اقرأ ... بقلبك..

أول ما نزل الوحى الالهى على قلب محمد صلى الله عليه وسلم هو " اقرأ باسم ربك الذى خلق " ...
والقراءة هى باب العلم ومفتاحه ... وارشدنا القرآن الكريم ان الامين سيدنا جبريل عليه السلام نزل
بالوحى على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... مما يدلنا على أهمية القلب فى استقبال المعرفة
النورانية وحاجة القلب الى معرفة الله واسمائه وصفاته وأفعاله أعظم من حاجة البدن للطعام والشراب .
ولأهمية القلب وقوته فى استقبال العلم والمعرفه ... جعله الله سبحانه وتعالى مستودع الأسرار وخزينة
الانفعالات ومستقر عجائب المعانى ... وبذلك يصبح القلب وحده هو القادر على كشف أو معرفة الحقيقة اليقينية ...
ولمنزلة القلب المهمة جعله الله مستقرا للايمان ومحلا للطمأنينة والخشوع والسكينة والألفة والحب والتقوى
والرأفة والرحمة والربط الالهى ... كما انه محل للفقة ... وأداة الفقة المعرفة ... ووسيلة المعرفة القراءة .
قرأ بقلبك ...
فالقراءة القلبية هى قراءة فى المعانى وما وراءها ... ونحن فى أشد الحاجة لأن نتعامل مع المعانى ..
.وكان الصحابة رضى الله عنهم جميعا يعيشون حياة الروح لأن المعانى هى القائد لحياتهم ..
. وكانوا يأخذون بالأسباب قد استطاعتهم ولكنهم كانوا يحيون بالمعانى الروحية .
اقرأ بقلبك ...
فى صفحات القرأن تؤمن بروحانية ونورانية كلمات الله التى لا تنفد : " قل لو كان البحر مدادا لكلمات
ربى لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربى " .
اقرأ بقلبك ...
فى صفحات الكون فتشهد بعظمة خلق الله مسبحا بقلبك قبل لسانك " " سبحان الذى خلق وأحسن صنع كل شىء " .
اقرأ بقلبك فى صفحات الانسان الذى نفخ الله من روحه ... وفضله على كثير ممن خلق بالعلم والمعرفة .
اقرأ بقلبك ...
فى كل شىء تجده ميسرا لك ... ويقودك الى التأمل والعمل بعقلك وفكرك ... وقلبك وجسدك ...
فيصبح سلوكك وأخلاقك وقولك وفعلك عبادة فى سبيل الله ... عبادة يشهد عليها القلب وينطق بها اللسان ...
وتحفظ الانسان من سوء المقادير وتجعله أهلا لنعمة الحياة ... فيتناغم مع قانون الحياة .

» اقرأ بقلبك ستجد العجب ...
» أنصح بقراءتها بقلبك ..
» ازرع بقلبك التقوى والورع
» ستنطق بقلبك ولسانك .. سبحان الله ..!!
» اقرأ معى ..!!