الجنس : عدد المساهمات : 29670 تاريخ التسجيل : 23/05/2014 الموقع : ام درمان - السودان العمل/الترفيه : على باب الله المزاج : رايق
موضوع: النداء قبل الأخير الإثنين 20 أبريل 2015 - 17:39
قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم هذا النداء قبل الأخير من الله تبارك وتعالى للذين آمنوا، هل تعرف معنى أن يكون هذا هو النداء قبل الأخير، بعدها لن ينادي الله على من به آمن إلا نداءا واحدا، بعدها لن ينادي علينا الله في الدنيا حتى نسمع نداء البعث، لن تسمع من الله نداءه لك إن لم تلبي الآن..ومن رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا دلنا على الطريقة المثلى والتى هي في وسع كل إنسان، أن تدعو ربك بعد صلاة الصبح، وبعد صلاة المغرب أن ينجيك من النار..« الْجَوَارُ مِنَ النَّارِ »عَنْ الْحَارِثِ بنِ مُسْلِم التَّمِيمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ : « إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِنْ يَومِكَ ذلِكَ كَتَبَ اللهُ لَكَ جَوَاراً مِنَ النَّارِ ، وَإِذَا صَلَّيْتَ المَغْرِبَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ : اللَّهُمَّ أَجِرْني مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ كَتَبَ اللهُ لَكَ جَواراً مِنَ النَّارِ » . أخرجه النسائي وهذا لفظه وأبو داود عن الحارث بن مسلم عن أبيه مسلم بن الحار بعد هذا الدعاء إذا وجدت نفسك تعمل أعمال أهل الجنة فاعلم أن الله قد استجاب لك، وإن لم ترى ذلك فعليك بالإستغفار وعقد العزم والنية عن الإقلا ع عن المعاصي وعن كل ما يغضب الله.. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( التحريم هذا هو النداء الأخير في كتاب الله، آخر نداء من العلي العظيم، آخر نداء لنا إن كنا نؤمن بالله، أن نتوب إلى الله توبة نصوحا.. ومعنى توبة نصوحا أي توبة خالصة صادقة من القلب، تماما كالعسل الحر الذي لم يغشه أحد فيضيف عليه أو ينقص منه، أن تكون توبتنا صادقة ونابعة من أعماق أعماق قلوبنا، صادقة خالصة لله العلي العظيم .. دليل قبول توبتك، أن يلهمك ربك كلمات الدعاء، وأن تنهمر دموعك فرحا وندما وحبا، وأن تكره أن تعود إلى المعاصي كما تكره أن يقذف بك في النار. هذا والله أعلى وأعلم .