اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: الأخرالشعب المميز لدى نفسه الأحد 15 مارس 2015 - 15:20
إن أهل كل دين يعلنون أنهم على دين الحق وهو دين الله سواء سموه دين الله أو العدل أو الحق وأما غيرهم فليسوا على شىء أى ليسوا على الحق فمثلا اليهود أعلنوا أن النصارى ليسوا على شىء أى ليسوا على دين الله ومثلا النصارى أعلنوا أن اليهود ليسوا على شىء أى حق ومثلا كل الفرق الأخرى أعلنوا أن الأخرين ليسوا على الحق مثل ما قال اليهود والنصارى وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة : "وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون كتاب الله كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم ". ومن هنا نعلم أن كل فريق يقول أنه على الحق وغيره على الباطل ،وقد ترتب على هذه المقولة أن كل فريق أعلن أنه الفرقة الناجية أى الحسنة أى العادلة والمراد الذى يدخل الجنة فاليهود أعلنوا أنهم أهل الجنة وحدهم والنصارى أعلنوا أنهم أهل الجنة وحدهم وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة : "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ". وقال أهل الشرك مثلهم أن لهم الحسنى وهى الجنة إن كان هناك أخرة وفى هذا قال تعالى بسورة النحل: "وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار "وقال فى سورة فصلت على لسان واحد منهم : "وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربى إن لى عنده للحسنى ". وهذا يعنى أن أهل كل دين يعلنون أنهم شعب الله المختار أى أحباء الله وقد بين الله لنا أن اليهود والنصارى قالوا هذا فى قوله بسورة المائدة : "وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه "وفى التوراة المحرفة نجد فى سفر اللاويين : "أنا الرب إلهكم الذى ميزكم من الشعوب "(20-24)وأيضا "قد ميزتكم من الشعوب "(20-26). ونجد هذا فى كل الأديان . وقد حذر الله المسلمين من الأمانى وهى أقوالهم المماثلة لأقوال الناس دون أن يعملوا الصالحات وهم مؤمنين فقال بسورة النساء : "ليس بأمانيكم ولا أمانى أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ". ومن ثم لا يجب على المسلم أن يقول تلك المقولات أنه داخل الجنة وأنه حبيب الله لأن الله نهاه عن تزكية نفسه فقال بسورة النجم : "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ". والواجب على كل مسلم هو الإيمان بحكم الله والعمل الصالح كما قال بسورة النساء وغيرها من السور .