لماذا دعانا الله إلى النظر إلى الإبل كيف خُلقت؟

دعانا الله سبحانه وتعالى لمشاهدة معجزاته وحكمته وابداعه في خلق الإبل ( الجمال )
فقال جل في علاه ” أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ”
واذ ما تأملنا وتدبرنا دعوة الله لذلك ، نجد انه سبحانه يريد ان يطلعنا على واحدة من بداعات خلقه وعظيم صنعه
نعم انه الجمل سفينه الصحراء ووسيلة النقل المشهورة قديما والتي لا تزال تستخدم حتي اليوم في عديد من المناطق
الصحراوية
خلق الله الجمل بما يجعله قادرا على معايشة البيئة الصحراوية والتفوق على طبيعتها الصعبة فنجده انه يتحمل حرارة
الصحراء بكل قساوتها
فلقد خلق الله الجمل بمواصفات تتعايش مع الصحراء وطبيعتها الصعبه وذلك لخدمة الانسان كما كان الجمل على مر العصور
فعلى الرغم من بعد المسافات وقله الموارد يستطيع معها الجمل العيش بدون اكل ولا ماء لمدة تصل لثمانية ايام !! ،
فيمكن للجمل ان يشرب خلال ثواني حوالي 100 لتر من المياة!
كما خلق الله في الجمل السنام والتي يستطيع الجمل من خلالها تخزين طعام يقرب لـ 40 كيلو جرام !! حتي يتمكن الجمل
من قطع الصحراء والمسافات الطولية دون تعب او كلل
هذا قليلا جدا من ابداعات الخالق وعظيم صنعه في خلق الابل

في القرآن الحكيم وردت آيات عدة تتحدث عن الإبل وباقي الأنعام
قال الله تعالى : [وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ](الأنعام: 144)
وفي قوله تعالى: [وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً]{الإسراء:59}
و في قوله تعالى: [هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ] {هود:64}
وقال الله تعالى: (إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر)في سورة القمر
وقال الله تعالى : (حتى يلج الجمل في سم الخياط)في سورة الأعراف
وقال الله تعلى : (ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد حمل بعير)في سورة يوسف
وفي قوله: (نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير)سورة يوسف
وفي قوله : (ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين)سورة الأنعام
وفي قوله (كأنها جمالة صفر)في سورة المرسلات
و كذلك الأمر يتعلق بالناقة في عهد نبينا صالح ـ عليه السلام ـ والتي كانت سبب هلاك قوم
ثمود بعد عقرهم إياها.
لقد خلق الله الإبل وجعلها من المخلوقات العظيمة، وقد امر الله الناس
ان يتفكروا في عظمة خلقها، فهل تفكر الناس في خلق الله لذلك الحيوان العظيم.
وصل إلى دعوة الله لنا للنظر والتدبر في هذا الحيوان العجيب فلننظر معًا فيما يخفيه هذا الكائن من أسرار
فالخطاب القرآني يعمل أولاً على تحريك فطرة الإنسان لاكتساب المعرفة
، وثانيًا على استخدام ما لديه من قدرات (العقل)
و ان وراء هذا الكون العظيم المتناسق خالق بديع مقتدر وهو الله ـ سبحانه وتعالى.
إذن الغاية هي معرفة الله بآثار صنعه، واستشعار عظمته وقوته بمشاهدة الإخلاص في عبادته
امتثالاً لقوله ـ عز وجل: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) سورة الذاريات

» لماذا دعانا الله إلى النظر إلى الإبل كيف خُلقت؟
» لماذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن مكة هي احب بلاد الله إلى الله "
» لماذا اختصَّ الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقي الأنبياء؟
» حقائق مذهلة لماذا حرم الله النظر إلى المشاهد الإباحية والجنسية ؟
» هذا خلق الله: أفلا ينظرون إلى الإبل ..