المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الرفـــق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

 الرفـــق Empty
مُساهمةموضوع: الرفـــق    الرفـــق I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس 2015 - 7:06

 الرفـــق 791183673







الرفـــق
دخل أحد الأعراب الإسلام، وجاء ليصلى في المسجد مع الرسول- الرفـــق Slah- فوقف في جانب المسجد، وتبول، فقام إليه الصحابة، وأرادوا أن يضربوه فقال لهم النبي- الرفـــق Slah-: " دعوه وأريقوا على بوله ذنوباً من ماء- أو سجلا (دلواً) من ماء- فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معُسرين" البخاري.
ما هو الرفـــق؟! الرفق هو التلطف في الأمور، والبُعد عن العنف والشدة والغلظة، وقد أمر الله بالتحلي بخلق الرفق في سائر الأمور، فقال: ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) الأعراف: 199. وقال تعالى: ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) فصلت: 34.
رفق النبي- الرفـــق Slah-:
كان النبي- الرفـــق Slah- أرفق الناس وألينهم... أتى إليه أعرابي، وطلب منه عطاءً، وأغلظ له في القول، فتبسم النبي- الرفـــق Slah- في وجهه، ثم أعطائه حمولة جملين من الطعام والشراب، وكان الرسول - الرفـــق Slah- يلاعب الحسن والحسين ويقبُّلهما، ويحملهما على كتفه.
وتحكي السيدة عائشة- رضي اله عنها- عن رفق النبي-  الرفـــق Slah- فتقول: ما خُير رسول الله-  الرفـــق Slah- في شيء قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله-  الرفـــق Slah- لنفسه في شيء قط إلا أن تُنْتًهَك حرمــة الله؛ فينتقــم لله- تعالى-. متفق عليه. وكان النبي-  الرفـــق Slah- يقــول لأصحابـــه : " يســرِّوا ولا تُعسِّروا،وبَشروا ولا تُنفِّروا" متفق عليه.
أنـواع الرفــــق:
الرفق خلق عظيم، وما وُجد في شيء إلا حَسِّنَه وزَيَّنَه، قال-  الرفـــق Slah-: " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه (حسنه وجمله)، ولا يُنزعُ من شيء إلا شانه (عابه)". مسلم.
أشكال الرفق التي يجب على المسلم أن يتحلى بها:


الرفق بالناس: فالمسلم لا يعامل الناس بشدة أو عنف أو جفاء، وقد كان الرسول-  الرفـــق Slah- أبعد ما يكون عن الغلظة والشدة، قال تعالى: ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) آل عمران: 159. وقد جاء رجل إلى النبي-  الرفـــق Slah- فقال: أوصني؟ فقال له : " لا تغضب" البخاري.
والمسلم لا يُعَير الناس بما فيهم من عيوب، بل يرفق بهم، رُوي أن النبي-  الرفـــق Slah- قال: " لا تُظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك ( أي: يصيبك بمثل ما أصابه) ". الترمذي. والمسلم لا يسب الناس، ولا يشتمهم، وقد حذَر النبي-  الرفـــق Slah- من ذلك فقال:" سباب المسلم فسوف واقتتاله كفر". متفق عليه.
الرفق بالخدم: كان رسول الله-  الرفـــق Slah- رفيقاً بالخــدم، وأمـر من عنده خادم أن يطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا يكلفه ما لا يطيق، فإن كلَّفه ما لا يطيق فعليه أن يعينه. يقول-  الرفـــق Slah- في حق الخدم: " من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعْتِقَّه ( يجعله حراً)" مسلم.
الرفق بالحيوانات:
نهى الإسلام عن تعذيب الحيوانات والطيور وكل شيء فيه روح، وقد مَرَّ أنس بن مالك على قوم نصبوا أمامهم دجاجة, فجعلوها هدفاً لهم، وأخذوا يرمونها بالحجارة، فقال أنس: نهى رسول-  الرفـــق Slah- أن تُصْبَرَ البهائم ( أي تحبس وتعذب وتقيد وترمى حتى الموت) مسلم.
ومر ابن عمر-  الرفـــق Anho- على فتيان من قريش، قد وضعوا أمامهم طيراً وأخذوا يرمونه بالنبال، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال لهم: مَنْ فعل هذا، إن رسول الله-  الرفـــق Slah- لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً (هدفاً يرميه) مسلم.
ومن الرفـق بالحيوان ذبحه بسكين حاد حتى لا يتعذب، يقول النبي-  الرفـــق Slah-: " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم ( أي: في الحروب) فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيُحدَّ أحدكم شَفْرَتَه ( السكنية التي يذبح بها) ولْيُرِحَّ ذبيحته" متفق عليه.
وقد بين النبي-  الرفـــق Slah- أن الله سبحانه قد غفر لرجل، لأنه سقى كلباً كاد يموت من العطش، بينما دخلت امرأة النار؛ لأنها حبست قطة، فلم تطعمها ولم تَسْقِهَا حتى ماتت.
الرفق بالجمادات: المسلم رفيق مع كل شيء، حتى مع الجمادات، فيحافظ على أداوته، ويتعامل مع كل ما حوله بلين ورفق، ولا يعرضها للتلف بسبب سوء الاستعمال والإهمال.
فضل الرفق:
حـثَّ النبي-  الرفـــق Slah- الرفــق، فقـــال: " إن الله رفيــق يحب الرفق في الأمر كله" متفق عليه. وقال -  الرفـــق Slah- : " إن الله، رفيق، يحب الرفق ، ويعطى على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه". مسلم.
والمسلم برفقــه ولينـه يصير بعيداً عن النار، ويكون من أهل الجنة، قال النبي-  الرفـــق Slah-: " ألا أخبركم بمن يحَّرُم على النار؟ أو بمن تَحَّرُم عليه النار؟ تَّحْرُم النار على كل قريب هين لين سهل" الترمذي وأحمد.
وإذا كان المسلم رفيقاً مع الناس، فإن الله سبحانه سيرفق به يوم القيامة، وكان النبي-  الرفـــق Slah- يدعو، فيقول: " اللهم مَنْ وَلى من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم، فأرفق به". مسلم.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرفـــق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: