منتوحوتپ الثاني في نقش بارز من معبده الجنائزي في دير البحري
نبحپترع منتوحوتپ الثاني (حكم ح. 2046 ق.م. - 1995 ق.م.) من الأسرة الحادية عشر. ويعتبر مؤسس الدولة الوسطى. وهو ابن إنتف الثالث من ملكة صغرى اسمها "إياه". زوجته كانت الأم الملكية "تـِم"، بالإضافة إلى الزوجات الثانويات نـِفـِرو (وكانت اخته) وخمس نسوة آخرين دفنوا معه في مجمعه الجنائزي. الابن الوحيد المعروف هو منتوحوتب الثالث.
تمثال جالس من الحجر الرملي الملون لـ نبحپترع منتوحوتپ الثاني، المتحف المصري، القاهرة.
قام الفرعون منتوحتب الثاني بتغيير اسمه عدة مرات خلال حكمه، الشيء الذي قد يدل على تغيرات سياسية. ظل في الحكم واحد وخمسين عاما يوجد في متحف القاهرة لوحة عثر عليها في ذراع أبى النجا نقش عليها حور نتر حزت ملك الوجة القبلى والوجة البحرى نب حتب رع منتو حتب.
سيرته
خلف والده إنتف الثالث، وحمل لقب «سي عنخ إيب تاوي» ومعناه «الذي يحمي قلب الأرضين»، و ظل سلطانه محصوراً بين الجندل الأول جنوباً حتى أهناسيا شمالاً وقامت بين مملكة أهناسيا (محافظة بني سويف) ومملكة طيبة هدنة مؤقتة ما لبثت أن انهارت في العام الرابع عشر من حكم منتوحتب الثاني عندما حاول ملك أهناسيا استعادة مدينة ثني - كان خيتي الثالث حاكم أهناسيا فقد مدينة ثني في حربه مع إنتف الثاني حاكم طيبة - مما أدى إلى استئناف العداء بين طيبة و أهناسيا، وقاد منتوحتب الثاني هجوماً ضخماً على أهناسيا، أسفر هذا الهجوم عن سقوطها وبسط سلطان منتوحتب الثاني على مصر العليا كلها، و بعد ذلك أخذ يبسط سلطانه على مصر السفلى، وقد استغرق هذا العمل سنوات طويلة ربما حتى العام التاسع والثلاثين من حكمه، ففي هذا العام اتخذ لقباً جديداً هو «سما تاوي» ومعناه «الذي وحد الأرضين» أي مصر العليا والسفلى، وهناك لوحة في متحف تورين بايطاليا تعود إلى العام السادس والأربعين من حكم منتوحتب الثاني تُحِّدث بأن «تقدماً طيبياً قد حدث بسبب منح الإله منتو الأرضين للملك منتوحتب الثاني».
--
نقش صخرة السلسلة يصور الملك منتوحوتپ الثاني، عملاقاً، وإلى يمينه إنتف الثالث والخازن ختي ، وإلى يساره الملكة إياح.
السياسة الداخلية
اعادة تنظيم الحكومة
السياسة الخارج
وفيما يتصل بالسياسة الخارجية للملك منتوحتب الثاني، فقد أرسل حملة إلى وادي الحمامات قضت على مصادر الشغب في هذه المنطقة، كما أعاد فتح الطريق إلى مناجم الفيروز في سيناء، وفيما يخصّ حدود مصر الغربية أرسل حملة إلى قبائل التحنو الليبية تمكنت من قتل قائد هذه القبيلة، وحاول استعادة ما كان لمصر من نفوذ في النوبة عند نهاية الأسرة السادسة.
الألقاب
برنامج منتوحوتپ الثاني لتأليه نفسه يتضح من المعابد التي شيدها حيث يظهر معتمراً تاج مين و آمون. ولعل أفضل دليل على سياسته هو الثلاثة أطقم من الألقاب: اسما حورس ونبتي في الطاقم الثاني كانا المقدس ذو التاج الأبيض بينما أصبح يشار إليه بلقب ابن حتحور في نهاية عهده.
وقد غيـَّر منتوحوتپ الثاني ألقابه مرتين خلال عهده:[3] أول مرة في السنة 14 من عهده، محتفلاً بانتصاراته الأولية في حملته ضد هركليوپوليس ماگنا إلى الشمال. المرة الثانية كانت في أو قبيل بدء العام 39 من عهده، محتفلاً بالنجاح النهائي لتلك الحملة، وإعادة توحيده كامل تراب مصر. وبدقة أكثر، هذا التغيير الثاني ربما قد حدث في مناسبة عيد سـِد أثناء السنة 39 من عهده.[4]
اسم حورس
| S.ˁnḫ-ib-t3wy"حورس، محيي قلب الأرضين" | Nṯrj-ḥḏt"المقدس ذو التاج الأبيض" | Šm3-t3.w(j)"موحد الأرضين" |
اسم نبتي
| | Nṯrj-ḥḏt"المقدس ذو التاج الأبيض" | Šm3-t3.w(j)"موحد الأرضين" |
اسم حورس الذهبي
| | | Bjk-nbw-q3-šwtj"الصقر الذهبي، lofty in plumes" |
اسم العرش
| | Nb-ḥ3pt-Rˁ"سيد الدفة هو رع" | Nb-ḥ3pt-Rˁ"سيد الدفة هو رع" |
اسم الميلاد
| | | |
وعموماً، فإن ألقاب منتوحوتپ الثاني تُظهر رغبة في العودة إلى تقاليد المملكة القديمة. وبالذات، فقد اتخذ طاقماً كاملاً من الألقاب الخمسة بعد إعادة توحيده مصر، على ما يبدو لأول مرة منذ الأسرة السادسة، بالرغم من أن السجلات المعروفة تفتقر إلى تفاصيل عن الفترة الانتقالية الأولى التي سبقته. ودليل آخر على أن منتوحوتپ الثاني أعطى اهتماماً فائقاً لتقاليد المملكة القديمة هو اسمه الشخصي الثاني، الذي نجده أحياناً كالتالي
s3 Hw.t-Hr nb(.t) iwn.t mnTw-Htp"ابن حتحور، سيدة دندرة، منتوحوتپ"
الاشارة إلى حتحور، بدلاً من رع، تماثل لقب پپي الأول. وأخيراً، ففي قوائم الملوك المتأخرة، فإن منتوحوتپ يشار إليه بتنويعة من الطاقم الثالث من ألقابه
المعابد والتماثيل
أمر منتوحوتپ الثاني بإنشاء العديد من المعابد لم يبق منها سوى عدد قليل. معظمهم كان في مصر العليا، وعلى وجه التحديد في أبيدوس، أسوان، الطود، أرمنت، الجبلين، الكاب، الكرنك، دندرة.[5] وبإنجازه هذا، فقد اتبع منتوحوتپ تقليداً بدأه جده إنتف الثاني: يدأت أنشطة مباني ملكية في المعابد الإقليمية بمصر العليا في عهد إنتف الثاني واستمرت طوال المملكة الوسطى.[6]
| | |
| | | | | أقام لزوجاته الستة (هنهنب - كاويت - كمسيت - عاشيت - مايت - ساره) ستة هياكل في صف .وهذة الهياكل كانت تتألف من مجموعتين كل مجموعة ثلالة هياكل وكانت كل اميرة من هؤلاءأقام منتوحتب الثاني العديد من المعابد، منها: معبد الإلهة ساتت في الفنتين (جزيرة فيلة) ومعبد الإلهة نخبت في الكاب (عاصمة مصر العليا قبل التوحيد)، كما أعاد بناء معبد الإله مونتو في الطود (في محافظة قنا إلى الجنوب الغربي من مدينة الأقصر)، وأقام معبده الجنائزي في منطقة الدير البحري في غرب طيبة. المعبد الجنائزي لمنتوحوتپ الثانيI معبد منتوحوتپ الثاني الجنائزي، 1) خبيئة باب الحصن، 2) القاعات الدنيا ذات العـُمـُد، 3) القاعة العليا، 4) المبنى المركزي، ربما هرم وبين (رقمي 3 و 4) يقع ambulatory, 5) Hypostyle Hall, 6) قدس الأقداس.زوجاته 3ḫ-swt-nb-ḥpt-Rˁ AkhsutnebhepetRe "معمورة هي أماكن نب حپت رع" | 3ḫ-swt-Jmn Akhsutamun "معمورة هي أماكن آمون"[7] | |
| |
الإسم الملكي: نب حوتپ رع |
| |
الإسم الأصلي: منتو حوتپ تپ |
|