الوجة السياسىل (لورانس العرب)
( الفنان الراحل\عمر الشريف )
وفاة ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ، ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ عن عمر83 ﻋﺎﻣﺎ، ﺑﺎﻟﺰﻫﺎﻳﻤﺮ، ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ لعشاقه، الذين اعتبروه في بادئ الأمر إشاعة ولكن سرعان ما ثبت صحة وفاته ، بعدما ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ 61 ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، التي تنوعت ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
طاردته ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ، سواء ﺑﻄﺮﻳﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮ أﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻴﻠﻢ "ﻓﺘﺎﺓ ﻫﺎﺯﻟﺔ " ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺑﺮﺑﺎﺭﺓ ﺳﺘﺮﺍﻳﺴﺎﻧﺪ، فيما ﺗﻤﻴﺰﺕ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ بالولاء ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ.
ﻋﺎﺻﺮ عمر الشريف، ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﺭﻭﻕ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺈﺣﺪﻯ لقاءاته ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ "ﺇﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻘﺪ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺳﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒﺎﺷﻮﺍﺕ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺑﻞ ﻭﻳﻼﻋﺐ ﻭﺍﻟﺪﺍﺗﻪ " ﺍﻟﺒﻮﻛﺮ ".
ﻭﻳﺮﻭﻯ عمر، ﺃﻧﻪ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﺑأﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ: "ﻻ ما أقدرش ﺍﻟﻌﺐ ﺑﺎﻟﻤﺒﻠﻎ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ " ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ "ﻫﺘﻠﻌﺒﻰ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺣﺴﺎﺑﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻛﻮﻳﺲ " ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻮﺿﺢ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻭﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ .
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺣﺒﻪ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ ﺣﺴﻦ ﺳﻴﺮ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ، ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻜﺬﺑﺔ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻐﻼﺑﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺻﺪﻗﻮﻩ".
وﺯﺍﺩ ﻛﺮﻩ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ، بسبب ﺭﺟﻞ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻪ ﺻﻼﺡ ﻧﺼﺮ، حيث منعته مشاعره الإنسانية من أن يكون "جاسوساً" للمخابرات المصرية، فأثناء انتقاله إلى لندن بعد أن تعاقد مع ديفيد لين، مخرج فيلم "لورانس العرب".
فوجئ بدبلوماسي مصري يعمل في السفارة المصرية بلندن، يطلب منه أن ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻪ ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻻﺷﻘﺮ، وكانت حينئذ شابة تدرس في مسرح رويال الأكاديمي؛ لأن أباها كان معارضاً لجمال عبد الناصر، وكان عليه أن يفتح خطاباتها ويعرف ما بها ويغلقها مرة أخري.
ولكنه شعر بأنه لا يقدر على الاستمرار في تأدية تلك الخدمة لمخابرات صلاح نصر، فاعتذر عن استكمال المهمة ، وفي المقابل عرض عليه أن يقترح عليه شخص يوقع بالفتيات في الوقت نفسه لم يتحمل عمر الشريف، أن تُخدع الفتاة فأخبرها بما تتعرض له.
ﻳﺼﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﺑﺄﻧﻪ "ﻋﺮﺍﺏ " ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﺣﻴﺚ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ " ﺑﺒﺎﺭﻳﺲ " ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ، ﻟﻜﻲ ﻳﻔﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻌﻬﻢ، ﻓﻬﺎﺗﻒ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ الرئيس الاﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺑﻤﻨﺎﺣﻢ ﺑﻴﺠﻴﻦ.
ﻭأﺑﻠﻐﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ، ﻭﺭﺩ ﺑﻴﺠﻴﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ " ﺇﺫﺍ جاء ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻓﺴﺄﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﻛﺎﻟﻤﺴﻴﺢ "، ﻭحدثت ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ .
ﻭﻋﻦ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻗﺎﻝ "ﺇﻧﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ وطيدة ﻭﺩﻋﺎﻧﻰ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ ﻧﺠﻠﻪ ﺟﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻣﺤﺘﺮﻣﺎً، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻃﻴﺒﺔ".
ربطته بالرئيس الأسبق مبارك، علاقة سطحية، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻥ "ﺳﻮﺯﺍﻥ ﻣﺒﺎﺭﻙ " ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ .
ﺭﻓﺾ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻟﻤﻄﺎﻟﺐ "ﺛﻮﺭﺓ 25 ﻳﻨﺎﻳﺮ " ﺑﺎﻟﺘﻨﺤﻰ ﻗﺎﺋﻼ "ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻭﻳﻜﻔﻴﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ .. ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻧﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺻﻌﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻰ وسألوني "ﺍﻳﻪ ﺭأﻴﻚ ﻗﻮﻟﺘﻠﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﻣﻊ الشعب".
لم يقتنع بمرسي، حيث قال "شعرت بالخوف على مصر عندما تولوا الحكم، ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ، ﺃﺳﺘﻐﻠﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻤﺼﺮ ﻛﺄﻧﻬﺎ "ﺗﻮﺭﺗﻪ " ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﺮﺝ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺑﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺜﻮﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ﻟﻴﺤﻜﻢ ﻣﺼﺮ .
ﻭﻋﻦ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ﻗﺎﻝ "ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺟﻞ ﻭﻃﻨﻰ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﻠﻪ ﻳﻌﻠﻖ ﺁﻣﺎﻻً ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ .. ﻣﺼﺮ ﺗﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻭﻗﺘﺎً ﻃﻮﻳﻼً .
تجده شجاعاً لدرجة رفضه الاستسلام للجماعات الإرهابية التي هددته بعد نجاح فيلمه "الفاتيكان" والذي لعب فيه دور بطرس الرسول. فهو يتبع طريقة سحرية في التفاعل مع أخطر المواقف من خلال البساطة، والصرامة التى تنقذه في غالبية المواقف من كارثة محققة.
لم تهزمه حملات التشهير وسوء الفهم التي أحاطت به، والسبب الرئيسي في ذلك قدرته على التسامح والنسيان ومساحة التواضع الهائلة التي عاش بها رغم كل ما وصل إليه من شهرة عالية، والمثير للدهشة بالنسبة لعمر الشريف، هو حجم الأموال التي يحصل عليها مقابل أن يقف أمام الكاميرا ويقول جملتين، ومن جنون الناس بشهرته.
فقد جرامات عديدة، ولكن ليس بسبب فيلم بل عملية في العمود الفقري، لم يشغل بها أقرب الناس إليه، فهو قليل الطعام، يكاد لا يأكل تقريباً، على عكس ما كان في صغره، فعندما ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ سرعان ما ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﺯﻧﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺩﺧﻠﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ﺳﻴﺊ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ .
وفى ﺴﻦ ﺍﻟـ15 ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺄﺷﻬﺮ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ "ﻓﻴﻜﺘﻮﺭﻳﺎ ﻛﻮﻟﻴﺪﺝ " ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺻﻮﻓﻴﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻻﺭﺩﻥ، ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﺷﺎﻫﻴﻦ، الذي كان سبباً في مقابلته ل"سيدة الشاشة العربية" فاتن حمامة.
ويعتبر ﻔﻴﻠﻢ "ﺻﺮﺍﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ " الشاهد على ﺑﺰﻭﻍ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺍﻟتي ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺻﻼﺡ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭ ، ﻭﻓﻮﺭ ﺇعلانها ﺧﺒﺮ ﻃﻼﻗﻬﺎ، ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﺇﺳﻼﻣﻪ، ﻭﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﻰ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1955.
ظلت علاقته بفاتن، ذو طابع لم يفهمه أحد، برزت بشكل كبير بعد وفاتها مؤخراً، حيث أُصيب بالزهايمر ثم لحق بها ببضعة شهور.
كانت نصيحتها الدائمة له، أن يتجنب آمرين يفشل في تدبير أمورهم وهما: التفاوض فيما يخص الأمور المادية، والتعامل بحكمة مع الصحافة، حيث قالت له "ابعد عن هذين المحالين".
قال عمر، أن كان أكثر ما يسعد أن يبقى وسط عائلته الصغيرة، ابنه طارق، وزوجته شهيرة، إنها العائلة التي تُشعره بالأمان في ذلك العالم الصاخب.
أعلن الشريف، اعتزل القمار ولم يبق له سوي النبيذ الأحمر، والاسكالوب بانيه، كما أحب الست البلدي، ورفض استخدام الفياجرا، لعل ذلك بسبب فقد رغبته في النساء.
شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - بوابة الفجر: بالصور.. "الفجر" ترصد الوجه السياسي فى حياة "لورانس العرب" الذى رفض أن يكون جاسوسًا