مجموعة صور لبعض معالم وادي النطرون:
علم
شعار
وادي النطرون (بالقبطية:
Ϣⲓϩⲏⲧ، وباليونانية:
Σκετις أو
Σκετες)، مدينة مصرية تتبع محافظة البحيرة. تقع على الأطراف الشمالية الشرقية للصحراء الغربية المصرية،
[6] وذلك في منتصف الطريق الصحراوي الرابط بين القاهرة والإسكندرية تقريباً؛ ومواجهة لمدينة السادات. كان لوادي النطرون مكانة كبيرة في العصر الفرعوني لاستخراج ملح النطرون منها المستخدم في تحنيط الموتى، كذلك اكتسبت صفة التقديس في المسيحية لمرور العائلة المقدسة بها. وقد عرفت المنطقة بعدة أسماء أشهرها: حقل الملح وشيهيت والإسقيط وبئر هوكر.
[7]كان أول تجمع رهباني مسيحي على أرض وادي النطرون يعود للقرن الرابع الميلادي على يد مقار الكبير الذي أنشأ دير الأنبا مقار،
[8] وهو دير عامر حتى الآن بجانب ثلاثة أديرة أخرى، وهي: دير الأنبا بيشوي ودير البراموس ودير السريان. وكانت المنطقة تحوي حوالي 700 دير في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي. لذلك تُعد المنطقة من أهم المناطق المكرّمة بالنسبة لأتباع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
[9]البلد
مصر
المحافظة
محافظة البحيرة
جغرافيا
خارطة مركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة.
وادي النطرون هو
الاسم الشائع لمنخفض صحراوي يقع غرب دلتا النيل على امتداد مديرية التحرير، والذي يبعد غرب مدخل مدينة السادات على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي بحوالي 10 كم، وعن الخطاطبة على نهر النيل (فرع رشيد) حوالي 50 كم،
[10] وينخفض عن مستوى سطح الهضبة المحيطة بنحو 50 متراً. ويتراوح طول هذا المنخفض بين 5 و55 و60 كم، بينما يبلغ متوسط عرضه 10 كم، وتصل أعمق نقطة به إلى 24 متراً تحت مستوى سطح البحر. والمنخفض يعد أصغر منخفضات الصحراء الغربية المصرية مساحة، إذ تبلغ مساحته نحو 500 كم
2.
[11] لذلك فالصحيح أنه منخفض وليس وادي، فالمنطقة عبارة عن منخفض مغلق له بداية ونهاية، وليس له منبع أو مصب أو روافد، لذلك فإن إطلاق كلمة وادي على المنخفض غير صحيحة طبوغرافياً.
[12]يقع المنخفض على محور شمالي غربي - جنوبي شرقي، ويتوسط تقريباً طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي،
[13] حيث يبعد عن طرفه الشمالي الغربي عن الإسكندرية حوالي 85 كم، بينما تبلغ المسافة من طرفه الجنوبي الشرقي إلى القاهرة حوالي 80 كم.
[14]وينتظم في قاع منخفض النطرون على مدى 35 كم عدداً من البحيرات يتراوح بين 16 و20 بحيرة، منها 12 بحيرة كبيرة وواضحة بما فيه الكفاية، وعمقها لا يزيد عن 2 متر، ومجموع مساحاتها معاً يناهز 10 كيلومترات مربعة، وتميل معظم مياه هذه البحيرات إلى الحمرة الخفيفة بسبب تشبعها بملح النطرون
الموقع الجغرافي
يقع مركز وادي النطرون جنوب غرب محافظة البحيرة، حيث يحده:
[16]
- من الشمال: مركزي بدر وأبو المطامير.
- من الغرب: مركز الحمام بمحافظة مطروح.
- من الجنوب: مدينة السادس من أكتوبر.
| بدر | مديرية التحرير | النوبارية الجديدة | |
مدينة السادات | | الصحراء الغربية |
| وادي النطرون | |
|
|
الشيخ زايد • السادس من أكتوبر | الصحراء الغربية | الصحراء الغربية |
التقسيم الإداري
رئاسة الوحدة المحلية لمركز ومدينة وادي النطرون.
مدينة وادي النطرون عاصمة مركز وادي النطرون. ويضم ثلاث وحدات قروية
تضم 4 قرى رئيسية ووحدة اعتبارية، بجانب 37 كفر ونجع وعزبة كتوابع.
[16] والوحدات المحلية القروية هي:
[17]
- الجعار.
- الحمراء.
- بني سلامة.
- كفر داود.
أصل التسمية
وادي النطرون
سِخِت حِماَت
أي حقل الملحبالهيروغليفية
عبر العصور منذ القدم، سُمي وادي النطرون بعدة تسميات، كان أولها هو
سِخِت حِماَت، وتعني "حقل الملح" نظراً لتوفر ملح النطرون به.
[18] وكانت قديماً تتبع الإقليم الثالث من أقاليم مصر السفلى، وكانت تحمل الرقم 6 في قائمة الواحات السبع المنقوشة على جدران معبد إدفو.
[19] وعرف باسم
انتت حسمن، وتعني حرفياً "وادي النطرون"، فقد كان في مصر القديمة منبعان لهذا الملح؛ أحدهما في الشمال هو وادي النطرون، والأخرى في الجنوب وهي الكاب.
[20] سمي الوادي أيضاً باسم
شِت بت وتعني بحيرة السماء، وقد ذُكر هذا الاسم في نصوص الأهرام كمكان لإنتاج البخور، ويُحتمل أن يكون هذا هو الاسم الديني لوادي النطرون في مصر القديمة.
[21]سميت المنطقة في باللغة اليونانية القديمة باسم
سكيتيس [معلومة 1] وتعني "مكان النساك"،
[22] وقد اشتق من هذا الاسم كلمة
اسقيط بالعربية،
[23] فبعد الفتح الإسلامي لمصر؛ عرفت منطقة ما حول المنخفض باسم
صحراء الاسقيط.
[17] وأطلق على هذا المكان باللاتينية اسم
سييتيس، وغالباً هو مشتق من الكلمة اليونانية السابقة، وتنطق باللاتينية أيضاً
سيتا وتعني "مكان صحراوي للعبادة".
[24]لافتة رخامية على بوابة دير الأنبا مقار مكتوب عليها إن الدير في برية شيهيت، أي صحراء وادي النطرون.
تسمى هذه المنطقة أيضاً باللغة القبطية باسم
شيهيت و
شييت،
[معلومة 2] وترد الكلمة الأولى في المخطوطات القبطية التي ترجع لعهود حديثة نسبياً، مثلما ورد في مخطوطة تعود للقرن الثالث عشر الميلادي عن حياة القديس يوحنا كاما.
[25] أما الكلمة الثانية
شييت فهي الأقدم، ووردت في أقدم المخطوطات القبطية مع إسقاط حرف الهاء لالتباس تفسير الكلمة بين معنى "قلب" ومعنى "شمال" في اللهجة الصعيدية القبطية،
[26] لذلك فإن الصيغة الحديثة هي
شيهيت التي تعني بالعربية "ميزان القلوب".
[27]أما في اللغة العربية، فقد أطلق على المنطقة الاسم المترجم عن اللغة القبطية وهو
جبل النطرون.
[معلومة 3] ثم أطلق عليها بعد ذلك اسم
وادي النطرون، وهو الاسم الشائع حتى الآن.
[28] كما أطلق على المنطقة اسم
وادي هبيب، وقد اختلف في اللفظ الصحيح لكلمة هبيب، فقد ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان باسم
وادي هُبّيْب،
[29] وهي نسبة إلى "هبيب بن مغفل" أحد عرب غفار من كنانة
[30] من الذين شهدوا فتح مكة؛ وقد هاجر إلى مصر واستقر بمنطقة وادي النطرون الخليفة الراشد عثمان بن عفان.
[31] وذلك لتجنب الفتة، فصارت لمنطقة تُنسب إليه.
[32] وذكرها المقريزي باسم
وادي هَبِيب،
[33] وذكرها ابن دقماق باسم
وادي هيت،
[34] أما ابن الجيعان فذكرها باسم
وادي هُبَيْت.[