الحياة - الورد لا يسرنا فقط بلونه الزاهي الرائع الذي يبعث على البهجة والسعادة ولا ينعشنا برائحته العطرة فحسب، بل إنه أيضاً يملك خصائص غذائية وشفائية يجهلها كثيرون. هناك أكثر من ثلاثة آلاف نوع من الورد ثلاثة من بينها فقط تتمتع بخصائص طبية وغذائية أبرزها بل أهمها الورد البلدي (الورد الشامي) الذي يعتبر ملك الزهور شكلاً وطعماً ورائحة وفائدة. عرف الإنسان الفوائد الصحية للورد منذ أكثر من 2000 عام، واستخدمت بتلات الورد منذ القدم في علاج نزف الرئة، وفي كبح السعال، وفي الشفاء من أوجاع الحلق وتقرحات الفم. ويحضر من بتلات الورد البلدي مربى الورد الشهير، الذي يوصف للمصابين بنقص الشهية على الطعام، لأنه يثير الرغبة في الأكل من خلال التحريض على طرح اللعاب من الفم وتحرير المفرزات المعدية. كما ينفع مربى الورد في علاج التهابات الحلق والحنجرة. وهناك من يخلط العسل مع المستخلص السائل لبتلات الورد لصنع مزيج ينصح به لعلاج أمراض اللثة والفم والتهابات الجهاز الهضمي ومرض الدوسنتاريا. أيضاً يستخدم عسل الورد في تحسين نكهة الفم. وتحتوي بتلات الورد على مركبات مخاطية لها تأثير كبير في ترويض التهاب الغشاء المخاطي في الأمعاء، فعند اختلاط تلك المركبات مع الماء يتشكل فيلم جيلاتيني يحمي المنطقة الملتهبة من الغشاء كي يساعدها على الخروج من وهج الالتهاب وآثاره. كما يحضر من بتلات الورد المغلي شراباً يوصى به من أجل تليين الأمعاء ومعالجة الإمساك. أما ماء الورد فتم تحضيره للمرة الأولى في القرن الثامن الميلادي، ويستعمل لإضافة نكهة مشهية إلى الكثير من المأكولات. ويفيد مسح الجلد بماء الورد في تنقية البشرة، وفي فتح مسامات الجلد، وتهدئة الحكة، وفي التخفيف من وطأة احمرار الجلد والتسلخات عند الأطفال الصغار. وتنفع الكمادات المرطبة بماء الورد في إزالة الهالات السود والانتفاخات حول العينين. وفي ما يتعلق بزيت الورد فحدّث ولا حرج، فقطرتان منه على منديل يشم بعمق يهدئ الغضب والتوتر والحزن، وقد وجد العلماء أن السر يكمن من خلال تأثير زيت الورد في عصب الشم، إذ يثير يقظة الحواس، ويلطف المزاج، ويشجع على زيادة التركيز. ويقال إن زيت الورد مثير