قال الله تعالى((وموعظة للمتقين)).
قال العلامة محمد بن العثيمين رحمه الله:
أن من لم يتعظ بالقرآن فليتّهم نفسه,فإذا لم تتعظ بالقرآن
فاتّهم نفسك,فإن فيك بلاء,كما أن من لم تنهه صلاته
عن الفحشاء و المنكر فليتّهم نفسه,فإن صلاته قاصرة,
لأن الذي أخبر بأن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر
هو الله عز وجل,وخبره صدق مطابق للواقع,
فإذا علم الإنسان من واقع نفسه أن صلاته لا تنهاه
عن الفحشاء و المنكر فليتّهم نفسه,
لأن خبرالله لا يُتّهم,ولهذا قال بعض السلف:
من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر
فإنه لا تزيده من الله إلا بُعداً,
نسأل الله العافية و نسأل الله أن يعيننا,
فإذا لم تتعظ فاتّهم نفسك بأنك(غيرمُتقٍ)
لأن المتقي لابد بأن يتعظ بالقرآن.

(تفسير آل عمران:م:2:ص:208).
قال تعالى : ( بل هو قرءان مجيد )
ووصف القرآن بأنه مجيد لا يعني أن المجد
وصف للقرآن نفسه فقط ،
بل هو وصف للقرآن ، ولمن تحمل هذا القرآن فحمله
وقام بواجبه من تلاوته حق التلاوة ،
فإنه سيكون له المجد والعزة والرفعة .

ابن عثيمين ـ تفسير جزء عم .
تعلّموا العطاء حتّى في ظروفكم الخانقة
تعلّموا كيف تهدون النّور لمن حولكم
و إن كانت خفاياكم متعبة
فثواب العطاء يخبئ لكم فرجا
من حيث لاتحتسبون .