ما هو شلل الأطفال

شلل الأطفال

شلل الأطفال هو مرض فيروسي مما قد يؤثر على الحبل الشوكي و يسبب ضعفاً في العضلات والشلل. ويدخل فيروس شلل الأطفال الجسم عن طريق الفم، وعادة عن طريق الأيدي الملوثة ببراز الشخص المصاب. شلل الأطفال هو أكثر شيوعا عند الرضع والأطفال الصغار ويحدث في ظل ظروف قلة النظافة. ويكون الشلل أكثر شيوعا وأكثر شدة عند وقوع الإصابة في الأفراد الأكبر سناً.


عدد حالات شلل الأطفال انخفضت بشكل كبير في الولايات المتحدة بعد إدخال لقاح شلل الأطفال في عام 1955 ووضع برنامج التطعيم الوطني. وكانت آخر حالات شلل الأطفال التي حدثت بشكل طبيعي في الولايات المتحدة في 1979. ومعظم سكان العالم يتواجدون في مناطق تعتبر خالية من فيروس شلل الأطفال المتداول برياً . وينبغي للمسافرين إلى البلدان التي لا تزال تحدث فيها حالات شلل الأطفال أن يكونوا على تحصين كامل ضده وتشمل هذه المناطق أفريقيا وجنوب شرق آسيا، والشرق المتوسط.

كيف ينتشر شلل الأطفال

وينتشر شلل الأطفال عند تقديم البراز من شخص مصاب إلى فم شخص آخر عبر المياه الملوثة أو المواد الغذائية (انتقال البراز إلى الفم).أو حدوث الانتقال عن طريق الفم وذلك عن طريق انتقال اللعاب من شخص مصاب إلى فم شخص آخر.


تصل حالة العدوى أوجها قبل وبعد 7 إلى عشرة أيام من ظهور الأعراض لدى المصاب. ومع ذلك، و يحتمل أن تحدث العدوى من المصابين طالما تواجد الفيروس في الحلق والبراز. ويستمر وجود الفيروس في الحلق لمدة أسبوع تقريبا بعد ظهور المرض ويفرز في البراز لمدة ثلاثة إلى ستة أسابيع، و فترة الحضانة هي عادة ستة إلى 20 يوماً من مجموعة ثلاثة إلى 35 يوماً.

ما هي أعراض شلل الأطفال

إن نسبة 95 في المئة من الأشخاص المصابين بفيروس شلل الأطفال ليس لديهم أعراض. ومع ذلك، يمكن للأشخاص المصابين من دون وجود أعراض القبام بنتشر الفيروس مما يتسبب لغيره بالإصابة بشلل الأطفال. حوالي 4-5٪ من المصابين لديهم أعراض بسيطة مثل الحمى، و ضعف في العضلات، والصداع، والغثيان والقيء. واحد إلى اثنين في المئة من الأشخاص المصابين قد يحدث تطور في آلام في العضلات مع تصلب شديد في الرقبة والظهر. أقل من واحد في المئة من حالات شلل الأطفال يؤدي إلى الشلل.

مضاعفات شلل الأطفال

المضاعفات المرتبطة بشلل الأطفال تشمل الساقين، وحدوث شلل في عضلات التنفس والبلع ومن الممكن أن تكون قاتلة، وبالنسبة لعلاج شلل الأطفال في الوقت الحاضر لا يوجد علاج لشلل الأطفال. العلاج يتضمن الرعاية الداعمة فقط.

من المشكلات المؤرقة التي تصيب الأطفال نتيجة لعدوى فيروسية أو لسبب وراثي جيني مرض شلل الأطفال، ويًعرف هذا المرض بأنه مرض معدٍ، يعزى سبب الإصابة إلى فيروس يدعى البوليو (poliovirus ) ويسبب الإصابة بهذا الفيروس إلى الشلل أو الموت، وقد انحصرت مُعدلات الإصابة بهذا الفيروس بالسنوات الأخيرة، نتيجة لإعطاء المطاعيم الدورية، ولكن خطره لا زال يهدد العديد من الدول النامية،

وتحدث الإصابة بمثل هذا الفيروس، نتيجة للعدوى التي تنتقل من شخص إلى آخر بوسائل عدة، كالطعام والشراب الملوثين والمخاط والبراز والبلغم من الفم الناقل للفيروس، وفور دخول الفيروس للفم أو الأنف فأنه ينتشر بشكل سريع عبر الحلق والأمعاء ثم ينتقل في الدم ليصيب أجزاء مختلفةً من الجسم، وتسمى هذه الفترة بحضانة الفيروس، والتي تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين.

ويتفرع الفيروس بعد دخوله إلى الجسم إلى ثلاث مسارات وهي:

1- تطور المرض: وفيها لا يظهر المريض أعراضً ظاهرة، وتكون أعراض أولية ومنها: الحمى والتقيؤ والشعور بالتعب وألام مصاحبة للحلق، وتستمر هذه الأعراض لمدة يومين أو اقل.

2- غير الشللي: ويصاحب هذه الحالة أعراض تبدو أكثر فتكا من سابقتها، وهي نفس الأعراض السريرية، ولكنها أكثر شدة، إضافة إلى الم في العنق واليدين والقدمين والظهر، وقد يصاحبها التهاب السحايا أو تشنج العضلات.


3- الشللي: يصيب هذا النوع النخاع ألشوكي أو الدماغ أو رما يصيب كليهما، ومن الأعراض التي تصاحب هذا النوع كفقدان رد الفعل الانعكاسي وتشنج في العضلات، ورخاوة في الأعضاء الطرفية.

ومن المشكلات التي تصاحب شلل الأطفال، متلازمة ما بعد شلل الأطفال، والتي تُعرف على إنها مجموعة من الأعراض أو العلامات التي من المحتمل ظهورها بعد فترة طويلة من الإصابة بالمرض، تحديدا بعد 25-35 عام من الإصابة بالأعراض السابقة ولكنها تصاحبها أعراض أخرى ومنها: كضعف العضلات بشكل عام في الحسم أو ضمورها، وضعف المفاصل والتعب عند بذل أي مجهود، وصعوبات التنفس والبلع، والمشاكل المصاحبة للنوم مثل الإختناق.

ومن المضاعفات الشائعة لمرض شلل الأطفال: الإلتهابات في المسالك البولية أو التهاب الرئة، ومشاكل الأمعاء، والتهاب في عضلة القلب وقصورها ، أو حدوث إعاقة دائمة أو مؤقتة، وقد يلجئ المصاب إلى الوفاة في بعض الحالات نتيجة إلى خلل ما في عمل الرئتين، أو تطور متلازمة ما بعد شلل الأطفال والتي تظهر في مرحلة متأخرة كما سلف ذكره.

وتبدأ الخطورة لدى الأطفال بالإضمحلال ، إذا تناول الطفل المطعوم في مراحل مبكرة من الطفولة، وإذا ما حدث اختلاط مع حاملي العدوى.

وتعطى مثل هذه المطاعيم لتفعيل جهاز المناعة عند الطفل، حيث لديه القدرة في تكوين أجسام مضادة قادرة على مقاومة مسببات المرض والقضاء عليه قبل تفشي مثل هذه الفيروسات التي تفتك بالطفل. 

وهي مطاعيم أساسية واجبارية ايضآ تعطى للأطفال للوقاية من الأمراض المعدية وهي تعمل على حماية الجسم من الفيروسات واليوم سوف اخبركم عن هذه المطاعيم وكيفية أخذها .

قبل ظهور التطعيمات:

قبل ظهور التطعيمات كانت الأمراض المعدية تفتك بكثير من البشر مسببة إما الوفاة أو الإعاقة مما يؤثر على الثروة البشرية وظهور أفراد غير قادرين على الإنتاج والعطاء إضافة إلى ما يحتاجون من رعاية صحية ونفسية خاصة , كما أنهم مصدر لإنتشار المرض إلى غيرهم من الأصحاء .

ومن هذه الأمراض على سبيل المثال ( شلل الأطفال – التيتانوس – الدفتيريا – الجدرى – الحصبة والحصبة الألمانية – السعال الديكى – الدرن – الإلتهاب السحائى – النكاف – الالتهاب الكبدى بأنواعه A.B.C .....الخ )

بعد ظهور التطعيمات:

بدأ ظهور التطعيمات فى الأربعينيات من القرن العشرين والتى سرعان ماتم استحداثها وتطويرها بصورة هائلة نظراً لنتائجها المذهلة فى الحد من انتشار الأمراض التى استخدمت لها حتى وصلت الى المستوى الذى هى عليه الان من فاعلية.

• يعتبر التطعيم ضد الأمراض هو ثانى أعظم تدخل صحى حدث فى تاريخ الإنسانية لحماية المجتمع من المرض وذلك بعد توفير مياه الشرب النظيفة للسكان .

• كما تعتبر التطعيمات أحد أهم التدخلات الهامة للوقاية من الأمراض المعدية ومن أنجح الإكتشافات فى القرن العشرين فى مكافحة الأمراض المعدية والقضاء عليها فقد اختفت بعض الأمراض من العالم منذ عام 1980 كما اقترب العالم من القضاء على مرض شلل الأطفال وتناقصت حالات مرضى الحصبة والحصبة الألمانية بشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية>

• وكذلك تعد التطعيمات أهم وسيلة فى مكافحة الأمراض المعدية من حيث التكلفة مقارنة بالعائد الذى تحققه.

الوضع فى جمهورية مصر العربية:

• تم أنشاء البرنامج الموسع للتطعيمات عام1984وكانت التطعيمات الاجبارية تستهدف (6 ) امراض فى ذلك الوقت هى (الدرن – شلل الأطفال – الدفتيريا – التيتانوس –السعال الديكى – الحصبة ).

• كما إدخل التطعيم ضد مرض الالتهاب الكبدى (ب)عام 1992وطعم الحصبة والحصبة الالمانية والتهاب الغدة النكافية (MMR) عام 1999وبلغت نسبة التغطية بالتطعيمات الروتينية والحملات القومية ضد مرض شلل الاطفال والحصبة اكثر من 95% كما يتم تطعيم اطفال المدارس بجرعة منشطة من طعم الدفتريا والتيتانوس فى الصف الاول والرابع الابتدائى وكذلك يتم تطعيم الاطفال بالطعم السحائى فى الصف الاول من الحضانة والصف الاول الابتدائى والاعدادى والثانوى.

الأمراض المستهدفة بالتطعيم:

الدرن B.C.G شلل الأطفال Polio الثلاثى D.P.T ( دفتريا – سعال ديكى – تيتانوس ) الالتهاب الكبدى B M.M.R (الحصبة – الحصبة الألمانية – النكاف ) الالتهاب السحائى ويتم إعطاءه فى مرحلة المدرسة مالم يظهر بصورة وبائية تستدعى إعطاءه فى شكل حملة محدودة بالمنطقة التى بها التفشى .