فضاء مفتوح
هضبة أوكوك متحفا غير عادي للآثار. فإضافة إلى تل دفن "أميرة أوكوك"، يوجد عديد من النقوش الصخرية المحفوظة بشكل جيد بين الصخور. وفي منطقة "إلانغاش" الطبيعية في سهوب تشوسكايا، تم الحفاظ على مجمع كامل من فن النقش على الصخور مكون من حوالي 30.000 لوحة. ويعود تاريخ أقدم هذه النقوش إلى زمن المغول، عندما ساروا بجيوشهم في سيبيريا
يوجد هنا حجارة قديمة تبدو مثل المراعي المحفوظة؛ حيث نُقشت عليها صور حيوانات الرنة والجمال والثيران والماعز، وحتى العربات، وموضوعات مثيولوجية ومشاهد صيد. وإحدى المعالم التي تحظى بشعبية بين المسافرين هو نقوش "بيرتيك" الصخرية، حيث توجد نقوش صخرية كبيرة و"حجارة غزلان" في منطقة "دجولين"، وهي حجارة غرانيتية كانت شعوب الألتاي القديمة تقدسها
بغض النظر عن الآثار السيبيرية وتاريخ ألتاي القديم، يقصد المسافرون هضبة ألتاي، بسبب مظهرها الفضائي المشابه للمشاهد التي وردت في فيلم ستانلي كوبريك "2001: أوديسا الفضاء"
من هنا يستطيع المرء رؤية الهضاب المحمّرة، وقمم الجبال المغطاة بالثلوج، وغابات الصنوبر، والسهوب الشاسعة الممتدة. وتُعدّ قمة جبل "تابين-بوغدو- أولا" أعلى القمم هنا، وترتفع 4.374 متراً، واسمها يعني باللغة المنغولية "القمم الخمس المقدسة
رحلة إلى هضبة أوكوك تعني التعرف على منطقة طبيعية متعددة الثقافات، تلتقي فيها ثقافات شعوب الألتاي والمنغوليين والكازاخ. الهضبة هي مكان شاسع، حيث لا توجد دروب، لذلك غالباً ما يسافر السياح بسيارات رباعية الدفع، ويمكن أن تصل إلى قمم الجبال، لكن لا توجد فنادق، فكن مستعداً للمبيت في الخيم
ميزة هذه المغامرة هو قربك من السكان المحليين وكازاخ ألتاي والشعوب الأخرى التي تُعدّ هذه الأرض موطنها الأم، مما سيمنحك مقدمة جميلة لاستكشاف هذه السهوب