اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 25369 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 المزاج : رايق !!
موضوع: أفضل ما تعوذ به المتعوذون الأربعاء 11 مارس 2015 - 19:46
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : بينا أنا أقودُ برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ راحلتَهُ في غَزوةٍ إذ قالَ يا عقبةُ قُل فاستمعتُ ثمَّ قالَ يا عقبةُ قل فاستمعتُ ، ثمَّ قالَ : يا عقبةُ قل فاستمعتُ فقالَها الثَّالثةَ ، فقلتُ : ما أقولُ ؟ فقالَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فقرأَ السُّورةَ حتَّى ختمَها ثمَّ قرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقرأتُ معَهُ حتَّى ختمَها ثمَّ قرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقرأتُ معَهُ حتَّى ختمَها ثمَّ قالَ ما تعوَّذَ بمثلِهنَّ أحدٌ الراوي: عقبة بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5445 خلاصة حكم المحدث: صحيح قال ابن القيم رحمه الله : المقصود بالكلام على هاتين السورتين وبيان عظيم منفعتهما وشدة الحاجة بل الضرورة اليهما وأنه لا يستغني عنهما أحد قط وأن لهما تأثير خاص في دفع السحر والعين وسائر الشرور وأن حاجة العبد الى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته الى النفس والطعام والشراب واللباس . تفسير المعوذتين وقال سيد قطب رحمه الله : هذه السورة والتي بعدها توجيه من الله- سبحانه وتعالى- لنبيه- صلى الله عليه وسلم- ابتداء وللمؤمنين من بعده جميعا، للعياذ بكنفه، واللياذ بحماه، من كل مخوف: خاف وظاهر، مجهول ومعلوم، على وجه الإجمال وعلى وجه التفصيل.. وكأنما يفتح الله- سبحانه- لهم حماه، ويبسط لهم كنفه، ويقول لهم، في مودة وعطف: تعالوا إلى هنا. تعالوا إلى الحمى. تعالوا إلى مأمنكم الذي تطمئنون فيه. تعالوا فأنا أعلم أنكم ضعاف وأن لكم أعداء وأن حولكم مخاوف وهنا.. هنا الأمن والطمأنينة والسلام.. ومن ثم تبدأ كل منهما بهذا التوجيه. «قُلْ: أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» .. «قُلْ: أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» .. وقال ابن سعيد الغرناطي رحمه الله تعالى في التسهيل لعلوم التنزيل : " من استعاذ بالله صادقا أعاذه فعليك بالصدق ألا ترى امرأة عمران لما أعاذت مريم وذريتها عصمها الله ففي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما من مولود إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا إلا ابن مريم وأمه ) " ا.هـ والحديث رواه مسلم (2366) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .