اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: غزوة بدر فى القرآن الجمعة 8 مايو 2015 - 14:11
لما أذن الله للمسلمين بالقتال أعد الرسول (ص) قواته الإعداد الحسن استعدادا لخوض المعارك مستقبلا وفى يوم خرج من بيته بعد أن وصلته أخبار عن العدو واستعد للخروج آمرا المسلمين بالخروج فانقسموا لفريقين 1-كاره للقتال يناقش النبى (ص)فى أمر القتال وهو الحق وذلك مع أن الأمر واضح أمامهم وكان هذا الفريق يسير وهو ينظر فى كل الإتجاهات كأنما هو مساق للموت 2- مستجيب لأمر القتال وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك فى الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون "وقد وعد الله المسلمين أن لهم إحدى الطائفتين وهما النصر أو الشهادة ودخول الجنة وكان المسلمون فى أثناء المسير يتمنون ويحبون أن يكون النصر وهو غير ذات الشوكة لهم أى القتال المسفر عن الشهادة وفى هذا قال "وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم "وكان المسلمون فى أثناء المسير يدعون الله طالبين منه الغوث فاستجاب الله لهم فأخبرهم على لسان نبيه (ص)أن المدد الآتى لهم قدره ألف من الملائكة متتابعين وفى هذا قال "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممددكم بألف من الملائكة مردفين "ثم زاد الله العدد فقال لهم :ألن ينصركم أن يزودكم إلهكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين "ثم قال النبى (ص)للمسلمين :لو صبرتم واتقيتم لأتاكم المدد فى هذا الوقت ولزاده الله لخمسة آلاف من الملائكة معلمين وفى هذا قال "بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين "وقد جعل الله هذا المدد بشرى أى خبر مفرح يقوى المسلمين واطمئنان لقلوب المسلمين وفى هذا قال "وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به "ولما عسكر القوم فى ميدان المعركة حدث التالى : نزل النعاس من عند الله أمن وراحة لهم ونزول الماء وهو الوحى من السماء لتطهير المسلمين وإذهاب رجس الشيطان عنهم ولربط قلوبهم وتثبيت قلوبهم وهى أقدامهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال "إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام "وقد أوحى الله إلى المدد الملائكى فقال :انى معكم فانصروا الذين أمنوا سألقى الخوف فى قلوب الذين كفروا فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل إصبع وفى هذا قال "إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين أمنوا سألقى فى قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان "وفى أثناء نوم المسلمين أرى الله نبيه (ص)والمسلمين الكفار قليلوا العدد لأنهم لو شاهدوهم فى الحلم كثيرا لفشلوا ولإنقسموا فى الأمر ولكن الله سلم وفى هذا قال "إذ يريكهم الله فى منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم فى الأمر ولكن الله سلم "ولما اقترب موعد المعركة أنزل النبى (ص)المؤمنين فى مقاعدهم التى سيحاربون منها وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وإذ غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال "وحدث ما لم يكن فى حسبان النبى (ص)وهو أن فريقين من المسلمين هموا بالخيبة وهى النزاع والاختلاف فعند ذلك أصلح بينهما وفى هذا قال "إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون "وعند ابتداء القتال كانت وضع المسلمين والكفار كالأتى : المسلمون فى العدوة وهى الجانب القريب من بدر والكفار فى العدوة القصوى وهى الجانب البعيد وأما الركب وهم راكبوا الخيول وغيرها فأسفل المرتفع ولو اتفقت الفرقتان على موعد للقتال لاختلفتا ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا ليموت من مات على بينة وليحيا من حيا عن بينة كما قال الله بسورة الأنفال "إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم فى الميعاد ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حى عن بينة " وفى أثناء القتال كان المسلمون يرون الكفار عددهم قليل بينما الكفار كانوا يرون المسلمين عددهم قليل وفى هذا قال بنفس السورة "وإذ يريكموهم إذا التقيتم فى أعينكم قليلا ويقللكم فى أعينهم "وانتهت المعركة فى بدر بانتصار المسلمين على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة "ونتج عن المعركة أسر المسلمين لعدد من الكفار وكان على المسلمين عدم اتخاذ قرار بأخذ الفدية والحرب دائرة ولكنهم اتخذوا قرارا بأخذ الفدية ونفذوا وفى هذا قال بسورة الأنفال "وما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة "وقد زعم بعض الأسرى للنبى (ص)أنهم مسلمون خرجوا إتقاء لشر الكفار وطلبوا فك أسرهم بلا فدية فطلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم إن يعرف الله الذى فى نفوسكم نفعا يعطكم أفضل مما أخذ منكم ويغفر لكم وفى هذا قال "يا أيها النبى قل لمن فى أيديكم من الأسرى إن يعلم الله ما فى قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم"