<blockquote class="postcontent restore "> سيدة فاضلة وداعية تروي هذه القصة فتقول :
ذهبت للمستوصف وبعد أن أخذت رقم الدخول وجلست أنتظر دوري
دخلت شابة جميلة ولكنها متبرجة
وملابسها غير محتشمة أخذت رقمها وجلست
شيء بداخلي يدعوني لتقديم نصيحة لها
و بعد تردد توكلت على الله وجلست بجانبها ،
سلمت عليها وأخذت أعاتبها
بلطف وأبين لها ما وقعت به من مخالفات لأوامر الله
فما كان منها إلا أن نهرتني بشدة لأنني تدخلت فيما لا يعنيني
فهي حرة فيما تعمل وترتدي .. كما تقول !!
عدت لمكاني ، ولكن ذلك الهاتف بداخلي عاد هو أيضا ..
لم لا أحدثها عن الموت هادم اللذات توجهت إليها مبتسمة
وطلبت منها أن تجيبني على سؤال واحد فقط فقالت بتأفف : تفضلي
قلت: لو جاءك ملك الموت الآن ماذا ستقولين له
ردت وليتها ما ردت فقالت بسخرية : أقول له : كش .. كش..
نزلت إجابتها كالصاعقة علي ليظهر رقمي في اللوحة ..
دخلت على الدكتورة وأنا بحالة ذهول كيف لإنسان
أن يتفوه بتلك الكلمات خرجت بعد إجراء اللازم
لأرى جمهرة من النساء والممرضات
يرددن " إنا لله وأنا إليه راجعون "
اقتربت أكثر فماذا رأيت ..
إنها تلك الشابة وقد سقطت ميته لقد كان يومها
وما ذلك الهاتف إلا لإعطائها الفرصة لتنوي التوبة
ولكنها لم تستفد من هذه الفرصة أتى ملك الموت
ما استطاعت أن تقول له شيئا ..
قصة نهديها لمن غره طول الأمل
( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)
منى لكم العبرة
يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك , يا ابن آدم خرجت من التراب
وعدتَ إلى التراب... خرجت من التراب بلا ذنب و عدتَ إلى التراب و كلّك
ذنوب. فإذاما انفض الناس عنك و أقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم
القيامة , ليلة لا يؤذن
فيها الفجر , لم يقل المؤذّن يومها حي على الصلاة... انتهت الصلاة... انتهت العبادات
إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل . أيتها العظام النخرة , أيتهااللحوم المتناثرة قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين
اللهم احسن خاتمتنا وتوفنا وأنتَ راضٍ عنا
من صفحة مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
: جبريل يسأل. . . و النبي يجيب</blockquote>