اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: الحج قمة الإيمان السبت 5 سبتمبر 2015 - 10:37
الحج قمة الإيمان
الإيمان والإسلام يبدآن بكلمة التوحيد الخالص (لا إله إلا الله) تلك الكلمة الراقية التي جاهد في سبيلها الأنبياء جميعا، فقد قالوا لأقوامهم ((اعبدوا الله ما لكم من إله غيره)) ثم تتوالى أركان الإسلام، وهي الصلاة، والصيام، والزكاة، ثم يأتي الحج ليمثل قمة الإيمان والإسلام تشريعيا وواقعيا، فهو فريضة العمر لمن استطاع إليه سبيلا، ويأتي بعد الأركان الأربعة، فالصلاة في بدء الإسلام فرضت مرتين واحدة بالغداة وواحدة بالعشي، ثم فرضت خمسة في الفعل وخمسين في الثواب ليلة الإسراء والمعراج قبل الهجرة. وعندما يستقيم المسلم على صلاته اليومية يأتي الصيام في شهر رمضان من كل عام ليهذب النفس ويزرع فيها وازع المراقبة والخوف والإخلاص والتجرد لله تعالى، وقد فرض بالعام الثاني من الهجرة، وإذا كان المسلم يملك نصابا فإنه يخرج الزكاة كلما حال على ماله الحول.. وقد فرضت الزكاة في العام الثاني أيضا بعد الصيام، وهكذا تتكامل أركان الإسلام ليصل المسلم إلى قمتها بأداء فريضة الحج التي فرضت في العام السادس على الراجح، ومن هنا فإن المسلم الحاج يفترض فيه أنه التزم بأركان الإسلام جميعها وأدى واجبات الدين كلها، وعاد من حجه ليواصل مسيرة النقاء والطهر والصفاء. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)) صحيح البخاري وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)) متفق عليه واللفظ للبخاري علامات قبول الحج ولعل من علامات قبول الحج أن يعود الحاج وقد ازداد زهدا بالدنيا، وإقبالا على الآخرة، ويعود أرق فؤادا وأزكى نفسا، وأخشى قلبا، يعود وقد أدرك أنه هاجر بحجه إلى الله تبارك وتعالى، وضحى بجهده ووقته وماله، وترك أهله وأولاده، فلا ينبغي أن يضيع ثمرة ذلك، بل حري به أن يحرص على ثمرات هذا الحج العظيم ((وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)).