المسلمون عبر تاريخ الصين
(*)(*)(*)
مسجد هوايشينغ
أحد أقدم المساجد فى الصين
بناة أحد المسلمين واسمة وقاص
في عصر حكم أسرتي تانغ وسونغ : أطلق الصنيون اسم (التاشى) على البعثات الإسلامية، وأضيف إليها اسم (أصحاب الملابس البيضاء) أثناء الحكم الأموى، وأطلق اسم (أصحاب الملابس السوداء) أثناء الحكم العباسى ، واستقرت بعض الجماعات المسلمة من التجار ورجال الدين على ساحل الصين الجنوبي في منطقة خوان فو (قوانغدونغ) حالياً ووصل المسلمون إلى عاصمة (شيان) وأخدا ينتشرون في مناطق عديدة. وهكذا ظهرت مناطق إسلامية في عهد أسرتي تانغوسونغ ومن أشهر الآثار الإسلامية مسجد ذكري النبي عليه الصلاة والسلام في كانتون ومسجد الطاهر في تشوان تشو، وفي هذا المسجد حجر مكتوب فيه اسم مؤسسة وهو تاجر عربي يدعي عجيب مظهر الدين. وكان للمسلمين مساجدهم ومدارسهم وأنشطتهم التجارية والاقتصادية الأخرى
*المسلمون فى عصر أسرة يوان
* المغول: 676 هـ -1286 م، 769 هـ -1377 م، نهض المسلمون في عصر المغول نهضة سريعة، وزاد نفودهم وشغلوا مناصب عديدة في الدولة وتقلد (شمس الدين عمر) عدة مناصب منها (حاكم) ولاية يونان في سنة (673 هـ - 1274 م) وعمل أثناء حكمة على تثبيث أقدام المسلمين بهذه الولاية، وكذلك عمل أولاده، الذين تولوا مناصب مهمة بالدولة، وبلغ عدد الحكام المسلمين 30، وتولي المسلمون حكم 8 ولايات، وكانت الصين مقسمة إلى 12 ولاية.
*أحوال المسلمين فى عهد أسرة مينغ
مصحف طبع فى الصين
حوالى مطلع القرن السابع عشر الميلادى
اندمج المسلمون في المجتمع الصينى منذ عهد المغول ، ولكنهم حافظوا على تقاليدهم الإسلامية، واكتسب الإسلام أتباعاً جدداً بالمصاهرة بين الأسر من أصل عربي أو إيراني وبين الأسر الصينية، وقد حافظ العرب على نسبهم وتميزوا عن غيرهم باسم (ما) وهو يعني الخيل أو الحصان باللغة الصينية وذلك لشهرتهم بركوب الخيل وتوريد الفصائل العربية النادرة للصين والتي كانوا يجلبوها كهدايا ثمينة (بعد موسم الحج) من كل عام وهي تقدم كهدايا ثمينة جدا لكبار الشخصيات بالبلاط الامبراطوري وظل المسلمون محتفظون بمناصب مهمة في الدولة، وكان للإسلام احترام عظيم، وظهرت الفنون الإسلامية في الفن المعمارى الصيني.
كذلك يوجد نظرية ذكرها الباحث الصيني هوى تشانغ ان مؤسس اسرة مينغ الصينة الامبراطور هونغ وو كان مسلما لأنه لم يصرح بانه معتنق اي ديانة من الديانات المحلية كذلك له 100 رسالة يمدح الإسلام كذلك امر ببناء المساجد في المدن الصينية مع ان الإسلام انذاك لم يكن منتشرا، وشجع على احضار اسر عربية وإيرانية إلى الصين وامر بنقش مدح وذكر فضائل النبي محمد(ص) كذلك كان 10 من قادة جيوشة مسلمين ومنهم يوتشن تشانغ يو لان، ويقال ان إسلامه جاء بسبب انه عندما انضم لاول فرقة متمردة كان أحد قادتها مسلم فأقنعه بالإسلام
* المسلمون فى عهد المانشو(المنشريون )
تغيرت أوضاع المسلمين في هذا العصر فكان عهد ظلم واستبداد وذلك لجهل الموظفين المنشوريين بعادات المسلمين، وظهرت عدة (انتفاضات) في شمال الصين، وشينجيانغ ، وفي يونان (الصين)، وراح ضحيتها الآلاف من المسلمين، وفي هذه الفترة، في سنة (1279 هـ -1862 م) ظهرت أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلي اللغة الصينية.
* المسلمون فى العهد الجمهورى(1329ة-1911م )
أعلن الحكم الجمهورى أن الأمة الصينية تتكون من خمسة عناصر يشكل المسلمون إحداها، وكان علم الجمهورية يتكون من خمسة ألوان، للمسلمين اللون الأبيض ، ونال المسلمين حقوقهم بعد أن عانى الظلم ثلاثة قرون، وأدخلت الشوائب على العقيدة الإسلامية. ولقد ناصر عدد كبير من أبناء المسلمين بالصين فكرة تأسيس الجمهورية بقيادة الدكتور صن يان سن وانتموا للحزب الوطني الحاكم (الكومين تان)، ولقد حكم أبناء المسلمين أجزاء عدة من الصين ذات أغلبية مسلمة حكما ذاتيا وذلك بعد سقوط الامبراطورية في بداية القرن العشرين ولكنهم كانوا يتبعون الحكم المركزى ببكين فدراليا .
وعندما تكالبت القوى الأجنبية مثلاليابان وانجلترا والولايات المتحدة على الصين ومن ثم دخول روسيا البلشيفية على الخط تقطعت اوصال الجمهورية واصابها الضعف وتفشى الفقر بحكم الصرف على الحروب التي خاضوها ضد اليابان وإخراجها الأمر الذي جعل البسطاء يؤمنون بالفكر الشيوعي للتخلص من الفقر والقضاء على الطبقية بالمجتمع الرأسمالي، وبدأت الحرب الأهلية تطحن بين (حلفاء الكفاح ضد اليابانيين)وهم الجمهوريين والشيوعيين ، وقد ابلى أبناء المسلمين بلاء حسنا وابدوا مقاومة عنيفة ضد الثورة الشيوعية وقيادتها بزعامة الشيوعى ماو تسى تونغ . وبعد سقوط الجمهورية وتمكن الحزب الشيوعى من تملك مقاليد الامور بالصين وانسحاب القائد العسكرى للحزب الوطني لخارج الأرض الصينية وبالتحديد لجزيرة تايوان، تم اعدام وسجن وتعذيب الغالبية العظمى من قيادات المسلمين وحكامهم وعلماؤهم وهدمت مساجدهم واهينوا في دينهم كانتقام لعدم وقوفهم مع الحزب الشيوعى أثناء الحرب الأهلية الأمر الذي جعلهم مطاردين من قبل الجيش الشيوعى واجهزتها الأمنية مما استدعى هروب اعداد كبيرة منهم لخارج الصين كمناطق ودول أخرى كتايوان وهونج كونج وسنغافورة والولايات المتحدةوتركيا وكذلك بعض من الدول العربية كمصر والسعودي .وقد لجأ للدول العربية معظم المسلمين من أصول عربية