حقوق الزوج على زوجتة

من حقوق الزّوج على زوجته الأساسية طاعته في غير معصية الخالق، حيث أنّ الرجال قوّامون على النّساء، وقد أُمر الزّوج بالرعاية والإهتمام، هنا يجب أن يكون المقابل من الزوجة أن تطيع زوجها في كلّ ما يأمرها به، وأن لا تتصرف في شيء دون إذنه ومشورته. وطبعاً واجب على المرأة أن تطيع زوجها في كلّ أمر إلّا في معصية الله سبحانه وتعالى.

من حقوق الزّوج على زوجته كذلك تمكينه من الإستمتاع وعدم حرمانه من ذلك، وفي ذلك حكمة عظيمة تمنع الرجل من التفكير في تفريغ شهواته ونزواته خارج المنزل. وقد ورد في حديث للرسول عليه الصلاة والسلام أنّ المرأة التي لا تلّبي رغبة زوجها إذا طلبها تلعنها الملائكة حتّى تصبح، ففي حديث رواه البخاري عن الرسول "صلّى الله عليه وسلّم: "إذا دعا الرجل إمرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتىّ تصبح". كما أنّ الإسلام جعل خروج المرأة من بيتها بإذن زوجها من حقوق الرّجل، وكذلك إذنه بمن تدخله إلى بيتهما أيضاً بإذنه.

كما كان التأديب من حقوق الزوج على زوجته، ويكون التأديب عندما تعصيه في أمر ما غير معصية، ويكون تأديب الزوجة بالهجر، والضرب غير المبرح. وقد وردت آيات قرآنيّة كثيرة في جواز التأديب والسماح به للزوج؛ يقول تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا". (سورة النّساء: 34).

من واجبات الزّوجة وحقّ الزوج فيها خدمة الزّوجة لزوجها، فواجب عليها مراعاة أمور المنزل والحفاظ عليه نظيفاً ومرتباً كما يحبّه، كما وعليها أيضاً رعاية أولادهما والإهتمام بهما.

وعليها أيضاً أن تحافظ على ماله ولا تهدر به، وأن تحفظ أسرار البيت ولا تخرجها لأيّ أحد، كما عليها أيضاً أن تحافظ على علاقته وعلاقتها بأهله. فمن حقّ الرجل على زوجته أن تحفظ أسراره ولا تفضحه، وأن تحترمه في حضوره وتعظّمه في غيابه، وأن لا تشكيه أمام أهله أو أهلها. عليها أيضاً أن تحب ما يحبّه زوجها، وأن تكره ما يكرهه.