المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصمت .. الفضيلة الغائبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المصراوية
Admin
Admin
المصراوية


اعلام خاصة :
الجنس : انثى عدد المساهمات : 138917
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
الموقع الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية
المزاج : الحمد لله معتـــــــدل

الصمت .. الفضيلة الغائبة Empty
مُساهمةموضوع: الصمت .. الفضيلة الغائبة   الصمت .. الفضيلة الغائبة I_icon_minitimeالثلاثاء 10 مارس 2015 - 5:33








الصمت .. الفضيلة الغائبة Mus-2

الصمت .. الفضيلة الغائبة 6vT1B


الصمت .. الفضيلة الغائبة F2e32cd383f132c87906fe299438c2e5

قديما قالوا:
"إذا تمَّ العقل نقص الكلام".
قال -صلى الله عليه وسلم-: (من صمت نجا) أحمد
والترمذي أي من صمت عن النطق بالشر، قال الغزالي:
"هذا من فصل الخطاب وجوامع كلمة صلى اللّه عليه وسلم
وجواهر حكمه، ولا يعرف ما تحت كلماته من بحار
المعاني إلا خواص العلماء،
وذلك أن خطر اللسان عظيم وآفاته كثيرة من نحو كذب
وغيبة ونميمة ورياء ونفاق وفحش ومراء وتزكية نفس
وخوض في باطل، ومع ذلك إن النفس تميل إليها لأنها
سباقة إلى اللسان ولها حلاوة في القلب وعليها بواعث
من الطبع والشيطان، فالخائض فيها قلما يقدر على أن
يلزم لسانه فيطلقه فيما يحب ويكفه عما لا يحب، ففي
الخوض خطر وفي الصمت  سلامة

عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- قال:
جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:
عظني وأوجز، فقال: «إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ
مُوَدِّعٍ، وَلَا تَكَلَّمْ بِكَلَامٍ تَعْتَذِرُ مِنْهُ غَدًا، وَاجْمَعْ الْإِيَاسَ
مِمَّا فِي يَدَيْ النَّاسِ» رواه أحمد

جعل الله تعالى الصمت ستراً على الجاهل، وزيناً للعالم ..
روي أن رجلاً كان يجلس إلى أبي يوسف، تلميذ أبي حنيفة،
ويطيل الصمت، فقال له أبو يوسف يوماً: ألا تتكلم؟ فقال بلى:
متى يفطرُ الصائم؟ فأجابه: إذا غابت الشمس، فقال:
فإن لم تغب إلى نصف الليل؟ فضحك أبو يوسف، وقال:
لقد أصبت في صمتك وأخطأت أنا في طلبي لنطقك، ثم قال:
عجبتُ لأزراءِ العيي بنفسهِ .. وصمتُ الذي كان بالصمتِ
أعلما وفي الصمتِ سترٌ للعيي .. وإنما صحيفةُ لبّ المرءِ
أنْ يتكلّما

فالصمت ليس محمودا على الإطلاق والكلام أيضا ..
بل يبقى لكل مقام مقال، ولكل حالة لبوسها، ولو كان الصمت
فضيلة بإطلاق لماتت النصائح الصادقة وغاب التوجيه السديد
وفقدنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ميز هذه
الأمة وقامت عليه خيريتها ..
  ان الصمت وإن صاحبه سلامة مؤقتة لكنه مسمار يُدَقُ
في نعش الفضيلة، قال تعالى:
{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى
ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ
عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } [المائدة:78-79]

و قال -صلى الله عليه وسلم-:
- (رحم الله امرءا تكلم فغنم أو سكت فسلم) صحيح الجامع
وأفهم بذلك أن قول الخير خير من السكوت لأن قول الخير
ينتفع به من يسمعه والصمت لا يتعدى صاحبه.

- (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)
[متفق عليه]
قال القرطبي: "معناه أن المصدق بالثواب والعقاب المترتبين
على الكلام في الدار الآخرة لا يخلو إما أن يتكلم بما يحصل
له ثواباً أو خيراً فيغنم أو يسكت عن شيء فيجلب له عقاباً
أو شراً فيسلم، وعليه فـ «أو» للتنويع والتقسيم، فيسن له
  الصمت حتى عن المباح لأدائه إلى محرم أو مكروه،
وبفرض خلوه عن ذلك فهو ضياع الوقت فيما لا يعنيه،
ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".

قال ابن القيم رحمه الله:
".. وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك،
وحدوده تضاع، ودينه يترك، وسنة رسوله صلى الله
عليه وسلم يرغب عنها وهو بارد القلب ساكت شيطان
أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بلية
الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياستهم
فلا مبالاة بما جرى للدين، وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو
نُوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله
بذل وتبذَّل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة
بحسب وسعه، وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله ومقت الله
لهم قد بُلوا في الدنيا بأعظم بليه تكون وهم لا يشعرون،
وهو
موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه
لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل".








الصمت .. الفضيلة الغائبة T
الصمت .. الفضيلة الغائبة EhTpib07011753
الصمت .. الفضيلة الغائبة 1182_11613636428
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصمت .. الفضيلة الغائبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: