الجنس : عدد المساهمات : 29670 تاريخ التسجيل : 23/05/2014 الموقع : ام درمان - السودان العمل/الترفيه : على باب الله المزاج : رايق
موضوع: إن ربك لبلمرصاد . الأحد 3 مايو 2015 - 21:03
قال الكاتب : كان أبي شيخاً كبيراً لم يُنجب , وبعد مدة رزقه الله بي , وكان أبي دائماً ما يفكر في مستقبلي ويقول أنا رجل كبير وزوجتي كذلك فمن سيتولى ابني بالرعاية بعد وفاتي...؟! وذات ليلة مطيرة ـ وكانت المنازل من طين ـ دق الباب رجل , فإذا هو جارنا قد هدم المطر كل بيته , وكان يطلب المساعدة , فأخرج أبي صرةً من تحت المخدة وأعطى الجار نصفها , ثم أعاد الباقي تحت المخدة والجار ينظر إلى مكان الصرة.. فقال الجار في نفسه : كيف أستطيع أن آخذ باقي المال دون أن يعرف جاري بذلك..؟ ففكر في نفسه وخطط ولم يعلم .. {أن كل الأفكار تحت نظر الجبار } فقال في نفسه : إذن سأخرج الولد الصغير خارج البيت فإذا سمعت الأم صراخه ستخرج لأخذه ثم أدخل وأقتل الأب وأسرق المال.. وفعلا أخرج الطفل خارج المنزل , وسمعت الأم صراخ طفلها خارج المنزل في أقصى المزرعة فقالت لزوجها : إن ابني يصرخ خارج المنزل فكيف خرج وهو صغير لآيستطيع المشي تعال معي لنأخذه فقال الزوج : أذهبي وآتي به . قالت : لا ، أنا أخاف أن أخرج وحدي في الليل !! وابني لايستطيع المشي فكيف خرج..؟ وأصرت على زوجها ليخرج معها والمطر يتساقط فلما خرجا ، دخل الجار يريد سرقة الصرة . ووجد الزوجان الطفل في أقصى المزرعة , فعادا به للمنزل , فإذا المنزل قد سقط سقفه وتهدم . فقالوا : إن من أخرج الطفل هم الملائكة حتى لا نموت نحن كلنا في البيت ، وباتا الليل عند أحد جيرانهم . فلما كان الصباح حدثت المفاجأة {عندما ذهبوا للمنزل لأخذ أمتعتهم وجدوا الجار قد مات في المنزل وهو ممسك بصرة المال التي أراد سرقتها..} فسبحان الله ..! خطط وتجبر فلما بلغ أعلى جبروته قصم الله ظهره..