اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: كــلام نــــواعم ,, الخميس 26 مارس 2015 - 3:12
ارتبطت صفة الثرثرة والنميمة بالنساء عادة، فهذه الصفة بكل ما تحمله من معنى تجسد هواية مفضلة ومحببة جدا لدى النساء ولا شك أن هناك فئة صغيرة من النساء لا يفضلن الثرثرة ولا يسعين وراء الكلام الزائد والنميمة، في حين أن الغالبية العظمى يعشقن ذلك بشكل مخيف، فأينما تذهب المرأة لابد من وجود تجمع صغير أو كبير تتألق فيه السيدات كعادتهن في الأحاديث الجانبية التي لا تخلو من النميمة و*الحسد* أما صاحبة الحظ التعيس فهي التي يلقي بها حظها العاثر بين ذلك، التجمع النسائي لتتعانق سيرتها السنتهن،حتى إنهن لا يتركن صغيرة ولا كبيرة فيما يتعلق بها إلا ويتحدثن فيه بالسلب أو الإيجاب والغريب في الأمر أنه من النادر جدا أن نجد من تتحدث بالإيجاب عن الأخريات أو تمدح إحداهن أو توصفها بوصف جيد أو تتحدث عن جمالها وأناقتها دون التشكيك في كل ذلك، بل على العكس تماما فالنساء عادة لا يعترفن بجمال الأخريات ويرون أنهن الأجمل والأفضل حتى وإن كانت الحقيقة مغايرة تماما لذلك إلا أنهن عادة يبررن آراءهن بأن عمليات التجميل أصبحت ملاذا لكل من تنشد الجمال وتسعى إليه فأصبحن يتهمن كل امرأة من الله عليها بالجمال والجاذبية بأنها نتاج للعديد من العمليات التجميلية مما يجعلهن الأفضل والأجمل بدون تجميل أو تعديل أو تزييف والمهم في الأمر أن المرأة غالبا لا تحب من تفوقها جمالا أو أنوثة أو جاذبية أو ذكاء أو نجاحا أو غير ذلك، مما يجعلها فريسة سهلة للغيرة والحقد وبالتالي يجعلها مسيرة للمتاعب و المشاكل والأحقاد جراء كل ذلك وعلى الرغم من أنه يفترض أن تكون المرأة هي الجنس الناعم،وصاحبة الكلمات العذبة والمعسولة والرقيقة، إلا أن بعضهن يقطر السم من ألسنتهن ولا يخلو كلامهن من التجريح والسب الذم والقذف للأخريات، فيصبحن كالحرباء ويتلون بكل لون حتى يصعب توقع السوء منهن، فبعض النساء في حقيقة أمرهن لا يمكنك أن تشبههن بغير الأفعى الناعمة التي تلتهم الفريسة في هدوء تام وسكون كفانا الله وإياكم شر هذه النوعية من النساء اللاتي يتلذذن الحديث عن الأخريات وعبرن عن غيرتهن وحقدهن وكرههن للأخريات بشتى الطرق المباحة وغير المباحة، ولا يدخرن جهدا في تشويه صورة الأخريات ممن لا تهواهن أنفسهن أو يجدنهن في مجال منافسة أو مفاضلة معهن. أما إذا القى بك سيدتي حظك السيء في طريق أحداهن فاجعلي دعاءك الدائم * حسبي الله ونعم الوكيل* وتأكدي أن عزاءك الوحيد في كونها ستساهم في تخفيف ذنوبك إن لم تمحوها جميعا، حيث أنها لن تقصر أبدا في ذمك وسبك أو التحدث عنك بكل مايسيء إلك..