تجرى شركة نوكيا محادثات لشراء ألكاتل-لوسنت الأصغر حجما لصناعة معدات الاتصالات فى صفقة تدمج بين أضعف شركتين بالقطاع لكنها قد تفرض تحديات بشأن خفض التكاليف والتغلب على المعارضة السياسية. وقالت الشركتان الفنلندية والفرنسية فى إعلان مشترك اليوم الثلاثاء، إنهما تجريان مباحثات بلغت مرحلة متقدمة بخصوص الاندماج الكامل الذى سيتخذ شكل عرض شراء بالأسهم تقدمه نوكيا إلى ألكاتل-لوسنت. وحذرت الشركتان من أن المناقشات قد تنهار فى نهاية الأمر. وعلى مدى السنوات الماضية اعتبر اندماج الشركتين أمرا محتملا. وأشار بعض المحللين والمستثمرين إلى احتمال معارضة الحكومة الفرنسية التى قالت من قبل إنها تعتبر قطاع الاتصالات قطاعا استراتيجيا وتنزعج من عمليات تسريح الموظفين التى غالبا ما تصاحب صفقات الاستحواذ الرامية إلى خفض التكاليف. وارتفع سهم ألكاتل بنسبة 14 بالمئة صباح اليوم الثلاثاء، فى حين هبطت أسهم نوكيا ستة بالمئة. وتبلغ قيمة مجموعة ألكاتل نحو 11 مليار يورو بناء على سعر إغلاق السهم أمس الاثنين بينما وصلت قيمة نوكيا إلى حوالى 29 مليار يورو قبل إعلان اليوم. وجاء البيان ردا على تقارير إعلامية تقول إن الشركتين استأنفتا محادثات الاندماج المتقطعة التى بدأت قبل سنوات فى قطاع يعتبره المستثمرون والمسؤولون التنفيذيون فى حاجة لمزيد من عمليات الاندماج.