كاثرين باخوم ترسم المغرب «بأطراف الفرشاة»

كاترين باخوم ترسم المغرب "بأطراف الفرشاة"

يستمر جاليرى «سفر خان» فى استضافة معرض «سحر الشرق»، للفنانة مصرية المولد كاثرين باخوم، حتى الخامس عشر من مايو المقبل.
فى المعرض الجديد فى مصر البلد، حيث ولدت كاثرين باخوم. وتقدم الفنانة اثنين وثلاثين لوحة، تواصل فيها دعم الوريد، حيث تضيف ما يدعم البصرية بتقنية الباستيل التى لا تضاهى، بالاضافة إلى الاهتمام بالتفاصيل بشكل ملحوظ.
تسرد كاثرين فى لوحاتها القصص، وتستخدم الكتابات القديمة، والخطوط من عالم الأمس، وتتبعها بنهاية الفرشاة، مثل الكتابات القديمة
وإعادة اختراع الرموز واللغة.
ولدت كاثرين باخوم فى القاهرة عام 1949 وقضت معظم طفولتها فى مصر، ثم انتقلت مع أبيها إلى باريس فى بدايات الستينيات، لتتعلم الفن على أيدى نخبة من الفنانين الفرنسيين. وبدأت الرسم فى سن متأخرة، وبدت تجاربها الأولى مغايرة لما هو سائد فى أوروبا من تجريب وابتعاد عن الشكل الكلاسيكى للوحة.
أعلنت كاثرين باخوم عن أسلوبها منذ بداية الثمانينيات، ذلك الأسلوب الذى يستوحى القواعد الكلاسيكية فى بناء اللوحة ويوظفها فى بناء وتكوينات قد تبدو قريبة الشبه بالتجريدية اللونية، لكنها فى الحقيقة لا تمت إلى التجريد بصلة سوى أن اللون يبدو منسابا ومتدفقا كالحلم.
اختارت كاثرين باخوم فى معرضها الجديد الشرق، الذى تعرفه جيدا وتقبع صوره ومشاهده عندها فى دهاليز الذاكرة ممتزجة بقراءاتها الكثيرة. وتعددت زياراتها إلى بلاد المغرب العربى، وأثارت مخيلتها أشكال الملابس المحلية هناك وبهاء الحمامات القديمة وجمال وروعة القصور العربية التاريخية فى أرجائه، فعكست ذلك فى أعمالها.
لوحات كاثرين باخوم تأتى فى مساحات ذات قطع كبير ومتوسط، تستعرض الملابس المغربية والحمامات الأثرية، بعيدا عن مظاهر الحداثة وتعقيدات المدينة الغربية، والذى عرفت عن طريقه فى أوساط الفن الفرنسية كرسامة متميزة.