اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 29553 تاريخ التسجيل : 12/02/2010 الموقع : رشيد - مصر
موضوع: الحياء وفضله الأحد 22 مارس 2015 - 19:23
الحياء: لغة: الحشمة,وقد حيي منه حياء واستحيا واستحى فهو حيي ,و يدل على الاستحياء الذي هو ضد الوقاحة. اصطلاحاًَ: تَغَيُّرٌ و انكسارٌ يعتري الإنسانَ من خوف ما يُعاب به ويذم… و يقال: الحياء,خُلقٌ يبعث صاحبه على ترك القُبح و يمنع من التقصير في حق ذي الحق…. مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يُعَاتِبُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ يَقُولُ إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِي حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ قَدْ أَضَرَّ بِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنْ الْإِيمَانِ..صحيح البخاري . عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ. فَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ إِنَّ مِنْ الْحَيَاءِ وَقَارًا وَإِنَّ مِنْ الْحَيَاءِ سَكِينَةً فَقَالَ لَهُ عِمْرَانُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُنِي عَنْ صَحِيفَتِكَ..صحيح البخاري . 1- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الحياء لا يأتي إلا بخير) البخاري ومسلم. 2- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الحياء من الإيمان) صحيح البخاري ومسلم. 3- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الحياء والعيّ شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق) . (الترمذي وأحمد والحاكم) ومعنى العي: قلة الكلام .. ومعني البذاء: هو الفحش في الكلام والبيان: كثرة الكلام. 4- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ما كان الفحش في شيء قط إلا شأنه ولا كانالحياء في شيء قط إلا زانهُ) .. (الترمذي وابن ماجه وأحمد). 5- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (استحيوا من الله حق الحياء،من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلا، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) ..رواه الترمذي وأحمد والحاكم عن ابن مسعود. 6- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر) .. رواه الحاكم والبيهقي عن ابن عمر. 7- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أوصيك بتقوى الله أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك) .. رواه الطبراني في الكبير والبيهقي. 8- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار) .. رواه الترمذي وأحمد والحاكم. 9- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن لكل دين خلقاً، وإن خلق الإسلام الحياء) رواه ابن ماجه عن أنس. 10- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت) .. صحيح البخاري. فالحياء خلق كريم ، والأخلاق صفة من صفات الأنبياء و الصديقين و الصالحين و قد خص الله سبحانه و تعالى نبيَّه محمدا صلى الله عليه و سلم بآية جمعت له محامدَ الأخلاق و محاسنَ الآداب. فقال جلّ و علا: ( و إنك لعلى خلق عظيم) القلم (آية:4) و للحياء فضائل نذكر منها ما يلي: • هو من خصال الإِيمان و جمال الإسلام. • يدعو إلى هجر المعصية خجلاً من الله سبحانه و تعالى. • يدعو إلى الإِقبال على الطاعة حياء من الله بوازع الحب لله تعالى. • يُبعد عن فضائح الدنيا و الآخرة. • هو أصل كل شعب الأيمان. • يكسو المرءَ الوقار ،فلا يفعل ما يخل بالمروءة و التوقير. و لا يؤذي من يستحق الإِكرام. • هو دليل على كرم السجية و طيب المنبت. • صفة من صفات الأنبياء و الصحابة و التابعين رضوان الله عليهم. • يعد صاحبها من المحبوبين من الله عز وجل و من الناس. •الحياء خلق يحث على فعل الجميل ، وترك القبيح ، ويمنع من التفريط في الحق ، أما ما ينشأ عنه الإخلال بالحق فليس هو حياء شرعيا ، بل هو خوف وضعف . • الحياء في الجنة ، لأنه خير كله ولا يأتي إلا بخير. • الحياء زينة وحسن. و قد قال الشاعر ابو تمام: إذا لم تخش عاقبةَ الليالي ***** و لم تستح فاصنع ما تشاء فلا و الله ما في العيش خير ***** و لا في الدنيا إذا ذهب الحياء