المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 باب فضل الجوع وخشونة العيش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

باب فضل الجوع وخشونة العيش Empty
مُساهمةموضوع: باب فضل الجوع وخشونة العيش   باب فضل الجوع وخشونة العيش I_icon_minitimeالسبت 25 أبريل 2015 - 14:00

باب فضل الجوع وخشونة العيش 791183673



باب فضل الجوع وخشونة العيش
والاقتصار على القليل من المأكول والمشروب والملبوس وغيرها من حظوظ النفس وترك الشهوات
قال اللَّه تعالى: { فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً، فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً } .
وقال تعالى: { فخرج على قومه في زينته، قال الذين يريدون الحياة الدنيا: يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم. وقال الذين أوتوا العلم: ويلكم! ثواب اللَّه خير لمن آمن وعمل صالحاً } .
وقال تعالى: { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } .
وقال تعالى: { من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد، ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً } . والآيات في الباب كثيرة معلومة.
491- وعن عائشةَ ، رضي اللَّه عنها ، قالت : ما شَبعَ آلُ مُحمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ حَتَّى قُبِضَ . متفقٌ عليه .
وفي رواية : مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مُنْذُ قَـدِمَ المَدِينةَ مِنْ طَعامِ البرِّ ثَلاثَ لَيَال تِبَاعاً حَتَّى قُبِض .
492- وعن عُرْوَةَ عَنْ عائشة رضي اللَّه عنها ، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ : وَاللَّه يا ابْنَ أُخْتِي إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إلى الهِلالِ ثمَّ الهِلالِ . ثُمَّ الهلالِ ثلاثةُ أَهِلَّةٍ في شَهْرَيْنِ . وَمَا أُوقِدَ في أَبْيَاتِ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم نارٌ . قُلْتُ : يَا خَالَةُ فَمَا كَانَ يُعِيشُكُمْ ؟ قالتْ : الأَسْوَدَانِ : التَّمْرُ وَالمَاءُ إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ كَانَ لرسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم جِيرانٌ مِنَ الأَنْصَـارِ . وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَايحُ وَكَانُوا يُرْسِلُونَ إلى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مِنْ أَلبانها فَيَسْقِينَا . متفقٌ عليه .
493- وعن أبي سعيدٍ المقْبُريِّ عَنْ أبي هُرَيرةَ رضي اللَّه عنه . أَنه مَرَّ بِقَوم بَيْنَ أَيْدِيهمْ شَاةٌ مَصْلِيةٌ . فَدَعَوْهُ فَأَبى أَنْ يَأْكُلَ ، وقال : خَرج رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم من الدنيا ولمْ يشْبعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ . رواه البخاري .
« مَصْلِيَّةٌ » بفتحِ الميم : أَيْ : مَشْوِيةٌ .
494- وعن أَنسٍ رضي اللَّه عنه ، قال : لمْ يأْكُل النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم على خِوَانٍ حَتَّى مَات ، وَمَا أَكَلَ خُبزاً مرَقَّقاً حَتَّى مَاتَ . رواه البخاري.
وفي روايةٍ له : وَلا رَأَى شَاةَ سَمِيطاً بِعَيْنِهِ قطُّ .
495- وعن النُّعمانِ بن بشيرٍ رضي اللَّه عنهما قال : لقد رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وما يَجِدُ مِنْ الدَّقَلِ ما يَمْلأُ به بَطْنَهُ ، رواه مسلم .
الدَّقَلُ : تمْرٌ رَدِيءٌ .
496- وعن سهل بن سعدٍ رضي اللَّه عنه ، قال : ما رَأى رُسولُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم النّقِيُّ منْ حِينَ ابْتعَثَهُ اللَّه تعالى حتَّى قَبَضَهُ اللَّه تعالى ، فقيل لَهُ هَلْ كَانَ لَكُمْ في عهْد رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مَنَاخلُ ؟ قال : ما رأى رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مُنْخَلاَ مِنْ حِينَ ابْتَعثَهُ اللَّه تَعَالَى حَتَّى قَبَضُه اللَّه تعالى ، فَقِيلَ لهُ : كَيْفَ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ غيرَ منْخُولٍ ؟ قال : كُنَّا نَطْحُنَهُ ونَنْفُخُهُ ، فَيَطيرُ ما طارَ ، وما بَقِي ثَرَّيْناهُ . رواه البخاري .
قوله : « النَّقِيّ » : هو بفتح النون وكسر القاف وتشديد الياءِ . وهُوَ الخُبْزُ الحُوَّارَى ، وَهُوَ : الدَّرْمَكُ ، قوله : « ثَرَّيْنَاهُ » هُو بثاءٍ مُثَلَّثَةٍ ، ثُمَّ رَاءٍ مُشَدَّدَةٍ ، ثُمَّ ياءٍ مُثَنَّاةٍ مِنْ تحت ثُمَّ نون ، أَيْ : بَلَلْناهُ وعَجَنَّاهُ .
497- وعن أبي هُريرةَ رضي اللَّه عنه قال : خَرَجَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ذاتَ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ ، فَإِذا هُوَ بِأَبي بكْرٍ وعُمَرَ رضي اللَّه عنهما ، فقال : « ما أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُما هذِهِ السَّاعَةَ؟» قالا : الجُوعُ يا رَسولَ اللَّه . قالَ : « وَأََنا ، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لأَخْرَجَني الَّذِي أَخْرَجَكُما . قُوما » فقَاما مَعَهُ ، فَأَتَى رَجُلاً مِنَ الأَنْصارِ ، فَإِذَا هُوَ لَيْسَ في بيتهِ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ المرَأَةُ قالَتْ : مَرْحَباً وَأَهْلاً . فقال لها رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَيْنَ فُلانٌ » قالَتْ : ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الماءَ ، إِذْ جاءَ الأَنْصَاريُّ ، فَنَظَرَ إلى رَسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَصَاحِبَيْهِ ، ثُمَّ قالَ: الحَمْدُ للَّه ، ما أَحَدٌ اليَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيافاً مِنِّي فانْطَلقَ فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وتَمْرٌ ورُطَبٌ ، فقال : كُلُوا ، وَأَخَذَ المُدْيَةَ ، فقال لَهُ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إِيَّاكَ وَالحَلُوبَ » فَذَبَحَ لَهُمْ ، فَأَكلُوا مِنَ الشَّاةِ وَمِنْ ذلكَ العِذْقِ وشَرِبُوا . فلمَّا أَنْ شَبعُوا وَرَوُوا قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لأَبي بكرٍ وعُمَرَ رضي اللَّه عنهما : « وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ ، لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هذَا النَّعيمِ يَوْمَ القِيامَةِ ، أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمُ الجُوعُ ، ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هذا النَّعِيمُ » رواه مسلم .
قَوْلُها : « يَسْتَعْذبُ » أَيْ : يَطْلبُ الماءَ العَذْبَ ، وهُوَ الطَّيبُ . و « العِذْقُ » بكسر العين وإسكان الذال المعجمة : وَهُو الكِباسَةُ ، وهِيَ الغُصْنُ . و « المُدْيةُ » بضم الميم وكسرِها : هي السِّكِّينُ . و « الحلُوبُ » ذاتُ اللبَن . وَالسؤالُ عَنْ هذا النعِيم سُؤالُ تَعدِيد النِّعَم لا سُؤالُ توْبيخٍ وتَعْذِيبٍ . واللَّهُ أَعْلَمُ وهذا الأنصارِيُّ الَّذِي أَتَوْهُ هُوَ أَبُو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهان رضي اللَّه عنه ،كَذا جاءَ مُبَيناً في روايةِ الترمذي وغيره .
498- وعن خالدِ بنِ عُمَرَ العَدَويِّ قال : خَطَبَنَا عُتْبَةُ بنُ غَزْوانَ ، وكانَ أَمِيراً عَلى البَصْرَةِ ، فَحمِدَ اللَّه وأَثْنى عليْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا بعْدُ ، فَإِنَّ الدُّنْيَا آذَنَتْ بصُرْمٍ ، ووَلَّتْ حَذَّاءَ ، وَلَمْ يَبْقَ منها إِلاَّ صُبَابَةٌ كَصُبابةِ الإِناءِ يتصابُّها صاحِبُها ، وإِنَكُمْ مُنْتَقِلُونَ مِنْها إلى دارٍ لا زَوالَ لهَا ، فانْتَقِلُوا بِخَيْرِ ما بِحَضْرَتِكُم فَإِنَّهُ قَدْ ذُكِرَ لَنا أَنَّ الحَجَرَ يُلْقَى مِنْ شَفِير جَهَنَّمَ فَيهْوى فِيهَا سَبْعِينَ عاماً لا يُدْركُ لَها قَعْراً ، واللَّهِ لَتُمْلأَنَّ .. أَفَعَجِبْتُمْ ،؟ ولَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ ما بَيْنَ مِصْراعَيْنِ مِنْ مَصاريعِ الجَنَّةِ مَسيرةَ أَرْبَعِينَ عاماً ، وَلَيَأْتِينَّ عَلَيها يَوْمٌ وهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحامِ ، وَلَقَدْ رأَيتُني سابعَ سبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مالَنا طَعامٌ إِلاَّ وَرَقُ الشَّجَرِ ، حتى قَرِحَتْ أَشْداقُنا ، فالْتَقَطْتُ بُرْدَةً فشَقَقْتُها بيْني وَبَينَ سَعْدِ بنِ مالكٍ فَاتَّزَرْتُ بنِصْفِها، وَاتَّزَر سَعْدٌ بنِصفِها ، فَمَا أَصْبَحَ اليَوْم مِنَّا أَحَدٌ إِلاَّ أَصْبَحَ أَمِيراً عَلى مِصْرٍ مِنْ الأَمْصَارِ . وإِني أَعُوذُ باللَّهِ أَنْ أَكْونَ في نَفْسي عَظِيماً . وعِنْدَ اللَّهِ صَغِيراً . رواهُ مسلم .
وله : « آذَنَتْ » هُوَ بَمدِّ الأَلِفِ ، أَيْ : أَعْلَمَتْ . وقوله : « بِصُرْمٍ » : هو بضم الصاد . أي : بانْقطاعِها وَفَنائِها . وقوله « ووَلَّتْ حَذَّاءَ » هو بحاءٍ مهملةٍ مفتوحةٍ ، ثُمَّ ذال معجمة مشدَّدة ، ثُمَّ أَلف ممدودَة . أَيْ : سَريعَة وَ « الصُّبابةُ » بضم الصاد المهملة : وهِي البقِيَّةُ اليَسِيرَةُ . وقولُهُ : « يَتَصابُّها » هو بتشديد الباءِ . أَيْ : يجْمَعُها . و الكَظِيظُ : الكثيرُ المُمْتَلئُ . وقوله : « قَرِحَتْ » هو بفتحِ القاف وكسر الراءِ ، أَيْ : صارَتْ فِيهَا قُرُوحٌ .
499- وعن أبي موسى الأَشْعَريِّ رضي اللَّهُ عنه قال : أَخْرَجَتْ لَنا عائِشَةُ رضي اللَّهُ عنها كِساء وَإِزاراً غَلِيظاً قالَتْ : قُبِضَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في هذين . متفقٌ عليه.
500- وعنْ سَعد بن أبي وَقَّاصٍ . رضيَ اللَّه عنه قال : إِنِّي لأَوَّلُ العَربِ رَمَى بِسَهْمِ في سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَقَدْ كُنا نَغْزُو مَعَ رسولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ما لَنَا طَعَامٌ إِلاَّ وَرَقُ الحُبْلَةِ . وَهذا السَّمَرُ . حَتى إِنْ كانَ أَحَدُنا لَيَضَعُ كما تَضَعُ الشاةُ مالَهُ خَلْطٌ . متفقٌ عليه .
« الحُبْلَةِ » بضم الحاءِ المهملة وإِسكانِ الباءِ الموحدةِ : وهي والسَّمُرُ ، نَوْعانِ مَعْروفانِ مِنْ شَجَرِ البَادِيَةِ .
501- وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه . قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : «اللَّهُمَّ اجْعَلْ رزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتاً » متفقٌ عليه .
قال أَهْلُ اللُّغَة والْغَرِيبِ : معْنَى « قُوتاً » أَيْ مَا يَسدُّ الرَّمَقَ .
502- وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه قال : واللَّه الذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، إِنْ كُنْتُ لأعَتمِدُ بِكَبِدِي على الأَرْضِ مِنَ الجُوعِ ، وإِنْ كُنْتُ لأشُدُّ الحجَرَ على بَطْني منَ الجُوعِ . وَلَقَدْ قَعَدْتُ يوْماً على طَرِيقهِمُ الذي يَخْرُجُونَ مِنْهُ ، فَمَرَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَتَبَسَّمَ حِينَ رَآنِي ، وعَرَفَ ما في وجْهي ومَا في نَفْسِي ، ثُمَّ قال : « أَبا هِرٍّ ،،» قلتُ : لَبَّيْكَ يا رسولَ اللَّه، قال : «الحَقْ » ومَضَى ، فَاتَّبَعْتُهُ ، فدَخَلَ فَاسْتَأْذَنَ ، فَأُذِنَ لي فدَخَلْتُ ، فوَجَدَ لَبَناً في قَدحٍ فقال: « مِنْ أَيْنَ هذَا اللَّبَنُ ؟ » قالوا : أَهْداهُ لَكَ فُلانٌ أَو فُلانة قال : « أَبا هِرٍّ،،» قلتُ : لَبَّيْكَ يا رسول اللَّه ، قال : « الحق إِلى أَهْل الصُّفَّةِ فادْعُهُمْ لي». قال : وأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضيَافُ الإِسْلام ، لا يَأْوُون عَلى أَهْلٍ ، ولا مَالٍ ، ولا على أَحَدٍ، وكانَ إِذَا أَتَتْهُ صدقَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِمْ . ولَمْ يَتَنَاوَلْ مِنْهَا شَيْئاً ، وإِذَا أَتَتْهُ هديَّةٌ أَرْسلَ إِلَيْهِمْ وأَصَابَ مِنْهَا وَأَشْرَكَهُمْ فيها ، فسَاءَني ذلكَ فَقُلْتُ : وما هذَا اللَّبَنُ في أَهْلِ الصُّفَّةِ ؟ كُنْتَ أَحَقَّ أَن أُصِيب منْ هذا اللَّبَنِ شَرْبَةً أَتَقَوَّى بِهَا، فَإِذا جاءُوا أَمَرنِي ، فكُنْتُ أَنا أُعْطِيهِمْ ، وما عَسَى أَن يبْلُغَني منْ هذا اللَّبَنِ ، ولمْ يَكُنْ منْ طَاعَةِ اللَّه وطَاعَةِ رسوله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بدٌّ. فأَتيتُهُم فدَعَوْتُهُمْ ، فأَقْبَلُوا واسْتأْذَنوا ، فَأَذِنَ لهُمْ وَأَخَذُوا مَجَالِسَهُمْ مِنَ الْبَيْتِ قال : « يا أَبا هِرّ ،، » قلتُ : لَبَّيْكَ يا رسولَ اللَّه ، قال : « خذْ فَأَعْطِهِمْ » قال : فَأَخَذْتُ الْقَدَحَ فَجَعَلْت أُعْطِيهِ الرَّجُلَ فيَشْرَبُ حَتَّى يَرْوَى ، ثُمَّ يردُّ عليَّ الْقَدَحَ ، فَأُعطيهِ الآخرَ فَيَشْرَبُ حَتَّى يروَى ، ثُمَّ يَرُدُّ عَليَّ الْقَدحَ ، حتَّى انْتَهَيتُ إِلى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وََقَدْ رَوِيَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ، فَأَخَذَ الْقَدَحَ فَوَضَعَهُ على يَدِهِ ، فَنَظَرَ إِليَّ فَتَبَسَّمَ ، فقال : « أَبا هِرّ » قلتُ : لَبَّيْكَ يا رسول اللَّه قال : « بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ » قلتُ صَدَقْتَ يا رسولَ اللَّه ، قال : « اقْعُدْ فَاشْرَبْ » فَقَعَدْتُ فَشَربْتُ : فقال : « اشرَبْ » فشَربْت ، فما زال يَقُولُ : « اشْرَبْ » حَتَّى قُلْتُ : لا وَالَّذِي بعثكَ بالحَقِّ ما أَجِدُ لَهُ مسْلَكاً ، قال : « فَأَرِني » فأَعطيْتهُ الْقَدَحَ ، فحمِدَ اللَّه تعالى ، وَسمَّى وَشَربَ « الفَضَلَةَ» رواه البخاري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باب فضل الجوع وخشونة العيش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: