تمثال أديب مصر فى القاهره
أدبه
نجيب محفوظ من ابهات الأدب المصرى المعاصر و أبو الروايه المصريه الحديثه ، و كتاباته عملت نقله كبيره فى اساليب و لغة و طرق كتابة القصه و الروايه فى مصر. موضوعات روايات نجيب محفوظ مستوحاه من البيئه المصريه و أبطالها بيتكلموا بلغه بسيطه ، و بيتميز اسلوبه بالبراعه فى رسم الشخصيات و تجسيد الجو القاهرى و استخدام التاريخ و الرموز. نجيب محفوظ كان بارع فى تحبيك رواياته و كان بيبنى القصه بالكامل قبل ما يكتبها.
أدب نجيب محفوظ كان مرتبط بمصر ارتباط كبير و كل رواياته و قصصه كانت مرتبطه بمصر و تاريخها و صراعاتها و نفسيتها فى المراحل المختلفه. الخلفيه الرئيسيه لأحداث رواياته و شخصياته و حواره القصصى هى مصر. فى رواياته الاولانيه صور امجاد مصر القديمه و بعدين فى مرحله تانيه صور مآستها و هى تحت الإحتلال البريطانى و النظام الاقطاعى و الرأسمالى و الطغيان السياسى فى مجموعته " خان الخليلى " و " زقاق المدق " و " بداية و نهاية " و " بين القصرين " و " قصر الشوق " و " السكريه ". بعد كده اتنقل لمرحلة التركيز على هموم مصر الروحيه و تمزقاتها الفكريه و النفسيه. فى المرحله دى استخدم الرموز و التعبيرات الرومانتيكيه و ابتداها برواية " اللص و الكلاب " اللى نشرها سنة 1961. فى كل قصص و روايات نجيب محفوظ ماظهرتش شخصيه مش مصريه فكل ابطال و شخصيات رواياته كانو مصريين.
أول روايات نجيب محفوظ كان اسمها " عبث الأقدار"، و نشرها له المفكر سلامه موسى سنة 1939. سلامه موسى اللى كان مطلع على الأداب العالميه و الثقافه الحديثه شاف انه أديب واعد بيكتب الروايه بالطريقه الحديثه.
ممكن تقسيم المراحل اللى مر بيها ابداعه الأدبى على تلت مراحل :
المرحله التاريخيه ( الرومانسيه 1939 - 1944 ): فى المرحله دى نشر روايات " عبث الاقدار "، و " رادوبيس " ، و " كفاح طيبه ".
المرحله الإجتماعيه ( الواقعيه النقديه 1944 - 1952 ) : و نشر فيها " القاهرة الجديدة " ، و " خان الخليلى " ، و " السراب " ، و " زقاق المدق " ، و " بداية و نهاية " ، و ثلاثية " بين القصرين " و " السكرية " و " قصر الشوق ".
المرحله التأمليه ( الفلسفه الرمزيه من 1957 ) : و هى المرحله التالته و بدأها بعد فترة توقف عن الكتابة لغاية سنة 1957 ، و نشر فيها " أولاد حارتنا " ، و " اللص و الكلاب " ، و " السمان و الخريف " ، و " الطريق " ، و " الشحاذ " ، و " ثرثرة على النيل " ، و " ميرامار ". " ملحمة الحرافيش " اللى نشرها سنة 1977 برضه بتنتمى للمرحله دى.
نجيب محفوظ كتب كمان قصص قصيره على فترات متباعده و نشر مجموعات " همس الجنون " ، و " دنيا الله " ، و " خمارة القط الأسود " ، و " بيت سيىء السمعة ".
بعد حرب 1967 بدأ يجرب فى المسرح فكتب مسرحيات من فصل واحد ، جمع منها كام مسرحيه فى مجموعته القصصيه " تحت المظلة ".
اتحولت روايات كتيره كتبها نجيب محفوظ لأفلام سينما انتجتها السينما المصريه. و من أشهر شخصيات رواياته اللى نالها شهره شعبيه عن طريق السينما شخصية سي السيد و هى شخصية سبع البيت المتسلط على مراته و عياله.
في سنة 1970 كرمته مصر بالجايزه التقديريه و فى سنة 1988 كرمه العالم بجايزة نوبل فى الأداب.
اترجمت روايات كتيره لنجيب محفوظ للغات كتيره.
نجيب محفوظ فخر مصر و الثقافه و التمدن اللى أدبه و ابداعاته الرفيعه بتناقض ثقافة عصور الظلام اتعرض سنة 1995 لمحاولة إغتيال قام بيها متطرف دينى ضربه بسكينه فى رقبته لكن لحسن حظه و حسن حظ سمعة مصر الحضاريه محاولة الإغتيال مانجحتش لكن بكل تأكيد بتعتبر الحادثه بصمه سودا فى سجل تاريخ مصر.