من الاساطير التي لم ينساها التاريخ مهما مر الزمن ” اسطورة حصان طروادة ” و لعل الكثير يجهل هذه الاسطورة ، اولا ما هي طروادة ؟؟ طروادة TROY هي مدينة تقع في اسيا الصغرى . يحكى ان مدينة طروادة بنيت بواسطة اله البحر وابولو اله الشعر و الفنون وهذا السبب ما جعلها مدينة منيعة صعب الدخول اليها .
حصار طروادة
تعددت الاساطير حول قيام حرب طروادة و حصارها ” فهناك من يقول ان اسباب الحرب ترجع الى ان ابن ملك طروادة ” باريس ” قام بخطف هيلين ملكة أسبرطة و هي ايضا زوجة منيلاوس شقيق أجاممنون بن أتريوس ” و هناك من يقول ان سبب الحرب يرجع الى مشاحنة بين الالهه ” .و الارجع هو ان ابن ملك طروادة ” باريس ” بخطف هيلين ملكة أسبرطة ، و هي ايضا زوجة منيلاوس شقيق أجاممنون بن أتريوس .
البدايات الاسطورية لحرب طروادة
يقال ان هناك عراف تنبا لملك طروادة بأنه سيولد له ولدين احدهم هكتور و الاخر باريس ، هذا الابن الذي يدعى باريس يكون سبب في دمار طروادة فقام أبوه باعطاءه لخادمة لكى تربية في الجبل لينشاء راعى للاغنام . و بالجبل كان هناك الآلهة الاثني عشر على اختلاف ، و ازداد الخلاف بينهم بسبب ثري طروادة ، و لم يلبث حتى وقعت حادثة التفاحة و هي ” وقعت بين الربات الثلاث هيرا وأفروديت وأثينا ” ، على من هي الاجمل بينهما و قاموا بتحكيم باريس في هذا الاختلاف و طلبو منه ان يعطي التفاحة للأجمل منهن ، و كل منهن قدمت له عرض مقابل اختيارها الاجمل هيرا قدمت له السلطة ، و آثينا قدمت له الحكمة و المجد، و اما أفروديت وعدته انها سوف تقدم له أجمل نساء العالم ، فاعطى لها التفاحة و غضب بذلك الربتين الأخرىين.و بالفعل حققت أفروديت لباريس ما وعدته به ، فعادت به لطروادة ، و امكنته من ان يعيش وسط اهله في القصر الحاكم و ابتهجوا بعودت باريس كثير ، و كان له أخت ” كاساندرا ” هي الوحيدة التي رفضت عودتة خوفا من كلام العرافه ، و لكن لم ينصت اليها احد .عاد الامير باريس الذي تربى في الجبل الى اهله ينتظر وعد أفروديت له ، و جاء وقت الوعد حين ذهب مع اخوه هيكتور الى اسبرطة حيث وجد اجمل نساء العالم هيلن و كانت زوجة منيلاوس واحبته هيلين و قررت الفرار معه الى طروادة تاركة اسبرطة و زوجها منيلاوس ملك أسبرطة ، و هنا ثار الإغريق لشرفهم و قررو اعلان الحرب على طروادة .
احداث معركة طروادة
استمر الحرب لمدة 10 سنوات . و لعل الحرب لم يكون سببها الاساسى هيلن فكل من شارك في هذه الحرب كان له اهدافه الخاصة و كان من بين هؤلاء محارب قوي يدعى اخليس ” اخيل ” جاء الى هذه المعركة برغم كرهه الشديد لاجاممنون لكى يكتب اسمه في التاريخ جاء مع اعز اصدقائه ” باتروكلس ” و يقال انه ابن اخيه في روايات اخرى و كان يحبه كثيرا . اخيليس كان من اشهر المحاربين و امهرهم و كان لا يستتطيع احد ان يفوز عليه في المبارزه و لكن اثناء الحرب وقعت بيرسيس و هي بنت اخ ملك طروادة اسير في يد اجاممنون و رفض تماما ان يعيدها الى والدها فغضب اخليس من اجاممنون ورفض ان يستكمل الحرب و عندما دار القتال بين الجيشين جاء اليه باتروكلس و طلب من اخليس ان يشارك في المعركة لان الاغريق على وشك الهزيمة وعندما اصر اخليس على عدم الاشتراك . اخد باتروكلس درعه و عربته لكي يرفع من الروح المعنوية للجنود و يجعل الجنود الإغريق متحمسين بعودت اخليس بينهم ، وعند وصول باتروكلس قاتله هيكتور معتقد انه اخليس و عندما علم اخليس بذلك اخد جثمان باتروكلس و احرقها مثل عادتهم و ذهب بعربته و درعه الى هكتور و قتله وربط جثمانه في العربة و ذهب رافض تقديم جثمانة لابية لتكريمه وحرقه . و الجدير بالذكر بان في النهاية برغم قوة اخليس لكن استتطاع باريس ان يثار لاخوه هيكتور و يقتل اخليس عن طريق سهم برغم من انه كان اخليس لا يقهر ولكن اصابه باريس بسهم إلى وتر كعبه و كانت أم أخيلس جعلته لا يقهر إلا من كعب رجله و كان أخيليس لا يموت الا من هذا .
حصان طروادة
هو اهم جزء في هذه الاسطورة فهو سبب هزيمة طرواده الحصينة بعد حصار دام 10 سنوات ، فالإغريق جائتهم حيلة ” حصانا خشبيا ضخما ” يختبئ بداخله المحاربين الإغريق وقائدهم أوديسيوس . و الجزء الاخر من الجيش يظهر بالياس ، و في صباح يوم وجد الطروادين جنود واقعين على الارض كأن اصابهم لعنة ابولو او الطاعون ، تاركين حصان خشبيا كبيرا جدا ذلك الذي يختبا بيه الجنود و قائدهم و بالفعل قبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام و منهم من قال انه هدية من الاله ابولو .و لقد اقنع الجاسوس الإغريقي سينون الطرواديين بأن الحصان هدية ، و لم يقتنع كل من الاكون و كاساندرا و هيلين و ديفوبوس بدخول هذا الحصان لطروادة وطالبوا بفحصه اولا و لكن لم يسمع لهم احد . و احتفل الطرواديون بهزيمة الاغريقين و الحصان الخشبي الضخم ادخلوه الى وسط المدينة وليلا خرج منه الجيوش ودمروا طروادة و احرقوها باكمالها بعد ان فتحوا ابوابها الى المحاربين الاغريقين الذين تظاهروا بالرحيل و انتهت طروادة و سقطت في يد الاغريقين ، الذين دمروها وحرقوها وقتلو النساء والاطفال والرجال بلا رحمة ، وكانت هي نهاية طروادة .