اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: افواه حكيمة .. الجمعة 27 مارس 2015 - 2:34
قال الشيخ محمد العثيمين كثيـــر من النـــاس يظنـــون ظنـــونًا كاذبةً وربمــا كانت تسيء إلـى أحد من المسلمين الكــذب وإثم العدوان على أخيــــــه المسـلم ويخـشـى أن يكــون ممــن قـال فيهـم النبي صـــلى الله عليه وســـــلم أن الرجل ليتكلـم بالكلـمة لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفـــًا في الــنار ، صححه الألباني قال الشيخ عبدالرحمن السعدي مـن تغـافل عن عيوب الـــناس وأمــــسك لســــانه عن تتبع أحوالهم التي لا يحبون إظهـــارها سلم دينه وعرضــــه ، وألقـــى الله مـحـبته في قلوب العــــباد وستـــر الله عـــــورته ، فإن الجزاء من جنس العمل ، وما ربــــك بـــظـــــــلام للعبـــيـــــــــــد يقول ابن قيم الجوزية رحمة الله عليه: كلامك مكتوب ؛ وقولك محسوب وأنت يا ذا مطلوب؛ و لك ذنوب وما تتوب؛ وشمس الحياة آخذة بالغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب قال الماوردي رحمه الله : اعلم أن للكلام شروطاً لا يسلم المتكلم من الزلل إلا بها، ولا يعرى من النقص إلا بعد أن يستوفيها، وهي أربعة شروط : فالشرط الأول: أن يكون الكلام لداعٍ يدعو إليه؛ إما في اجتلاب نفع أو دفع ضرر. والشرط الثاني: أن يأتي به في موضعه، ويتوخى به إصابة فرصته. والشرط الثالث: أن يقتصر فيه على قدر الحاجة. والشرط الرابع: أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به أدب الدنيا والدين 275 الحسن البصري قوله تعالى {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} فقال: " يابن آدم، بُسطت لك صحيفتك وَوُكِّل بك ملكان كريمان، أحدهما عن يمينك والآخر عن يسارك فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك، وأما الذي عن يسارك فيحفظ سيئاتك، فاعمل ما شئت، أقْلِل أو أكْثِر، حتى إذا مِت طُويت صحيفتك فجُعِلت في عنقك معك في قبرك، حتى تخرج يوم القيامة كتابًا تلقاه منشورًا {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} قد عَدَلَ -والله- من جعلك حسيب نفسك".