اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: المؤمن ... الحق الثلاثاء 5 مايو 2015 - 1:28
المؤمن الحق هو ... الذى لا يضنيه الماضى أو يزعجه لسبب بسيط هو أن الماضى بحلوه ومره قد انقضى ولا رجعة فيه ... ومن هنا جاء قوله تعالى " لكيلا تأسوا على ما فاتكم " ... كما أنه لا يحمل هم المستقبل حيث أن المستقبل غيب ويقول الله عز وجل :" وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت " ... وانما ينصب اهتمامه على حاضره وهو غير مطالب الا بالنية الطيبة والعمل الصالح والأخذ بالأسباب وبذل أقصى الجهد ... ثم التوكل على الله والأمل فيه , وذلك باعتبار أن النتائج ليست مسئولية الفرد وانما هى من تقدير الله وعليه أن يتقبل برضا نفس كا ما يصيبه ... فهذا هو قدره ونصيبه وصدق الله العظيم اذ يقول :" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا فى سبيله لعلكم تفلحون " ... وفى الحديث النبوى الشريف " اعقلها وتوكل ". والواقع أن الانسان لا يقلق ولا يعانى فى حياته الدنيا الا لنقص أو ضعف ايمانه وعدم تسليمه بقضاء وقدره ... فكلما قوى وعى وايمان المبتلى هان عليه البلاء فسنة الله فى خلقه أن أى انسان مهما بلغت مشكلته أو بلواه ... هو قوى موفق بمعية الله والاعتصام به والتوكل عليه بعد الأخذ بالأسباب ... وهو ضعيف بدونه تعالى ... وأن أصل كل شر أو ضياع مرده قول الله عز وجل :" نسوا الله فنسيهم " وقولهم :" نسوا الله فأنساهم أنفسهم ". ان الحياة الدنيا ليس للأنسان فيها سوى أحد خيارين : الأول : هو الايمان وذكر الله تعالى والاعتصام به والتماس عونه ... وذلك من خلال استقامة السلوك وحسن المعاملة والانشغال بالعلم والعمل الصالح ومساعدة المحتاجين... وهذا هو طريق الله الذى ينعم فيه الانسان بصحبته تعالى ورضاه ... ومن ثم نجاته فى اختبارات وابتلاءات الحياة لبفوز بجنة الله فى الآخرة وذلك هو الفوز العظيم . الثانى : هو الكفر والضلالة وعصيان أوامر الله تعالى وممارسة الظلم وايذاء الخلق والانشغال بالملذات والحرمات ... وهذا هو طريق الشيطان الذى فيه ضياع الانسان وهلاكه ... وهذا هو الخسران المبين . فعلينا أن نسلك طريق الايمان ... وأن نقترب الى الله سبحانه وتعالى لكى نكون فى النهاية من الفائزين بجنات النعيم .