حين يبدأ الفجر يطرق سماء حياتنا●☼ يعانق الليل خيوط الفجر شيئا فشيئا●☼ وأعيننا الذابلة ماتزال تتنتظر بزوغ فجر آخر ننسى فيه آلامنا●☼ تتقطع قلوبنا من الحزن●☼ وتنكسر خواطرنا من الهم●☼ نفكر بمن فقدنا ● ونبكي فراقه ● تأخذنا لحظات الحزن إلى شواطئ لانهاية لها من الأسى والبؤس●☼ ونغطي أعيننا بالدموع●☼ حتى نعتقد أن لحظات الحزن لن تنتهي●☼ حينها فقط تكون أنفسنا معلقة بحبال الحزن●☼ وننسى أن من خلقنا أرحم بنا من أنفسنا●☼ نشعر بالأسى يملأ قلوبناوخواطرنا تنكسر وتتهشم●☼ إن قلوبنا الضعيفه تستطيع استقبال الحزن والألم أكثر من استقبالها للحظات الفرح●☼ ونسينا أن الذي أخذهم من بين أيدينا لم يأخذهم ليحرق قلوبنا●☼ وإنما أخذهم لترتاح قلوبهم من هموم الدنيا وأحزانها وفتنها!●☼ نسينا أن الذي أوجدهم في حياتنا هو الأرحم بهم منا●☼ نسينا أن أرواح الكائنات كالأمانه وأن الأمانه لابد أن تعود لخالقها!●☼ نسينا أن الله الذي سقانا لحظات الفرح مع كل نسمة هواء نتنفسها هو الأرحم والأعلم بما يصلح حالنا ويريح خواطرنا!●☼ فلنتنفس الأمل من نسمات الخالق التي تهب علينا بين الفينة والأخرى لتمسح على قلوبنا بصبر نهايته جنة عرضها السماوات والأرضولنتذكر أن الله ماأخذ منا ليحزن قلوبنا بل ليلهمها ذكره وقدرته]!●☼ ولنعلم أن الدموع والحزن لن تعيد الغائب ولن تصله وإنما دعوات نرسلها من وقت لآخر لترتاح قلوبنا من وعثاء الحزن!●☼ لنسلم لربنا قلوبنا فهو الأعلم بما فيها ولنلتم رحماته من بقاءنا أحياء وأن الصبر مفتاح الفرج●☼ وأخيرا: في كل شي نفقده في حياتنا حكمة لاهيه لانعلمها إلا بعد حين حينها نتمنى أننا لم نذرف دموعنا على شيء اختاره الله ليعطينا ويرزقنا أفضل همسة* هل رأيت يوما تلك الأرض الجدباء ! كيف تموت أزهارها! وتتفطر أطرافها من شدة العطش! وهل رأيتها بعد أن تنزل عليها قطرات الغيث! ترتوي وتنبت أزهارها من جديد وكأنها لم تكن عطشى فقيره قبل أيام تتفطر ~ وتذبل من الألموما أن يسقيها الله من غيث رحمته ومحبته ورضاهتعود قلوبنا تنبض بالفرح وكأنها لم تفرح من قبل~ تلك حكمة الإله ! لأننا لو لم تجدب قلوبنا من الحزن والألم ما تذوقت حلاوة الفرح والأمل~ فقط~ نثق بأن من خلقنا أرحم بنا من أنفسنا ونقول بثقة الحمد لله