المصراوية Admin
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
| موضوع: صندوق الذاكرة .. الثلاثاء 7 أبريل 2015 - 7:36 | |
|
حياتنا تبدأ كل يوم بشروق شمس على اماني محفورة في البال ..يوم لا نعلم ماذا سيحمل لنا القدر فيه .. أياما تمر تحمل أوجاع لانها فقط تكون محمله بذكرى توطنت داخل عقولنالنكون بذكراها اسرى لتلك الذكرى كل اليوم أو يكون يوما يحمل كل معاني الامل والسعاده لذكرى حال مرورها ترسم تلك الابتسامه التي لاتختفي الاونحن بأفضل مايكون,, كل منا يلتقي بطريق حياته بكثير من الوجوه التي تقبع بذاكرته منها من جعل له مكان اوسع واجمل مايكون بفضل صداقته او حتى كيفية دخوله لحياتنا سواء ان غادر لا فهو قد حفر له مكان لايمكن نكرانه على مدى الدهر.. وكلما مرّ ذكرهم ارتسمت على وجوهنا تلك الابتسامه النابعه من اعماق ارواحنا ..ابتسامة مضيئه لانها صادقه.. لانها باتت لنا هي ملاذ امن نلجا اليه لنرى ان الدنيا لاتزال بخير,, وهناك تلك الارواح التي دخلت عوالمنا من اضيق باب للذاكرة بطريقة وضعها القدر بكل سخريه امامنا لانعلم هل هو لسوء حظنا او انها فقط عقبه يجب علينا اجتيازها. فقط وبمرور ذكراهم نجد ان الروح تشهق لمدى حزنهاوتكاد لشدة حزنها تفارق حياة جعلوها من بعدهم لاتستحق ان تعاش لانهم زرعوا بذور كل مرّ بعد ان كانوا بدخولهم وبوعودهم الكاذبه زرعوا حب ملغوم بوعود كاذبه لايكاد الزمن ان يحققها لمدى قصورها عوالم خياليه تسافر اليها الارواح رغم انه كان سفر مؤقت ومعلوم منذ البدايه ,, ولكن بعد كل تلك الذكريات وبنوعيها تجد ان العين تدمع بدموع ماسيه لعيون وهبها الله كل معنى الجمال.. لكن هي تنهمر فقط وبدون سابق انذار لانها تعبيرا للروح قبل ان يكون تعبيرا للجسد ليشعر براحه لامثيل بعدها ,, كل مافي الامر ان كل تلك الوجوه التي غادرتنا سواء اسعدتنا حد الخيال او احزنتنا حد الالم.. يجب ان تغادر ذاك الصندوق الصغيرالذي يحتاج من حينآ لأخر أن يفتح لينظف من كل مايعلق به او يحتفظ ببعض مما مرّ.. فقط في احدى صباحتنا نقرر ان تلك الوجوه او الاشخاص يجب عليهم مغادرة عوالمنا ونحن الذي نقرر ذلك , نحتاج لان ننسى ذكرياتهم اشيائهم احادثيهم ..من تشابك ذكراتنا معهملا نحتاج لحاجيات او صوراو حتى تماثيل اقمناها زهوا بحبهم لتمثل رجوعنا لزمن او الم مرّ ولن يعود مهما حصل,, نحتاج لشجاعه لندفن كل بريق انخطفت به انظارنا بيوما من الايام خطف ارواحنا واحلامنا معا في لحظات اشبه بوهم مررنا به وفور صحوتنا منه لم نرى الا نفسآ تركت مجبورة ان تعيش بعالم هم ولدوا موتى فيه رغم مظاهرهم الخداعه ووعودهم الكاذبه لنقف بعد كل ذاك نلبس عليهم حداد ثوبآ اسود ونحتاج لاقامةمراسيم لنشيع ذكراهم لمثواها الاخير لننسى كيفية تشييعهم للدفن,, ليكون بعدها صندوق الذاكرة على استعداد لتقبلصدف القدر الجديدة .. صدفآ تحمل اناسآ يستحقون وبكل مدعاة للفخر ان يدخلوا حياتنا من اوسع ابوابها ليكون لهم النصيب الاكبرمن الذاكرة الذي يشهد لطيبهم ومواقفهم بكل مايسعدنا ويرسم لنا وجها ان الحياة لاتزال باول الطريق لكل من اراد العيش بأمل الحب..اناسا بدئا بدخولهم لحياتنا فقط سنعرف حينها ان لحياتنا معنى وان القدر وان وضع العقبات فقط لنرى بوصولنا للنهايه وفقط لوجودهم ان الحياة تستُحق ان تُعاش..لانهم ببساطه هم كل الحياة هم من سنرسم معهم خارطة طريق بدايته معروفه ونهايته اروع مايصاغ..برحلة مليئه بحبهم ووفائهم وعشقهم لارواحنا التي باتت متعلقه بهم حد التعلق بهواء تستنشقه لتبصر الحياة....وتبقى امانينا ان يكون الآتي اجمل وانقى لتصبح به حياتنا شفافه مليئة بالامل بعد كل الذي مر وكدر صفو امانينيا..وبعد كل ذاك نصيحتي ان يراجع صندوق الذاكرة من حينا لاخر لاتلاف مالم يصلح وللحفاظ على كل جميل,,
|
|