر كما بناها أيضاً آدم عليه السلام واستمرَّ قائماً حتّى أزيلت بسبب طوفان نوح عليه السلام الذي أصاب أهل الأرض في الزمن القديم. وقد قامَ سيّدنا ابراهيم عليه والسلام وابنهُ الأكبر اسماعيل عليه السلام برفع قواعد الكعبة، وأقاموا بنائها على حسب القواعد التي وضعتها الملائكة في أساس الأرض، وتُعتبر الكعبة هيَ البيت الأول الذي وضعهُ الله في بكّة أو منطقة مكّة المُكرّمة وما زال بهِ الحال هذا البيت حتّى أضحى قِبلة المُسلمين يتوجّهون إليه في صلاتهم امتثالاً لأمر الله ورغبة نبيّه صلّى الله عليهِ وسلّم. ولأنَّ الكعبة المُشرّفة هي أعظم مسجد وأطهر بيت يُعبد فيه الله عزَّ وجلّ فلا بُدَّ لهذا البيت من الرعاية والاهتمام ومِن هُنا كانت المهنة الأسمى والشرف الأعظم في القِيام على خدمة البيت وتوفير سُبِل الراحة لِعُمّاره وزوّاره، وهذهِ المِهنة في رعاية البيت وتقديم الخدمة له من ناحية الصيانة والنظافة والخدمة هيَ السِدانة، وسِدانة الكعبة شَرَفٌ يتنازعهُ الناس، ولكن رسولَ الله صلّى الله عليهِ وسلّم أناطها بقومٍ اختصّهم لهذهِ الغاية وهُم بنو طلحة أو آل شيبة. وقد كانت سِدانة الكعبة يقوم بها اسماعيل عليه السلام، وقد اعتنى بها عليه السلام أشدَّ العناية وانتقلت بعد ذلك إلى قوم جُرهم وهُم القوم من العرب الذين سكنوا مكّة، وعادت سِدانة الكعبة إلى ذُريّة إسماعيل عليهِ السلام في عهد قصيّ بن كِلاب ، الذي يُعدّ الجدّ الرابع للنبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم، وقد قامَ على سدانتها حقَّ قيام، وكانَ العرب لا يُنفقون على الكعبة إلاَ من أموال يعتقدون حِلّها، فلا يُدخلون فيها ما خَبَثَ من أموال الربا أو الزنا. وقد كانت السِدانة أيضاً في بني عبد الدار، حتى انتقلت بعد ذلك إلى عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة وإلى ابن عمّه أيضاً شيبة بن عثمان الاوقص بن أبي طلحة الذي كانَ سادن الكعبة قبل الإسلام وبعدها، وأقرّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على سدانته لها فلا ينزعها منهم إلاّ ظالم، وبالفعل فما زالت السدانة بأيديهم ومفتاح الكعبة كذلك في أيديهم إلى يومنا هذا، ويتوارث آل شيبة مُفتاح الكعبة ويتوارثونَ معه الشرف والرفعة وعلوّ المنزلة، ويكون سادن الكعبة موجوداً عند غسل الكعبة حيث تُغسل مرتين كلّ عام من الداخل بماء زمزم الطاهر الممزوج بدُهن الورد والعود وهو من أجود الأنواع وأكثرها عبقاً.


مقام ابراهيم علية السلام Images?q=tbn:ANd9GcTipFqPvW9A2YrsjBx2jN30DkEdsCISNjzjFsg3uNRuEbhObXhFEQ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : مقام ابراهيم علية السلام 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

مقام ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام ابراهيم علية السلام   مقام ابراهيم علية السلام I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2015 - 16:18

مقام ابراهيم علية السلام Images?q=tbn:ANd9GcQQb8-rgWaM_lm25BkNX7KCL3v_bm_eAOl8lfNlzbneET7FlbL1mQ

اسم سدن

1-السّدن: يعني الخادم أو الحاجب أو البوّاب.

2-يُقال هذا الاسم تحديداً لخادم الكعبة المشرّفة، أو خادم المسجد الحرام، أو خادم الأصنام.

3-هو غطاء الكعبة المشرّفة.

4- سدانة الكعبة تعني خدمتها وتولّي كلّ أمورها من إغلاق الباب وفتحه.

5- يختلف السادن عن الحاجب؛ فالحاجب يحجب الشّيء عن نفسه وعن غيره، أمّا السّادن فهو يحجب عن غيره ويكشف لنفسه.

6- كان شيبة بن عثمان هو سادن الكعبة وحامل مفتاحها، وأبو العوّام كان سدّان بيت المقدس.

7- سدن الستر: هو إرخاء أو إرسال السّتائر.

8- ليس هناك تحريمٌ من التسمية بهذا الاسم، وليس هناك أيّ محظورٍ شرعيّ.



شعر قيل في سدن

ألا ناصرٌ من أعينٍ سدنَ بالكسر
فهنَّ آثرنَ العشقَ من حيثُ لا أدري
عيونٌ وفي اللهُ القلوبَ سهامها
فكم نفذت في القلبِ من داخل الصدرِ
عيونٌ هيَ السوداءُ إن جنَّ عاشقٌ ا
والبيضُ هزَّتها قدودٌ من السمر
حمت في المحيَّا الثغرَ وهيَ فواتر
وكم قد شفى من غلةٍ باردُ الثّغر
فللّه من ثغرٍ بدا في عقيقهِ
عقودٌ إذا أقللتُ قلتُ من الدرّ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : مقام ابراهيم علية السلام 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

مقام ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام ابراهيم علية السلام   مقام ابراهيم علية السلام I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2015 - 16:21

مقام ابراهيم علية السلام %D9%85%D8%A7_%D8%A5%D8%B3%D9%85_%D8%BA%D8%B7%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%A9


 إسم غطاء الكعبة المشرفة


تعد الكعبة المشرفة وهي قبلة المسلمين حين أداء الصلاة ، ويطوف حولها الحجاج والمعتمرين في الحج والعمرة ، وتعتبر أول بيت تم وضعه على الأرض حسب المعتقد الإسلامي ، حيث لا يمكننا ذكر البيت الحرام بدون ما نذكر الكعبة المشرفة ، حيث بدأ تاريخ المسجد الحرام منذ بناء الكعبة ، ويعتقد المسلمين أن بناء الكعبة لأول مرة هم الملائكة قبل سيدنا آدم عليه السلام ، ومن مسميات الكعبة هي البيت الحرام حيث سمية بذلك بسبب تحريم الله القتال بها ، وعند المسلمين تعتبر أطهر وأقدس بقعة على وجه الارض حيث ورد في القرآن الكريم قوله تعالى " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ " (سورة آل عمران، الآية 96).




كما يعتقد المسلمين أن الله عز وجل أمر سيدنا إبراهيم عليه السلام برفع قواعد الكعبة المشرفة وقام بمساعدته بذلك إبنه إسماعيل عليه السلام ، وعند إكتمال البناء أمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم بأن يؤذن بالناس يزوروا الكعبة ويحجوا اليها ودليل ذلك كما ورد في القرآن الكريم قوله تعالى "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " (سورة البقرة، الآية 127).








توجد الكعبة المشرفة في وسط المسجد الحرام ، ويبلغ إرتفاع الكعبة (15) متراً ، وطول ضلعها الموجود به بابها (12) متراً والمقابل له بنفس الطول ، أما الضلع الذي يوجد به الميزاب وما يقابله فطوله (10) أمتار ، حيث لم يكن لها سقف في القديم وجاء "تبع " وصنع لها سقف ، وجاء بعدة عبد المطلب وصنع لها باب من الحديد مرصع بالذهب وهو أول من حلى الكعبة المشرفة بالذهب .





من أسماء غطاء وكسوة الكعبة المشرفة 
:*سدين وتعني كسوة الكعبة .
**وإسم "لمار "وتعني كسوة الكعبة .
***وراما وتعني ستار الكعبة .



أما أسماء الكعبة كما وردة في القرآن الكريم وهي :
*الكعبة.
**البيت.
***البيت العتيق.
****المسجد الحرام.
.*****البيت المحرم.
*****أول بيت .


عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في الخميس 17 سبتمبر 2015 - 16:33 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : مقام ابراهيم علية السلام 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

مقام ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام ابراهيم علية السلام   مقام ابراهيم علية السلام I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2015 - 16:23

مقام ابراهيم علية السلام %D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7_%D8%BA%D8%B7%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D8%B3%D9%88%D8%AF


المسجد الحرام

مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقدس، ثلاث مدن مقدسة بالنسبة للمسلمين، فيها أهمّ الأماكن الدينية التي يتوجه إليها المسلمين للعبادة وتقديس الله سبحانه وتعالى. مكة المكرمة فيها أهم مسجد للمسلمين وقبلتهم في صلواتهم المفروضة عليهم ألا وهي المسجد الحرام، وفي المدينة المنورة هناك المسجد النبويّ الشريف، أمّا في مدينة القدس الشريف فهناك المسجد الأقصى المبارك.



في مقالنا هذا سنتحدّث عن المسجد الحرام وما فيه، حيث يوجد فيه أهم معلم إسلاميّ شريف ومقدّس، ألا وهي الكعبة المشرّفة. وهذه الكعبة هي قبلة المسلمين، وحولها يطوفون في حجتهم وعمرتهم، وهي أوّل بيت لله وضع في هذه الأرض حسب ما يعتقده المسلمين.

أوّل من بنى الكعبة المشرّفة

يعتبر أوّل من بنى الكعبة المشرّفة سيد الخلق آدم عليه السلام، ثمّ أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يرفع قواعد الكعبة المشرفة. تقع الكعبة في وسط المسجد الحرام، وهي على شكل غرفة كبيرة مرتفعة البناء، وهي مربعة الشكل، أمّا ارتفاعها فهو يبلغ خمسة عشر متراً. وقد كان عبد المطلب بن هاشم أوّل من حلّى الكعبة بالذهب وأوّل من صنع لها باباً من حديد وطلاه بالذهب.

من ماذا تتكوّن الكعبة

تتكوّن الكعبة من باب الكعبة، والميزاب، والملتزم، والشاذروان، وأركانها الأربعة (اليماني، والعراقي، والشامي، والشرقي)، والحجر الأسود، ومقام إبراهيم، وحجر إسماعيل. أمّا الكعبة فلها أسماء مختلفة أخرى، مثل بكّة، والبنية، وقادس، والدُّوَّار. وقد ذكرت في مواضع كثيرة في القرآن الكريم، يقول تعالى: "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" (سورة إبراهيم: 37) .



تمتاز الكعبة المشرّفة لدى الناظر إليها برهبة وهيبة وخشوع عظيم، وهي مكسوة بغطاء أسود اللون، كما وتغطّى بغطاء أبيض اللون في فترة الحج. لماذا لون كسوة الكعبة أسود؟ هل هي سنّة متبعة؟

كسوة الكعبة

كثير من المسلمين من يعتقد أنّ كسوة الكعبة السوداء هي سنّة من السنن، وهذا غير صحيح. في بداية عهد الإسلام كان الرسول "محمّد صلّ الله عليه وسلّم" أوّل من كسا الكعبة المشرّفة، وقد كساها بالثياب اليمانيّة، وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء. بعد ذلك كساها الحجّاج بالديباج، والمأمون كساها بالديباج الأحمر والديباج الأبيض أحياناً أخرى.



لو اطلعنا أكثر على كتب التاريخ والتي تدرس تاريخ الكعبة المشرفة، لنجد أنّها لم تكسى طوال الوقت باللون الأسود فقط، بل كسيت بأكثر من لون. ومن هنا يتضح لنا أنّ سواد غطاء الكعبة ليس أمراً مسنوناً أو أمراً إلهياً، بل على العكس فقد عرف أنّ سوادها ما هو إلا عرف وعادة إسلامية فقط. أمّا في أيّامنا هذه فإنّ المملكة العربيّة السعوديّة هي المسؤولة عن كسوة الكعبة، وقد أنشأت مصنعاً خاصّاُ لحياكة غطاء الكعبة، وهي تنتجه بأفضل المواصفات وأجملها من حيث التطريز والخطوط واستخدام الذهب في ذلك. ولذلك فإنّ المملكة حالياّ هي المسؤولة عن تقرير لون الكسوة لا أكثر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : مقام ابراهيم علية السلام 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

مقام ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقام ابراهيم علية السلام   مقام ابراهيم علية السلام I_icon_minitimeالخميس 17 سبتمبر 2015 - 16:26

مقام ابراهيم علية السلام %D9%85%D9%86_%D9%87%D9%85_%D8%B3%D8%AF%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%A9


الكعبة المشرّفة

الكعبة المشرفة هي قبلة الصلاة عند المسلمين وهو المكان الذي يأتيه المسلمون من جميع أنحاء العالم ليؤدّوا فريضة الحج، وإن أوّل من بنى الكعبة هم الملائكة قبل آدم وأكمل بنائها سيدنا إبراهيم عليه السلام وساعده فيها ابنه اسماعيل عليه السلام، وهي أقدس وأطهر مكان على وجه الكرة الأرضيّة، ولها مكانة عظيمة في نفوس المسلمين ، أمّا الكعبة فتقع في وسط المسجد الحرام وهي على شكل حجرة كبيرة مرتفعة ومربّعة الشكل، ويبلغ طول ارتفاعها خمسة عشر متراً، و هو مكان يغمره الهدوء والسكون و هو أحبّ مكان إلى الله ينزل الله سبعون ألفاً من ملائكته يطوفون فيها كلّ يوم وليلة.


سدانة الكعبة



الكعبة لها ثلاثة أركان مقام سيدنا ابراهيم والحجر الأسود وهما ياقوتتان من يواقيت الجنة أمّا الركن الثالث فهو بئر زمزم وهو نهر من أنهار الجنة، وهذه مقدمة بسيطة عن مكان مقدس مثل هذا المكان والذي يطول فيه الحديث من عظمته ومكانته عند رب العالمين، ولكن الآن سنتحدث عن من هم سَدَنة الكعبة المشرفة، وماذا تعني كلمة سدانة.






كلمة السادن تعني الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة والمسؤول عن كلّ مايتعلق بشؤونها من تغيير كسوتها وغسلها وتعطيرها بالطيب وفتحها وإغلاقها والسماح بدخولها أو عدمه، وطول مفتاح الكعبة خمسة وثلاثون سنتيمتر وهو مصنوع من الحديد وكان أول من تولّى سدانة الكعبة قصي بن كلاب وهو من أجداد الرسول عليه الصلاة والسلام وعندما قام سيدنا محمد بفتح مكّة ودخلها قام بأخذ المفتاح من عثمان بن طلحة،ثمّ أصبحت السدانة متوارثة لقبيلة بني شيبة من أيام الرسول حتى قيام الساعة وقول الرسول عليه الصلاة والسلام لهم: (خذوها يابني طلحة بأمانة الله سبحانه واعملوا فيها بالمعروف خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم).




أمّا في وقتنا الحالي فكبير السدنة هو الشيخ عبد العزيز آل شيبة هو المسؤول منذ عشر سنوات عن كلّ مايتعلق في شؤون الكعبة المشرّفة وهي مسؤولية كبيرة سيحاسب عنها أمام الله سبحانه و تعالى، وعادة ما تورّث للأكبر سناً.



تغسل الكعبة مرتين في السنة: الأولى في منتصف شعبان والثانية: في منتصف شوال، ويتمّ غسلها بماء زمزم وماء الورد وتعطّر بعطر العود ويصل سعر الكيلو منه إلى أربعين ألف ريال سعوديّ وتبقى رائحة العطر حتّى موعد غسلها الثاني وتغيير كسوة الكعبة يتمّ مرّة واحدة سنويّاً ، كلّ سنة يكون هناك احتفال خلال غسل الكعبة يقوم المؤرخون بتدوينها وفي عصرنا الحالي يقوم الآن كاتب مصريّ مقيم بأمريكا بكتابة كتاب سدنة الكعبة وهو الدكتور محمد عبد الوهاب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقام ابراهيم علية السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: قسم الحج والعمرة-
انتقل الى: