المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  حتى تكون عند ربك مرضيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

 حتى تكون عند ربك مرضيا Empty
مُساهمةموضوع: حتى تكون عند ربك مرضيا    حتى تكون عند ربك مرضيا I_icon_minitimeالأربعاء 1 أبريل 2015 - 13:47

 حتى تكون عند ربك مرضيا 791183673



حتى تكون عند ربك مرضيا
لما أثنى الله عز وجل على إسماعيل قال :
( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ
 وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ
وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا )
فهل تريد أن تكون عند ربّك مرضيّـاً ؟
إن رضا الله عز وجل مطلوب مُدرَك
ورضا الناس مطلوب لا يُدرك
قال سهل بن أبي سهل الحنفي – شيخ الشافعية
بخراسان - : إذا كان رضا الخلق معسوراً لا يُدرك ،
 كان رضا الله ميسوراً لا يُترك ، إنا نحتاج إلى إخوان
 العشرة لوقت العُسرة .
فالخلق إن قصّرت في حقّهم غضبوا
وإن أسأت لم يغفروا
وإن زللت لم ينسوا !
قال ابن القيم رحمه الله :
غالب الخلق إنما يريدون قضاء حاجاتهم منك ، وإن
 أضرّ ذلك بدينك ودنياك ، فهم إنما غرضهم قضاء
 حوائجهم ولو بمضرّتك ، والرب تبارك وتعالى إنما
 يريدك لك ، ويريد الإحسان إليك لك لا لمنفعته ، ويريد
 دفع الضرر عنك ، فكيف تعلق أملك ورجاءك وخوفك
 بغيره ؟ اهـ .
أمّـا ربك سبحانه وتعالى فيُريد منك أيسر من هذا
يُريدك لك – كما قاله العالم الرباني –
يُريدك لنفسك .. لنفعك .. لحاجاتك
يُريد منك - حتى يرضى عنك - أن تعبده ولا تشرك به شيئا
يقول الله لأهون أهل النار عذابا :[ لو أنّ لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به ؟
 فيقول : نعم . فيقول : فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم ؛ أن لا تشرك
 بي ، فأبيت إلا الشرك ]. رواه البخاري ومسلم .
يُريد منك كلمات معدودات في كل يوم فيرضى عنك
قال رسول الله : [ من قال إذا أصبح وإذا أمسى :
رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ؛
إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة ].
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه
والنسائي في الكبرى .
وأهون من ذلك أن تشرب شربة من الماء فتحمد ربّك
عليها أو تأكل أكلة فتحمد الله عليها فيرضى عنك ملك
 الملوك وديّان يوم الدّين
قال رسول الله :
[ إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده
عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها] .
رواه مسلم .
ثم تأمل الخصال التي ذكرها الله عز وجل في صفات
 إسماعيل عليه الصلاة والسلام
فأول صفة ذكرها أنه صادق الوعد ، يفي بوعده مع ربّه
 ومع الناس وتأمل كيف قدّم هذه الصِّفة على إقامة الصلاة
 والزكاة والأمر بهما ؟
كما قدّم الله عز وجل في صفات المؤمنين الإعراض
عن اللغو على إقامة الزكاة وعلى حفظ الفروج:
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ

 وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ
 وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ )
الآيات .
مما يدلّ على أهمية هذه المعاني الجميلة والأخلاق
 الفاضلة في شريعة الإسلام .
فاطلب رضا من إذا رضي أثابك وأرضاك





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حتى تكون عند ربك مرضيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: