الاسرار ..

تلك الأمور الحساسة جداً القريبة من القلب
ربما نحتاج لتشبيه أشياء معينة بها
و ربما أحياناً نشبهها بنفسها . ..
الأسرار خرساء ممكن أن تكون ضارة إن تحدثت
و ممكن أن تكون مفيدة لكنها خجلة .!
و ممكن أن تكون دون أي تأثير لأنها قديمة من أوراق الماضي البعيد ..
الأسرار تختلف قوتها و عمقها من عمر لآخر ..
مثلاً :
الطفل لا يحمل أسرار ..
ربما سره هو تناوله لـ لوح شوكولا دون علم والدته .!
أما المراهق ..
يحمل أسرار منوعة و كثيرة جداً .. ربما تحتاج لفرزها بعدما ينضج ..
فيكتشف بأنه أطلق اسم الأسرار على بعض الأمور الخفيفة التي لا تستحق هذا
العنوان المختفي بنفسه .
فيما يأخذ بعض الأسرار معه إلى النضج دون حتى أن يكشف عن ماهيتها
الناضج ..
لا يحمل أسرار كثيرة لكنها محط قوة و تأثير لأنه يعلم جيداً مالذي يحتاج لإخفاءه عن العلن
الكبير في السن ..
أسراره ككتاب أسطوري قديم .. تثير متلقيها لأنها حصاد الطفولة و المراهقة و النضوج ..!
هُناك أحداث تمر بنا تخلق لنا أسرار كبيرة جداً صعب تحملها بالمقارنة بأعمارنا
. و هذه الأسرار إن تم إفشاؤها تغير بدرجة كبيرة إما للإيجاب أو السلب .
طاقة الإنسان عموماً لا تحتمل أثقال الأسرار المتنوعة الأحجام ،
لذا .. نشعر أحياناً برغبتنا في مشاركة أسرارنا مع أحد ما .
هناك من الأسرار لا تنتظر ، و إذا اتفقت مع طاقتنا و أزهقتنا ربما نجد
أنفسنا نشاركها مع أي أحد من أجل التخلص من الإختناق الذي تسببه تلك
الإسرار .. و لأن الأسرار أمر حساس .. و لأن إفشاؤها شئ مؤثر .. فماذا يحدث
لو تعجّلنا هكذا أوقعنا في أذن غير أمينة على تلك الأسرار ؟ ..
لكن أحياناً نشعر بأننا لا نرغب في التنفيس عن الأسرار لنكتسب طاقتنا من جديد ..
بل .!
نرغب في أن نشارك أحد أسرارنا مع شخص مميز ..
ليس البريق بالسر نفسه
بل بذاك الشخص الذي نرغب في مشاركته
كما لو نقول
" لأنك شخص مميز بالنسبة لي .. سأهمس لك " ..
كيف نعلم بأن هذا الشخص يستحق أسرارنا ؟
و هل نُراعي علاقتنا بالشخص و نوع السر الذي نرغب في إفشاؤه ؟
يحدث أن يحتفظ أحدهم بنصف أسرارنا بينما الآخر يحتفظ بنصف مختلف