اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: أسوان حضن التاريخ ودفىء الطبيعة الخميس 2 أبريل 2015 - 16:18
إذا كنت تخطط لرحلة سياحية شتوية، أو مغامرة مثيرة في عبق التاريخ، أو رحلة نيلية تستمع فيها بأجواء سحر النيل الخالد، أو رحلة علاجية تتنسم فيها الهواء العليل النقي من ملوثات الحياة المدنية ا[b][b]«أسوان»، تلك المدينة العتيقة في جنوب مصر، والتي اكتسبت شهرة عالمية واسعة، كونها أقدم مدن العالم حضارة وتاريخا، ومن أروعها سحرا بجغرافيتها الخاصة التي تجمع السهل والجبل والنهر والصحراء، وأغناها تراثا وآثارا، فهي أكبر متحف أثري مفتوح في الأرض، وتجمع أغلى آثار العالم وأقدمها، باعتبارها رحم الحضارة الفرعونية.[/b][/b] [b][b] تضم أسوان كثيرًا من المعالم الأثرية التي ترجع إلى مختلف العصور.. حيث تنتشر المعابد بطول المحافظة من الجنوب إلى الشمال في أبو سمبل وكلابشة وفيله وكوم أمبو وادفو.. بالإضافة إلى المسلة الناقصة ومتحف النوبة الشهير والمعابد الصخرية على شاطئ بحيرة ناصر، كما توجد بأسوان المعالم السياحية الحديثة ذات الشهرة العالمية، ومن أهمها السد العالي وحديقة النباتات والحديقة الاستوائية. [/b][/b] [b][b] واشتهرت أسوان في العصور التاريخية بموقعها الجغرافي وبوجود الأحجار الصلبة بها كالجرانيت والديوريت وغيرها.. ويقول الدكتور سليم حسن والعالم الألماني جوتيه: إن أسوان حلت محل مدينة (ألفنتين) وهى جزيرة أسوان حاليًا كعاصمة للمقاطعة منذ العصور القديمة، وقد ظهرت أهمية هذا الإقليم في أواخر عصر الدولة القديمة، حيث كان من أهم واجبات الإقليم تأمين الحدود الجنوبية. [/b][/b] [b][b] وكانت أسوان مركزا لتجمع الجيوش، حينما حاول ملوك الدولة الوسطى مد سلطانهم جنوب ولعبت أسوان دورًا خاصًا أثناء جهاد المصريين لطرد الهكسوس وتكوين الدولة الحديثة، وقد اشتهر قائدان من أهل هذا الإقليم ببسالتهم وهما أحمس بن أبانا وأحمس بن نخت ومقبرتهما بالمحاميد تحويان نقوشًا تحدثنا عن أعمالهما الباهرة وجهادهما في سبيل وطنهم وفى عصر البطالمة نالت جزيرة فيله موطن ايزيس الكثير من اهتمامهم فأكملوا معبدها الكبير وشرعوا في إقامة غيره من المعابد، كما أقاموا معابد أخرى في جزيرة ألفنتين على أطلال المعابد السابق إقامتها وسار الرومان على نهج البطالمة من حيث إنشاء المعابد على الطراز المصري القديم للتقرب من المصريين فأنشأ الإمبراطور تراجان معبدًا صغيرًا في جزيرة فيله أطلق عليه كشك تراجان، وعندما انتشرت المسيحية وأصبحت دينًا رسميًا نحو القرن الخامس الميلادي تحولت المعابد المصرية القديمة إلى كنائس وكانت جزيرة فيله مركزًا لإحدى الأسقفيات وانتشرت المسيحية منها جنوبًا إلى بلاد النوبة، ومن الجلي أن الإسلام قد انتشر في هذا الإقليم منذ بدء ظهوره إذ عثر على شواهد مكتوبة بالخط الكوفي يرجع تاريخها إلى أوائل القرن الهجري وازدهرت أسوان في العصر الإسلامي إذ ظلت حتى القرن العاشر الميلادي طريقًا إلى عيذاب على البحر الأحمر، حيث تبحر السفن إلى الحجاز واليمن والهند واشتغل أهلها بتجارة العطور والتمر وسن الفيل والصمغ وريش النعام.[/b][/b] [b][b] وكانت في العصر الحديث طريق الحج أيضًا، كما كانت مركزا ثقافيا مهما في القرنين السادس والسابع الهجريين، وقد كانت بها ثلاث مدارس أقدمها مدرسة أسوان، وقد درس بها العلامة إسماعيل بن محمد بن إحسان الأنصارى والمدرسة السيفية، وتولى التدريس فيها علماء أجلاء منهم الحسن بن محمد بن عبدالعزيز بن المفضل، وعندما غزى الفرنسيون مصر ظلت أسوان المنطقة الوحيدة، التي استعصت عليهم ولم يستطع ديزيه إخضاعها وارتد مدحورًا، وفى أسوان أنشأ محمد على باشا أول مدرسة حربية في مصر سنة 1837 بقيادة سليمان باشا الفرنساوى. لحديثة، فلا بديل عن[/b][/b]