آيات القران وسوره *1* تطلق الآية في اللغة بإطلاقات : منها : المعجزة ، كما في قوله تعالى : (سل بني إسرائيل كم ءاتينهم من بينة) أي : معجزة واضحة . منها : العلامة : كما في قوله سبحانه : (وقال لهم نبيهم إن ءاية ملكه) أي : علامة ملكه . منها : العبرة والعظة ، كقولة سبحانه : (إن في ذلك لأية) أي : لعبرة وعظة . منها : الأمر العجيب ، كما في قوله : (وجعلنا ابن مريم وأمه ءاية) أي : أمراً عجيباً . منها : البرهان والدليل ، نحو قوله تعالى : (ومن ءايته خلق السموات والارض واختلف ألسنتكم وألونكم) أي : ومن براهين قدرته خلق السموات والأرض ... *2* والمقصود بالآيه القرآنية : طائفة من الحروف ، أو الكلمات لها بداية ولها نهاية ، ومندرجة تحت سورة من سور القرآن الكريم . *3* ومعرفة أوائل الآيات ونهايتها مرجعه إلى ما حفظه الصحابة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وكذالك الشأن في ترتيب هذه الآيات القرآنية في سورها . فقد انعقد اجماع الأمة على أن ترتيب أيات القرآن الكريم على هذا النمط الذي نراه اليوم في المصاحف كان بتوقيف عن النبي وأنه لا مجال للرأي والإجتهاد فيه . بل كان جبريل ينزل بالآيات أو بالآية على الرسول (صلى الله عليه وسلم) ويرشده إلى موضع كل آية من سورتها . ثم يقرؤها (صلى الله عليه وسلم) على أصحابه ويأمر من يكتب عنه من أصحاب بكتابتها في الموضع الذي يحدد لهم . *4* وعدد آيات القرآن 6220 آية تقريباً . *5* ومن فوائد معرفة الآيات القرآنية : حُسن الوقوف على رؤوس الآيات فقد كان النبي إذا قرأ قطّع قراءته آية أية . فيقول : بسم الله الرحمن الرحيم (1) ثم يقف ، ثم يقول الحمد لله رب العالمين (2) ثم يقف وهاكذا كانت معظم قراءته للقرآن الكريم . *6* أما السور القرآنية فهي : طائفة مستقله من آيات القرآن ، لها بداية ولها نهاية ، وهي مأخوذة من سور المدينة , لأنها تحيط بآياتهما كما يحيط السور بما في داخله . وعدد سور القرآن 114 سورة . *7* وهي تنقسم إلى أربعة أقسام : الطوال ، والمئِين ، والمثاني ، والمفصّل . أما السور الطوال فهي : سورة البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والتوبة . والسور المئون : هي السور التي تزيد عدد آياتها على 100 آية كسورة النحل ويوسف ... والسور المثاني : وهي التي تلي المئين في عدد الآيات كسورة الحج وسورة الفرقان ... وأما سور المفصل : فهي السور التي تمتاز بالقصر كالسور التي في أواخر القرآن الكريم ، كسورة الجمعه ، والحاقة ، وسورة الضحى ... *8* ولتقسيم القرآن إلى سور ، فوائد : منها : تيسير حفظه وتشويق القارئين إلى مُدارسته ، لأنه لو كان سورة واحدة لصعب عليهم أن يحفظوه ، ولأعياهم فهمه . منها : الدلاله على موضوع الحديث ومحور الكلام ، فإن لكل سورة موضوعاً بارزاً تتحدث عنه ، بصورة أكثر تفصيلاً من غيرها منها : الإشارة إلى أن طول السورة ليس شرطاً في إعجازها ، بل هي معجزة حتى ولو بلغت الغاية في القصر كسورة الكوثر هذا والراجح أن ترتيب سور القرآن توقيفي ، اي انه لم توضع سورة في مكانها إلا بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم