الحكومة الأسترالية تعيد لمصر 17 قطعة أثرية مهربة

أقام السفير حسن الليثى سفير جمهورية مصر العربية فى كانبرا حفلاً استقبل فيه وزير الفنون الأسترالى جورج براندى، والذى يشغل أيضاً منصب النائب العام وعدد من قيادات وزارته إلى جانب ممثلين عن وزارة الخارجية الأسترالية ووسائل إعلام، وذلك بمناسبة تسليم الحكومة الأسترالية إلى السفارة 17 قطعة أثرية مصرية هٌربت لأستراليا وتم ضبطها بحوزة إحدى صالات المزادات بسيدنى، عندما عٌرضت للمزاد فى عام 2013، وقامت السفارة بإبلاغ السلطات الأسترالية فى حينها للتحفظ على القطع والشروع فى عملية تحقيق للتثبت من أثرية تلك القطع تمهيداً لإعادتها إلى مصر. وألقى السفير كلمة فى بداية الحفل استهلها بالتأكيد على مكانة مصر التاريخية والحضارية، موجها الشكر للوزير وللحكومة الأسترالية على ما أبدوه من تعاون منذ الوهلة الأولى التى أبلغت فيها السفارة الجهات الأسترالية المعنية عن وجود هذه القطع بأستراليا وعرضها للبيع على شبكة الإنترنت. ووجه السفير الليثى الشكر لكل من شارك بجهد فى هذه العملية الطويلة وفى مقدمتهم فريق الخبراء الذى قام بتقييم تلك القطع وعلى رأسه البروفيسور نجيب قنواتى. ومن جانبه، أعرب الوزير الأسترالى فى كلمته عن سعادته وتشرفه بأن يعيد لمصر هذه القطع الأثرية خاصة وأنها أعادت له ذكريات شغفه الشخصى بتاريخ مصر وحضارتها، وأن هذه المجموعة أثبتت حقاً أن مصر مهد الحضارات فالقطع لم تكن فرعونية فقط، وإنما كانت هناك قطعة أثرية لمنسوجة تحمل علامة الصليب الذى يذكرنا بأن مصر استقبلت الحضارة المسيحية، وكانت مقراً تاريخياً لتلك الحضارة فى بداياتها. كما أكد الوزير الأسترالى على علاقات الصداقة التاريخية التى تربط مصر وأستراليا، منوها إلى أن رئيس الوزراء الأسترالى تونى أبوت أصبح من أشد المعجبين بالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، وأنه فى كل مناسبة تتم فيها مناقشة شئون الشرق الأوسط يشيد رئيس الوزراء تونى أبوت بالرئيس السيسى ودوره فى المنطقة. واختتم الوزير الأسترالى كلمته بالتأكيد على أن العلاقات بين البلدين قوية وستشهد نمواً وتطوراً مستمراً وأن هذه المناسبة دليل على ذلك، حيث قام الوزير عقب ذلك بتقديم وثيقة تسليم للقطع سلمها للسفير حيث التقطت وسائل الإعلام صوراً تذكارية أثناء عملية التسليم. وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات والفحوصات التى أجراها كبار الخبراء فى هذا المجال توصلت إلى أن القطع أثرية أصلية وبناءً عليه تقرر تسليمها للسفارة لإعادتها إلى مصر، فضلاً عن قرار بغلق صالة المزادات التى تم ضبط القطع بحوزتها.