المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صلاة المخاصم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56607
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

صلاة المخاصم Empty
مُساهمةموضوع: صلاة المخاصم   صلاة المخاصم I_icon_minitimeالإثنين 7 مايو 2012 - 18:47

صلاة المخاصم ___
فإن انتشار التهاجر والتخاصم بين المسلمين من أخطر العوامل التي تفتت
المجتمع المسلم
وتضعف قوته لاسيما في هذه الظروف التي نمر بها, لذا حذرنا
النبي صلى اللّه عليه
وسلّم منه أشد التحذير. فتعال أخي الحبيب نستعرض هذا
الداء الوبيل من خلال
النقاط التالية:
- هل صلاة المخاصم وصيامه تقبل عند الله تعالي ؟
- ما عقوبة من هجر أخاه لمدة سنة؟
- هل الكبر علي أهل الكبر صدقة؟
- زميلي سليط اللسان وأنا أكرهه, فإذا تبسمت عند لقائه وألقيت عليه السلام
هل أكون منافقا ذا وجهين؟
- ما هو الهجر الشرعي؟ وما ضوابطه؟
- صاحبي هو الذي أخطأ في حقي, فإذا بدأته بالصلح سيقولون أنني ذليل
و مهان!!!
- جاري هو الذي أخطأ في حقي, فالإثم عليه هو, ويجب عليه أن يبدأ بالصلح, أما أنا
فليس علي ذنب!!!
...................................
- هل صلاة المخاصم وصيامه تقبل عند الله تعالي ؟
روي مسلم في باب النَّهي عن الشَّحناء والتَّهاجر (2565) عن أبي هريرة- رضي
اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم، قال: « تُعْرَضُ
الْأَعْمَالُ فِي كُلِّ يَوْمِ
خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللهُ
عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ
وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ،
فَيُقَالُ: ارْكُوا (أي أخروا) هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا
ولعل هذا من أشد الأحاديث ترهيبا من الهجر, فالمسلم لما يعلم أن
صلاته وصيامه
وكل عمل صالح يعمله لا يقبل عند الله تعالي حتي ينهي الخصومة مع
أخيه المسلم
فينبغي أن يكون هذا من أقوي الدوافع له لإنهاء الخصومة. و يؤكد هذا المعني
ما رواه ابن ماجه في باب من أمَّ قومًا وهم له كَارهون (971) - بسند - عن ابن
عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
« ثَلَاثَةٌ لَا تُرْفَعُ صَلَاتُهُمْ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ شِبْرًا: رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ،وَامْرَأَةٌ
بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَأَخَوَانِ مُتَصَارِمَانِ ( أي: متخاصمان) »
(حسنه الإمام النووي في كتابه: خلاصة الأحكام في مهمات السنن
وقواعد الإسلام: 2/703)
- ما عقوبة من هجر أخاه لمدة سنة؟
روي أبو داود في باب فيمن يهجر أخاه المسلم (4914) عن أبي خراش السلمي
رضي اللّه عنه- أنّه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم يقول: « مَنْ هَجَرَ
أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ » (صححه العلامة الألباني في
السلسلة الصحيحة برقم:928)
- هل الكبر علي أهل الكبر صدقة؟
الواجب علي المسلم قبل أن يعمل بمقتضي حديث نبوي أن يتثبت أولاً من صحة
نسبة هذا الحديث إلي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم حتي لا يعمل بمقتضي
حديث ضعيف وهو لا يدري, ولعل هذه المسألة دليل واضح علي خطورة
العمل بما لم يثبت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم, فكثير من المسلمين
يظنون هذه العبارة (الكبر علي أهل الكبر صدقة ) حديثاً صحيحا, وبالتالي قد
يهجر المسلم أخاه المتكبر – حسبما يراه – ولا يري في ذلك أي غضاضة,
بل يري أنه يتصرف متبعا لحديث صحيح فهو مأجور علي هذا الهجر, بينما لو
رجعنا إلي أهل العلم المعتبرين لعلمنا أنه حديث لا يثبت, كما نص علي ذلك
العلامة محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير(24/51). وإنما
ينبغي علينا أن نستشعر أن المتكبر عنده من المرض النفسي و الهم الداخلي
ما يحتاج معه إلي أن نصبر عليه, ونجتهد في دعوته إلي سبيل المتواضعين,
لعل الله أن يجعلنا سبباً في هدايته.
- زميلي سليط اللسان وأنا أكرهه, فإذا تبسمت عند لقائه وألقيت عليه السلام,
هل أكون منافقا ذا وجهين؟بوب البخاري رحمه الله تعالى في الجامع الصحيح
بقوله:
"باب المداراة مع الناس " وقال: "يذكر عن أبي الدرداء "إنا لنكشر( نتبسم )
في وجوه أقواموإن قلوبنا لتلعنهم ".
وعن عائشة رضي الله عنها أنه أستأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم
رجل فقال: « إئذنوا له بئس أخو العشيرة» فلما دخل ألان له الكلام
فقلت له: يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له في القول، فقال: « أي عائشة:
إن شر الناس منزلة عند الله من تركه الناس اتقاء فحشه » وعلق الحافظ ابن
حجر رحمه الله تعالى على هذا الحديث في الفتح (10/528)
بقوله:" قال ابن بطال: المداراة من أخلاق المؤمنين وهي خفض الجناح للناس
وتركالإغلاظ لهم في القول وذلك من أقوى أسباب تأليف القلوب. وظن بعضهم أن
المداراة هي المداهنة فغلط، لأن المداراة مندوب إليها، والمداهنة محرمة...
وفسرها العلماء بأنها معاشرة الفاسق وإظهار الرضا بما هو فيه من غيرإنكار
عليه " فأنت تتبسم في وجهه وتلين له الكلام بنية تأليف قلبه, مع الإنكار
عليه بأسلوب حسن بكلمة طيبة أو محاضرة نافعة أو رسالة بالجوال أو غير
ذلك من وسائل الدعوة, فسلاطة اللسان داء, لكن علاجه غير مستحيل,
فاستعن بالله لاتعجز, وكرر المحاولة ولا تيأس و« لأن يهدي الله بك رجلاً
واحداً خير لكمن حمر النعم »- ما هو الهجر الشرعي؟ وما ضوابطه؟
الهجر الشرعي هو أن يهجر المسلم شخصاً لحق الله تعالي, لوقوعه في الكفر
أوبعض البدع أو المعاصي, لأجل زجر المهجور، وتأديبه، ورجوع العامة عن
مثل حاله . ومن أقوي الأدلة علي مشروعيته قصة هجر رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلّم لكعب بن مالك وصاحبيه – رضي الله عنهم - لما تخلفوا في
غزوة تبوك. ولكن هذا الهجر له ضوابط مهمة يجب التقيد بها, ويوضح ذلك
ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله – في مجموع الفتاوى
(28/204 – 208):
الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم، وقلتهم وكثرتهم،
فإن المقصود به زجر المهجور، وتأديبه، ورجوع العامة عن مثل حاله،
فإنكان هجره يضعف الشر؛ كان مشروعاً، وإن كان المهجور لا يرتدع
بذلك،ولا يرتدع به غيره، بل يزيد الشر والهاجر ضعيف، وتكون مفسدة
الهجر راجحة على مصلحته, لم يشرع الهجر، بل يكون التأليف لبعض
الناس أنفع من الهجر، كما كان الهجر لبعض الناس أنفع من التأليف؛
ولهذا كان النبي صلى اللّه عليه وسلّم يتألف قوماً ويهجر آخرين, وينبغي
أن يفرق بين الهجر لحق الله، وبين الهجر لحق النفس، فالهجر لحق الله
تعالى مأمور به، والهجر لحق النفس منهي عنه)- صاحبي هو الذي
أخطأ في حقي, فإذا بدأته بالصلح سيقول الناس أنني ذليل و مهان!!!
روي مسلم في باب استحباب العفو والتواضع (2588) عن أبي هريرة
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: « ما نقصت
صدقة من مال وما زاد الله
عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله » وواقع الناس
ينطق بلسان الحال مصدقا لهذا الحديث, فتجد المسلم المتصف بالعفو
ذا مكانة بين
الناس, ويجعل الله تعالي له في قلوب عباده ودا و إكباراً, بعكس المسلم
الشديد الخصام, الذي يحرص علي أن يحصل علي حقه كاملاً غير منقوص.
ثم إن الأصل أني أنهي الخصومة طلباً لرضا الله تعالي, وخوفا علي عملي
الصالح ألا يقبل عند الله, فإذا كانت هذه نيتي فلا يضرني كلام الناس مهما
قالوا.
- جاري هو الذي أخطأ في حقي, فالإثم عليه هو, ويجب عليه أن يبدأ
بالصلح, أما أنا فليس علي ذنب!!!
روي البخاري في باب الهجرة (6077) عن أبي أيّوب الأنصاريّ- رضي اللّه
عنه-
أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم قال: « لا يحلّ لرجل أن يهجر
أخاه فوق
ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الّذي يبدأ بالسّلام»
فلم يقل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم أن المخطيء يجب عليه أن يبدأ
بالسلام, ولكن قال
وخيرهما الّذي يبدأ بالسّلام) فكن أخي الحبيب خير
الرجلين, ولا تعرض
أعمالك الصالحة لعدم القبول عند الله تعالي لأجل عرض
من الدنيا قليل. كما
أذكرك أخي الحبيب أن أخاك الذي تخاصمه غالبا ما يصور
له الشيطان أنك أنت
الذي أخطأت في حقه, وليس هو, فلا تدع الفرصة للشيطان
أن يتسلط عليكما,
وبادر بإنهاء الخصومة بالتوجه إلي
أخيك الذي تخاصمه, وإلقاء
السلام عليه
بوجه بشوش و صدر منشرح, فإن قبل منك فذاك, وإلا فوسط
طرفا ثالثا يتدخل بينكما لتقريب وجهات النظر, وإذا علم الله
تعالي صدق نيتك
فسوف ييسر-سبحانه - كل عسير( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
و كتبه : أخوك المحب: أبوأنس


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




صلاة المخاصم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صلاة المخاصم   صلاة المخاصم I_icon_minitimeالثلاثاء 5 يونيو 2012 - 9:06

كالعادة ابداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صلاة المخاصم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: