لكانت المصائب خالية من (الأجر والثواب)
لكنه لطيف إذ رتب على البلاء أجورا عظيمة !
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله  بها من السيئات..
لضاقت الدنيا على أهلها
وضاقت النفوس من بعضها
ولم نتحمل التكليف!!
لكنه الواسع وسع على عباده
ولم يكلفهم فوق طاقتهم!

لما جالسنا أحد، ولما أحبنا أحد، لكنه الستير
يستر القبيح وينشر الحسن سبحانه.
لأهلكتنا ذنوبنا، لكن حلمه علينا عظيم
ورحمته بنا لايسعها مدى .

ما اطمأنت نفوسنا ونحن ندعوه
ونشكو إليه ضوائقنا ،

ولتخبطت قلوبنا هنا وهناك لكنه القريب
يجيب دعوة الداع إذا دعاه.

ما تراحم العباد ..!
ولفقد الابن حضن والده
والأم لم ترَ إحسان ابنها
والأخت تفقد حنان أخيها
(إنما هم يتراحمون بفضل الله)
لضاقت بحوائجنا دنيانا
ولتاهت في الدروب آمالنا ورجاءاتنا
لكنه الصمد المقصود في كل الحوائج
سبحانه يدبر الامر ليقضي لك حاجتك.
لما انجبر لنا كسر
ولبقينا في حياتنا نتألم وكسور قلوبنا توجعنا
لكنه الجبار يجبر ما انكسر
يجبرنا ويعوضنا بما هو خير لنا.
لطاشت قلوبنا خوفا على أنفسنا
وعلى من نحب

فالدنيا باتت مخيفة
لكنه الحفيظ نستودعه أحبتنا
ونحن مطمئنين أنهم في حفظ الحفيظ.

لاستغلقت عندنا الفهوم !
لكنه ( الفتاح ) تبارك اسمه
يفتح على عباده ما استشكل وييسر عليهم !
ما تآلفت القلوب !
لكنه ودود تبارك اسمه ..
ألف قلوب المؤمنين
على الخير والبر والإحسان ..

ثم يجازيهم عليه خيرا وفيرا !
لقنطت النفوس ..
فالأخطاء واقعة (كل ابن آدم خطاء)
لكنه أخبرنا أنه عفو غفور لئلا نقنط!
ونكرر التوبة بعد التوبة
لك الحمد ربنا ..