المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قلوب تسقي بكلام الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56607
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

قلوب تسقي بكلام الله Empty
مُساهمةموضوع: قلوب تسقي بكلام الله   قلوب تسقي بكلام الله I_icon_minitimeالسبت 28 مارس 2015 - 14:24

قلوب تسقي بكلام الله 791183673



لين القلب هو رقته وخشيته من الله عزّوجلّ، وأكثر ما يكون ذلك عند سماع القرآن..
يقول تعالى عن هذا اللون من ألوان اللين، وعن هذه الصفة التي يتصف بها ملوك الآخرة:
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر/ 23).
يقول الإمام القرطبي:
"تقشعر أي تضطرب وتتحرك بالخوف مما فيه من الوعيد، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله" أي عند أية الرحمة، هؤلاء عندما يستمعون إلى كتاب الله تعالى أو إلى المواعظ، أو يشاهدون مناظر الموت والغسل والجنائز فإن قلوبهم تضطرب وتلين، فيخرج أثرها بكاءً، ودموعاً تخرج من مآقيهم"
يدعون عندما تلين قلوبهم
هكذا كان ملوك الآخرة يتعاملون مع ربهم، ويتصلون به دعاءً أو تضرعاً عندما تضطرب قلوبهم وترق، بل يعتبرون ذلك علامة من علامات قبول الدعاء ..
وينقل لنا ثابت البناني قصة أحد العباد :
"قال يوماً لإخوانه: إني لأعلم حين يذكرني ربي، قال: ففزعوا من ذلك، فقالوا: تعلم حين يذكرك ربك؟! قال: نعم، قالوا: ومتى؟ قال: إذا ذكرته ذكرني، قال: وإني لأعلم حين يستجيب لي ربي، قال: فعجبوا من قوله، قالوا: تعلم حين يستجيب لك ربك عزّوجلّ ؟! قال: نعم، قالوا: وكيف تعلم ذلك؟ قال: إذا وجل قلبي واقشعر جلدي وفاضت عيناي، وفتح لي في الدعاء، فثم أعلم أن قد اُستجيب لي" .
قلوب تسقى بكلام الله
فكما أن الماء الذي ينزله الرحمن من السماء تستقبله الأرض فينبت به الله الزرع، فترى الأرض مخضرة، ثم لا تلبث أن تُكسا الأرض بألوان من الزهر، كذلك هي قلوب ملوك الآخرة التي تلين، وتزهر، وتخضر بذكر الله.
يقول سيد قطب – يرحمه الله – :
"وكما ينزل الماء من السماء فينبت لهم به زرعاً مختلفاً ألوانه، كذلك ينزل من السماء ذكراً تتلقاه القلوب الحية، فتتفتح وتنشرح وتتحرك حركة الحياة، وتتلقاه القلوب القاسية كما تتلقاه الصخرة القاسية لا حياة فيها ولا نداوة".
يخرون للأذقان
هؤلاء لا يتأثرون بكلام كتأثرهم بذكر الله، ولا يجدون أنيساً ككتاب الله تعالى، وإذا تُليت عليهم آيات الرحمن، شعروا كأنها تتنزل عليهم الساعة، فلا يملكون أنفسهم من الخشوع والبكاءبل يتساقطون من طولهم دون شعور ..
يقول تعالى عنهم:
(أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) (مريم/ 58).
(قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا * وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) (الإسراء/ 107-109).
واستحق بعد ذلك هؤلاء الملوك الذين يخرون للأذقان وهم يبكون عند سماع كلام الله خوفاً ووجلاً وخشية تحريم أجسادهم على النار، بل يمنعهم حتى من رؤيتها حيث بشرهم رسول الله - قلوب تسقي بكلام الله Slah - بذلك عندما قال :
"عينان لا تراهما النار: عين بكت وجلاً من خشية الله، وعين باتت تكلأ في سبيل الله".
والحديث الآخر قوله (قلوب تسقي بكلام الله Slah ):
"عينان لا تمسهما النار أبداً: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله".
إنهم أصحاب قلوب متصلة بالله تعالى، متصلة باليوم الآخر، وأحداثه، ومتذكرة هادم اللذات، فهي في وجل ورجاء دائم، مما يجعل قلوبهم تلين عند ذكر الله تعالى
.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قلوب تسقي بكلام الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: