المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبو هريرة وبرة بأمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : أبو هريرة وبرة بأمة 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

أبو هريرة وبرة بأمة Empty
مُساهمةموضوع: أبو هريرة وبرة بأمة   أبو هريرة وبرة بأمة I_icon_minitimeالخميس 19 مارس 2015 - 12:31

أبو هريرة وبرة بأمة 128711022915
أبو هريرة يضرب به المثل في طاعته لوالدته، يقول: {هاجرت من زهران إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، فلما نزلت في البيت ومعي أمي أخذت تسب رسول الله عليه الصلاة والسلام،
قال: فغضبت، وذهبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وقلتُ: يا رسول الله! أمي تسبك، أسمعتني فيك ما أكره، فادعُ الله لها، فرفع صلى الله عليه وسلم يديه، وقال: اللهم اهد أم أبي هِرٍّ ، اللهم اهد أم أبي هِرٍّ قال أبو هريرة : يا رسول الله! وادعُ الله أن يحببني وإياها إلى صالح المسلمين قال: وحببهما إلى صالح عبادك } وعاد فوجدها تغتسل، وطرق عليها، وإذا بها تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وعادت مهتدية إلى الله، لما كان ابنها باراً بها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : أبو هريرة وبرة بأمة 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

أبو هريرة وبرة بأمة Empty
مُساهمةموضوع: وبالوالدين احسانا   أبو هريرة وبرة بأمة I_icon_minitimeالخميس 19 مارس 2015 - 12:39

قال تعالى: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) [الإسراء:24،23].

كيف يكون البر بالوالدين؟

سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: كيف يكون البر بالوالدين؟ وهل تجوز العمرة عن أحدهما رغم أنه أداها من قبل؟
فأجاب فضيلته: ( إن البر بالوالدين يعني الإحسان إليهما بالمال والجاه والنفع البدني، وهو واجب. وعقوق الوالدين من كبائر الذنوب، وهو منع حقهما، والإحسان إليهما في حياتهما معروف، وكما ذكرنا آنفاً يكون بالمال والجاه والبدن؛ وأما بعد موتهما فيكون برّهما بالدعاء لهما والاستغفار لهما، وإنفاذ وصيتهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا صلة لك بها إلا بهما. هذه خمسة أشياء من بر الوالدين بعد الموت.
أما الصدقة عنهما فهي جائزة، ولكن لا يقال للولد تصدق، بل يقال إن تصدقت فهو جائز، وإن لم تتصدق فالدعاء لهما أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: { إذا مات الانسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، وعلم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له }. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بمقام التحدث عن العمل، فكان هذا دليلاً على أن الدعاء للوالدين بعد موتهما أفضل من الصدقة عنهما، وأفضل من العمرة لهما، وأفضل من قراءة القرآن لهما، وأفضل من الصلاة لهما؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يعدل عن الأفضل إلى المفضول؛ بل لابد أن يبين عليه الصلاة والسلام ما هو الأفضل ويبين جواز المفضول، وقد بيّن في هذا الحديث ما هو الأفضل. أما بيان جواز المفضول فإنه جاء في حديث سعد بن عبادة حين استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يتصدق عن أمه، فأذن له، وكذلك الرجل الذي قال: يا رسول الله، إن أمي افتُلتت نفسها - أي ماتت بغتة - وأظنها لو تكلمت لتصدقت، فهل أتصدق عنها؟ قال: { نعم }.
المهم أنني أشير على الأخ أن يكثر من الدعاء لهما بدلاً عن أداء العمرة أو الصدقة أو ما أشبه ذلك؛ لأن هذا هو الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم. ومع هذا لا ننكر عليه إن تصدق أو اعتمر أو صلى أو قرأ القرآن وجعل ذلك لوالديه أو أحدهما، أما لو كانا لم يؤديا العمرة أو الحج فإنه قد يقال: إن أداء الفريضة عنهما أفضل من الدعاء، والله أعلم ) [فتاوى إسلامية].
ويقول الشيخ كذلك: ( إن حق الوالدين عليك أن تبرهما، وذلك بالإحسان إليهما قولاً وفعلاً بالمال والبدن، تمتثل أمرهما في غير معصية الله، وفي غير ما فيه ضرر عليك، تلين لهما القول، وتبسط لهما الوجه، وتقوم بخدمتهما على الوجه اللائق بهما، ولا تتضجر منهما عند الكبر والمرض والضعف، ولا تستثقل ذلك منهما، فإنك سوف تكون بمنزلتهما، سوف تكون أباً كما كانا أبوين، وسوف تبلغ الكبر عند أولادك - إن قُدّر لك البقاء - كما بلغاه عندك، وسوف تحتاج إلى بر أولادك كما احتاجا إلى برك، فإن كنت قد قمت ببرهما فأبشر بالأجر الجزيل والمجازاة بالمثل، فمن برّ والديه برّه أولاده، ومن عق والديه عقه أولاده، والجزاء من جنس العمل، فكما تدين تدان ).

أمك... ثم أمك

سُئل فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين: لماذا فضّل الله الأم على الأب، وقد خصّ الرسول صلى الله عليه وسلم الأم ثلاث مرات والأب مرة واحدة؟
فأجاب فضيلته: ( ثبت في الصحيح عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { أمك } قال: ثم من؟ قال: { أمك }. قال: ثم من؟ قال: { أبوك }. وفي رواية قال: { أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك }.
وفي هذا عظم حق الأم على الولد حيث جعل لها ثلاث حقوق؛ وسبب ذلك أنها صبرت على المشقة والتعب، ولاقت من الصعوبات في الحمل والوضع والفصال والرضاع والحضانة والتربية الخاصة ما لم يفعله الأب، وجعل للأب حقاً واحداً مقابل نفقته وتربيته وتعليمه وما يتصل بذلك، والله أعلم ) [فتاوى إسلامية].
سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: أريد أن أتزوج ثيباً ووالدي موافق على ذلك، والبنت وأهلها موافقون أيضاً على زواجي منها، إلا أن والدتي غير موافقة ولا ترضى بذلك.. هل أتزوج هذه المرأة دون النظر إلى رضاء أمي أم لا؟ وهل إذا تزوجتها أكون عاقاً لوالدتي؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
فأجاب سماحته: ( حق الوالدة عظيم وبرها من أهم الواجبات؛ فالذي أنصحك به ألا تتزوج امرأة لا ترضاها والدتك؛ لأن الوالدة من أنصح الناس لك، ولعلها تعلم منها أخلاقاً تضرك. والنساء سواء كثير، وقد قال الله سبحانه: ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) [الطلاق:3،2].
ولا شك أن برّ الوالدة من التقوى إلا أن تكون الوالدة ليست من أهل الدين والمخطوبة من أهل الدين والتقوى. فإن كان الواقع هو ما ذكرنا فلا تلزمك طاعة أمك في ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: { إنما الطاعة في المعروف }.
وفق الله الجميع لما فيه رضاه، ويسّر لك ما فيه صلاحك وسلامة دينك ) [فتاوى إسلامية].
قال الشاعر:

لأمك حق عليك لو علمت كثيرُ *** كثيرك يا هذا لديه يسيرُ


فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي *** لها من جواها أنّة وزفير


وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** وما حجرها إلا لديك سرير


وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها *** حناناً وإشفاقاً وأنت صغير


فدونك فارغب في عميم دعائها *** فأنت لما تدعوه إليه فقير


بر الوالدين مقدم على الجهاد والهجرة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال: { أحي والداك؟ } قال: نعم. قال: { ففيهما فجاهد } [رواه مسلم].
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: أقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله. قال: { فهل والديك أحد حيّ؟ } قال: نعم، بل كلاهما. قال: { فتبتغي الأجر من الله؟ } قال: نعم. قال: { فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما } [رواه مسلم].

طاعتهما في غير معصية الله

سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: إذا أمرني والدي أن أترك أصحاباً طيبين، وزملاء أخياراً، وألا أسافر معهم لأقضي عمرة مع العلم بأني في طريقي إلى الالتزام، فهل تجب عليّ طاعتهما في هذه الحالة؟
فأجاب سماحته: ( ليس عليك طاعتهما في معصية الله، ولا فيما يضرك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: { إنما الطاعة في المعروف }، وقوله صلى الله عليه وسلم: { لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق }. فالذي ينهاك عن صحبة الأخيار لا تطعه، لا الوالدين ولا غيرهما. ولا تطع أحد في مصاحبة الأشرار أيضاً، لكن تخاطب والديك بالكلام الطيب، وبالتي هي أحسن، كأن تقول: يا والدي كذا، ويا أمي كذا، هؤلاء طيبون، وهؤلاء أستفيد منهم، وأنتفع بهم، ويلين قلبي معهم، أتعلم العلم وأستفيد؛ فترد عليهما بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، لا بالعنف والشدة. وإذا منعاك فلا تخبرهما أنك تتبع الأخيار، وتتصل بهم، ولا تخبرهما أنك ذهبت مع أولئك إذا كانا لا يرضيان بذلك، ولكن عليك ألا تطعهما إلا في الطاعة والمعروف. وإذا أمراك بمصاحبة الأشرار أو أمراك بالتدخين أو شرب الخمر أو بالزنى أو بغير ذلك من المعاصي فلا تطعهما، ولا غيرهما في ذلك، للحديثين المذكورين آنفا. وبالله التوفيق ) [فتاوى إسلامية].
وسُئل سماحته أيضاً: أبي يشرب الدخان وهو يأمرني أن أذهب إلى السوق لأشتري له دخاناً، فهل أطيعه؟ وإذا أطعته فهل عليّ إثم علماً أنني إذا لم أطعه قد تحصل مشكلة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
فأجاب سماحته: ( الواجب على أبيك ترك الدخان لما فيه من المضار الكثيرة وهو من الخبائث التي حرمها الله سبحانه في قوله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم: ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ ) [الأعراف:157]، والله عز وجل إنما أحلّ لعباده الطيبات كما في هذه الآية الكريمة، وكما في قوله في سورة المائدة: ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ) [المائدة:4].
فأوضح سبحانه أنه لم يحل لعباده إلا الطيبات، والدخان ليس من الطيبات، بل هو من الخبائث الضارة، فالواجب على أبيك وعلى غيره ممن يتعاطى التدخين التوبة إلى الله سبحانه من ذلك، وعدم مجالسة من يتعاطاها؛ ولا يجوز لك أن تعينه في ذلك ولا في غيره من المعاصي؛ لقول الله سبحانه: ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) [المائدة:2].
وعليك وعلى إخوانك وأعمامك - إن كان لك إخوان وأعمام - مناصحته وتحذيره من تعاطيه، عملاً بالآية المذكورة وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: { الدين النصيحة } قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم } [أخرحه مسلم].
وأسأل الله أن يوفق أباك للخير، وأن يعينه على التوبة من هذه المعصية وغيرها، وأن يجعلك من أعوانه على الخير إنه سميع قريب ).

تأمّل

رأى ابن عمر رضي الله عنهما رجلاً قد حمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة، فقال: يا ابن عمر! أتراني جازيتها؟ قال: ولا بطلقة واحدة من طلقاتها، ولكن قد أحسنت، والله يثيبك على القليل كثيراً.
وقال سفيان بن عيينة: ( قدم رجل من سفر، فصادف أمه قائمة تصلي، فكره أن يقعد وأمه قائمة، فعلمت ما أراد، فطوّلت ليؤجر ).

بر أباك كما تبر أمك

سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز: أنا موظف حكومي في السلك العسكري وأستلم مبلغاً لا بأس به، وأقدم جزءاً منه إلى أمي تقديراً لها على تحمل نفقتي في السابق، ولا أعطي الوالد منه شيئاً؛ لأنني لم أتلق منه أية مصروفات حتى وأنا صغير؛ فهل عليّ إثم في ذلك؟
فأجاب سماحته: ( بر الوالدين من أهم الواجبات وإن كانا لم ينفقا عليك في الصغر؛ لقول الله سبحانه: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) [الإسراء:23] وقوله سبحانه: ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) [لقمان:14].
ويجب عليك أن تبر أباك وتحسن إليه في الفعل والقول، وإذا كان ذا حاجة فعليك أن تواسيه من مرتبك على وجه لا يضرك ولا يضر عائلتك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: { لا ضرر ولا ضرار }. وله أن يطالبك بما يحتاج إليه من المال إذا كان عندك فضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: { إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم }. فنوصيك به خيراً وبأمك، وأن تجتهد في برهما والإحسان إليهما والحرص على كسب رضاهما؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: { رضا الله في رضا الوالدين، وسخطه في سخط الوالدين }. وفق الله الجميع ) [فتاوى إسلامية].

بر الوالدين يزيد في العمر والرزق

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { من سرّه أن يمدّ له في عمره، ويزداد في رزقه فليبر والديه، وليصل رحمه } [رواه أحمد].
وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البرّ } [رواه ابن ماجه وابن حبان].

كيف أبر أمي بعد موتها؟

فأجاب سماحته: ( ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله سائل فقال: يا رسول الله، هل بقي من برّ أبويّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال عليه الصلاة والسلام: { الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما }. هذا كله من بر الوالدين بعد وفاتهما.
فنوصيك بالدعاء للوالدة والاستغفار لها، وتنفيذ وصيتها الشرعية، وإكرام أصدقائها، وصلة أخوالك وخالاتك وسائر أقاربك من جهة الأم. وفقك الله ويسّر أمرك، وتقبل منا ومنك ومن كل مسلم. والله الموفق ) [مجموع فتاوى ابن باز].
وعن أبي بردة قال: قدمت المدينة فأتاني عبدالله ابن عمر فقال: أتدري لما أتيتك؟ قال: قلت: لا. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه بعده } وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاءٌ وودّ، فأحببت أن أصل ذاك. [رواه ابن حبان].
قال الشاعر:

زر والديك وقف على قبريهما *** فكأنني بك قد حملت إليهما


ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟

سُئل فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين: بعض الشباب هداهم الله يعق والديه، ويرفع صوته عليهما، وينسى فضل والديه عليه، فبماذا توجهون هؤلاء؟ وهل العقوق كبيرة من كبائر الذنوب؟ وهل لا بد للعاق أن يتوب؟ وإذا لم يتب فهل يناله عقاب من الله؟
فأجباب فضيلته: ( قد أوصى الله بالوالدين وقرن حقهما بحقه تعالى كما في قوله: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) [الإسراء:24،23]. فبدأ بحقه تعالى ثم بالإحسان إلى الأبوين، فإن بلغا عنده الكبر وطعنا في السن فلا ينهرهما ولا يتأفف منهما، بل يلين لهما القول ويتواضع لهما ويرحمهما، ويدعو الله لهما بالرحمة، ويتذكر إحسانهما إليه في الصغر.
وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم العقوق من الكبائر، بل من أكبر الكبائر كما في حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ } قالوا: بلى، قال: { الإشراك بالله وعقوق الوالدين }.
ونهى عن التسبب في شتم الوالدين بل جعله من الكبائر، فقال صلى الله عليه وسلم: { من الكبائر شتم الرجل والديه } قالوا: وكيف يشتم أو يسب الرجل والديه؟ فقال: { يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه } أي: يصير متسبباً. وقال صلى الله عليه وسلم: { لعن الله من لعن والديه }.
فعلى المسلم أن يعرف حق أبويه ويعترف بإحسانهما، ويلين لهما القول ويتواضع لهما، ويلبي طلبهما مهما كلفه، ويحرص على مجازاتهما بقدر ما يستطيع، ويتوب إلى الله تعالى من كل ذنب صدر منه في حقهما، ويسألهما الرضا عنه والعفو عما صدر منه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين } والله أعلم ).

فائدة

عن مجاهد قال: ( لا ينبغي للولد أن يدفع يد والده إذا ضربه، ومن شدّ النظر إلى والديه لم يرهما، ومن أدخل عليهما ما يحزنهما فقد عقهما ).
وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما: ( لو يعلم الله شيئاً من العقوق أدنى من: "أف" لحرّمه ).
العاق لا يدخل الجنة ولا ينظر الله إليه يوم القيامة
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والديوث، والرجلة } [رواه النسائي والحاكم].

العاق لا تقبل منه الأعمال

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ثلاثة لا يقبل الله عز وجل منهم صرفاً ولا عدلاً: عاق، ومنان، ومكذب بالقدر } [رواه ابن أبي عاصم بإسناد جيد].
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : أبو هريرة وبرة بأمة 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

أبو هريرة وبرة بأمة Empty
مُساهمةموضوع: أمريكيةأذهلها بر الوالدين فى الاسلام   أبو هريرة وبرة بأمة I_icon_minitimeالخميس 19 مارس 2015 - 12:59

أبو هريرة وبرة بأمة 128711022915
هذه ممرضة أمريكية أرسلت هذا الخبر بعنوان : أذهلني بر الوالدين في الإسلام .. تقول .. أول مرة سمعت فيها الكلام عن الإسلام كان أثناء متابعتي لبرنامج في التلفزيون فضحكت من المعلومات التي سمعتها ..
بعد عام من سماعي لكلمة الإسلام سمعتها مرة أخرى و لكن أين !!.. في المستشفى الذي أعمل فيه .. حيث أتى زوجان وبصحبتهما امرأة كبيرة في السن مريضة .. جلست الزوجة أمام المقعد الذي أجلس عليه لمتابعة عملي وكنت ألاحظ عليها علامات القلق وكانت تمسح دموعها .. من باب الفضول سألتها عن سبب ضيقها وبكائها فأخبرتني أنها أتت من بلد آخر مع زوجها الذي أتى بأمه باحثاً لها عن علاج لمرضها .. كانت المرأة تتحدث معي وهي تبكي وتدعو لوالدة زوجها ..تدعو لها بالشفاء والعافية .. فتعجبت لأمرها كثيراً ..تأتي من بلد بعيد مع زوجها من أجل أن يعالج أمه .. تذكرت أمي _ تقول الأمريكية _ تذكرت أمي وقلت في نفسي ..أين أمي ..لم أرها منذ أربعة أشهر ..وإلى الآن لم أفكر بزيارتها .. هذه أمي ..كيف لو كانت أم زوجي!!.. لقد أدهشني أمر هذين الزوجين ولا سيما أن حالة الأم صعبة .. وهي أقرب إلى الموت إلى الحياة .. أدهشني أكثر أمر الزوجة وما شأنها وأم زوجها ..أتتعب نفسها وهي الشابة الجميلة من أجلها !!.. لماذا هذا !.. لم يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع .. تخيلت نفسي لو أنني بدل هذه الأم .. يا للسعادة التي سأشعر بها .. ويا لحظ هذه العجوز .. أني أغبطها كثيراً .. كان الزوجان يجلسان طيلة الوقت معها ، وكانت مكالمات هاتفية تصل إليهما من الخارج يسأل فيها أصحابها عن حال الأم وصحتها .. دخلت يوماً غرفة الانتظار فإذا الزوجة تنتظر فاستغللتها فرصة لأسألها عما أريد.. حدثتني كثيراً عن حقوق الوالدين في الإسلام وأذهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الإسلام إليه وكيفية التعامل معهما .. بعد أيام توفيت العجوز .. فبكى ابنها وزوجته بكاء حاراً وكأنهما طفلان صغيران .. بقيت أفكر في هذين الزوجين وما علمته عن حقوق الوالدين في الإسلام ، وأرسلت إلى أحد المراكز الإسلامية أطلب كتباً عن حقوق الوالدين .. ولما قرأته عشت حلماً لا يغادرني .. أتخيل خلالها أني أنا الأم ولي أبناء يحبونني ويسألون عني ويحسنون إلى حتى آخر لحظات عمري ودون مقابل .. هذا الحلم الجميل جعلني أعلن إسلامي .. هذا الحلم الجميل جعلني أعلن إسلامي .. دون أن أعرف الإسلام .. لم أعرف منه إلا حقوق الوالدين .. فالحمد لله تزوجت من رجل أسلم وأنجبت منه أبناء ما برحت أدعو لهم بالهداية والصلاح .. أنا اليوم أم عبد الملك .. أنا اليوم أم عبد الملك فادعو لي ولأبنائي بالثبات .. هذا هو ديننا .. هذا هو ديننا .. وهذه هي أخلاقنا .. ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ﴾ .. اسمعوا ماذا يصنع البر بأهله اسمعوا ماذا يصنع البر بأصحابه .. عن أسيد بن عمرو كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه إمداد أهل اليمن سألهم : أفيكم أويس بن عامر ؟.. حتى أتى على أويس فقال : أنت أويس بن عامر ؟.. قال : نعم قال : من مراد ثم من قرن ؟.. قال : نعم .. قال : فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم ؟.. قال : نعم .. قال : لك والدة ؟.. قال : نعم .. _ اسمع _ .. قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((يأتي عليكم أويس بن عامر مع إمداد أهل اليمن .. من مراد ثم من قرن .. كان به برص فبرأ منه إلا موضوع درهم .. له والدة هو بار بها .. لو أقسم على الله لأبره )) .. اسمع ماذا يصنع البر بأهله .. (( له والدة هو بار بها .. لو أقسم على الله لأبره ..فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل )) .. فاستغفر لي _ يقول له عمر _ فاستغفر لي..فاستغفر له ..( رواه مسلم ).. يالله .. بره بوالدته بلغ به منزلة لو أنه أقسم على الله لأبره .. أي بر هذا وما أعظم بر الوالدين .. بروا آباءكم تبركم أبناؤكم .. بروا آباءكم تبركم أباؤكم .. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالد والدينا ولكل من له حق علينا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : أبو هريرة وبرة بأمة 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

أبو هريرة وبرة بأمة Empty
مُساهمةموضوع: بر أبى حنيفة بأمة   أبو هريرة وبرة بأمة I_icon_minitimeالخميس 19 مارس 2015 - 13:12

أبو هريرة وبرة بأمة 128711022915
قال أبو يوسف :
حلفت أم أبي حنيفة بيمين, فقالت له: سل القاص – وكان خالي أبو طالب يقص – وكانت أم أبي حنيفة تحضر مجلسه.
فدعاه أبو حنيفة , وسأله وقال :
أن أمي حلفت على يمين وأمرتني أن أسالك, فكرهت خلافها.
فقال له أبو طالب : فأفتني بالجواب !
فقال: الجواب كذا.
قال: قل لها عني أن الجواب كذا وكذا !
قال : فأخبرها , فرضيت بقول القاص .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : أبو هريرة وبرة بأمة 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

أبو هريرة وبرة بأمة Empty
مُساهمةموضوع: منزلة بر الوالدين فى الاسلام   أبو هريرة وبرة بأمة I_icon_minitimeالخميس 19 مارس 2015 - 13:16

أبو هريرة وبرة بأمة 128711022915
لقد عد الإسلام بر الوالدين من أعظم الحقوق، يقول صلى الله عليه وسلم وهو يسأل عن الأعمال الصالحة أيها أزكى وأعظم، فقال: {الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله } فلا إله إلا الله ما أعظم حقوق الوالدين!
العقوق مأساة انتشرت في البيوت وأصبحت وبالاً على الآباء والأمهات، في بعض الآثار: أنه في آخر الزمان يود المؤمن أن يربي كلباً ولا يربي ولداً. وأرجو الله ألا يكون هذا الزمان، وجد هذا ورأينا عيون الآباء الذين طعنوا في السن وأصابتهم الشيخوخة وهم يتباكون ويتضرعون ويتوجعون من هذه الذرية الظالمة العاصية، فهل من عودة يا شباب الإسلام إلى الله؟! هل من لطف وحنان وخفض جناح؟! وهل من بر للآباء والأمهات؟! يأتي رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: {يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك }.
الأم -يا عباد الله- لها ثلاثة أرباع الحق فهي التي تعبت وحملت وأرضعت وغسلت وألحفت وأدفأت:

فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي      لها من جواها أنة وزفير

وفي الوضع لو تدري عليها مشقة      فمن غضض منها الفؤاد يطير

وكم غسلت عنك الأذى بيمينها      وما حجرها إلا لديك سرير

وتفديك مما تشتكيه بنفسها      ومن ثديها شرب لديك تمير

وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها      حناناً وإشفاقاً وأنت صغير

فضيعتها لما أسنت جهالة      وطال عليك الأمر وهو قصير

فآه لذي عقل ويتبع الهوى      وآه لأعمى القلب وهو بصير

فدونك فارغب في عميم دعائها      فأنت لما تدعو إليه فقير
ذكر أن أبا الأسود الدؤلي تخاصم مع امرأته إلى قاضٍ في غلامهما أيهما أحق بحضانته؟ فقالت المرأة: أنا أحق به، حملته مشقة، وحملته تسعة أشهر، ثم وضعته، ثم أرضعته إلى أن ترعرع بين أحضاني وعلى حجري كما ترى أيها القاضي، فقال أبو الأسود : أيها القاضي! حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه، فإن كان لها بعض الحق فيه فلي الحق كله أو جله، فقال القاضي: أجيبي أيتها المرأة، قالت: لئن حمله خفة فقد حملته ثقلاً، ولئن وضعه شهوة فقد وضعته كرها، فنظر القاضي إلى أبي الأسود وقال له: ادفع إلى المرأة غلامها ودعنا من سجعك.
وهاهو رجل كان في بيت الله الحرام يطوف بالكعبة المشرفة وأمه على كتفيه، قد أركبها على ظهره من بلده حتى وصل مكة وهو يطوف بها، فشاهد ابن عمر فقال له : يـابن عمر ! أتراني أوفيتها حقها؟ قال ابن عمر : [[والله ما أوفيتها طلقة من طلقات ولادتها ]] إن هذا لا يساوي طلقة من طلقات الولادة التي كانت تعاني منها في تلك اللحظات العصيبة، لا إله إلا الله كيف يعق الوالدان؟ حق الوالد عظيم أيما عظم!
في الصحيح عن أبي عبد الرحمن السلمي ، قال: أتى رجل أبا الدرداء رضي الله عنه فقال له: إني تزوجت ابنة عمي وهي أحب الناس إليَّ، أنا أحبها وأمي تكرهها وأمرتني بفراقها وطلاقها، فقال له أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه: لا آمرك بفراقها ولا آمرك بإمساكها، إنما أخبرك ما سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم، لقد سمعته يقول: {الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فضيع ذلك الباب وإن شئت فاحفظه عليك } فلا إله إلا الله كم من شاب ضيع أوسط أبواب الجنة بعقوقه! فمن ضيعه فليعد وليبادر قبل غلق الباب وقبل قول: رب ارجعون.......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : أبو هريرة وبرة بأمة 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

أبو هريرة وبرة بأمة Empty
مُساهمةموضوع: كيف تبر والديك بعد مماتهما؟   أبو هريرة وبرة بأمة I_icon_minitimeالخميس 19 مارس 2015 - 13:20

بر الوالدين بعد الممات، فأحوج ما يكون الوالدان إلى بر ابنهما إذا خرجا من الدنيا فصارا إلى دار البلاء، فما أحوجهما إلى دعوة صالحة أو استغفارة أو رحمة صادقة يرفع بها الابن كفه إلى الله تبارك وتعالى،
قال: (يا رسول الله! هل بقي من بري لوالدي شيء أبرهما به بعد موتهما قال: نعم. الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما). جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ابتلاه الله بفقد والديه يريد أن يسأل هل بقي من حقهما شيء؟ فقال: يا رسول الله! هل بقي من بري لوالدي شيء أبرهما به بعد موتهما قال: نعم. فلا يزال بر الوالدين ديناً على الإنسان مادامت روحه في جسده، ومن ظن أن البر ينتهي بوفاة الوالدين فقد أخطأ، فلا يزال بر الوالدين ديناً في عنق الإنسان إلى أن يلقى الله جل جلاله، يحتاجان إلى دعوة صادقة ويحتاجان إلى استغفارة تسبغ بها شآبيب الرحمات وتضفى بها من الله عز وجل المغفرات، فأحوج ما يكونان إليه برهما بعد موتهما، فيكثر الإنسان من الاستغفار لهما وكلما كان الإنسان ذاكراً والديه بعد وفاتهما فإن الله يفي له كما وفى لوالديه. والله ما ذكرت والديك بعد وفاتهما إلا سخر الله لك من يذكرك كما ذكرتهما، والله ما ذكرت الوالدين بدعوة صالحة فنفس الله بها في القبور كرباتهما أو رفع بها درجاتهما؛ إلا سخر الله لك من يذكرك إذا صرت إلى ما صاروا إليه، فإن الجزاء من جنس العمل. أما الوصية الثانية في بر الوالدين بعد الوفاة: صلة قرابة الوالدين، وأحق من تصل أبناء الوالدين، فإن الإنسان قد يتوفى أبوه ويترك له إخوته وإخوانه وهما أحوج ما يكونون إلى عطفه وبره، فلذلك كان من أصدق البر للأب العطف على يتيمه والعطف على صغيره، فمن ابتلاه الله فكان أكبر إخوانه فقد صار ديناً عليه أن يفي لأبيه بعد وفاته؛ فيحسن إلى إخوانه وأخواته، فمن أجل القربات وأفضل الطاعات أن تحسن إلى يتيم الوالدين، ولذلك قال العلماء: إن الإحسان إلى اليتيم على مراتب: أعلاه: اليتيم القريب، وأقرب قريب إذا كانوا إخوة لك، فإن الإخوة إذا فقدوا الأب احتاجوا إلى من يسد ذلك الفراغ الذي كان فيه الأب، احتاجوا إلى أخيهم الكبير في كلمة حنونة أو عطف أو بر أو إحسان، أو دفع شدة أو كربة بعد الله جل وعلا، فإذا قابل الأخ إخوانه بهذا العطف وهذا البر كان أصدق ما يكون من ذكره لحق والديه عليه، ولذلك كان من أشد ما يكون على اليتيم أن يبلى بأخ يسيء إليه ولا يحسن إليه، فخير ما يوصى به من فقد والديه وخلف له الوالدان أبناءً وبناتاً يحتاجون إلى عطفه أن يبر الوالدين بالعطف على أولئك الصبية الضعفة، وأن يحتسب عند الله جل وعلا إدخال السرور عليهم. الخصلة الثالثة في بر الوالدين بعد الوفاة: صلة أهل ود الوالدين من الأرحام -العم والعمة والخال والخالة- بزيارتهم وتفقد أحوالهم والإحسان إليهم، قال عليه الصلاة والسلام: (إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه). مشى عبد الله بن عمر رضي الله عنه وأرضاه في سفره من المدينة إلى مكة وكان عنده دابة يركبها ويتروح عليها إذا تعب، فرأى أعرابياً يسير فنـزل عن دابته وألبسه العمامة وحياه وأكرمه، ثم لما مضى قال له أصحابه، لم أعطيته الدابة رحمك الله؟ قال: إن هذا كان أبوه صديقاً للخطاب في الجاهلية، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه). قال بعض العلماء: إنما كان براً؛ لأن صديق الوالد إذا رأى ابن صديقه ذكر الوالد فترحم عليه، وذكر جميل أفعاله وأثنى عليه، فكان ذلك من بر الوالدين، ولذلك تعتبر هذه وصية لمن فقد والديه أن يحسن إلى أصحابهما -إن من أبر البر أن يصل أهل ود أبيه- يتفقدهم بالزيارة، وإن وجد منهم خلة أو حاجة سدها يحتسب عند الله عز وجل برها، فهذه من القربات التي تكون للوالدين بعد الممات. ......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو هريرة وبرة بأمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وعن أبي هريرة رضي الله عنه
» أفضل 10 روايات عربية(المرتبة العاشرة)كوابيس بيروت
» سيرة الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه
»  قصيدة ودع هريرة إن الركب مرتحل من الشعر الجاهلى
» عن أبي هريرة رضيَ الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: الصور الاسلامية-
انتقل الى: