اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: اسباب الغفلة ... الجمعة 6 مارس 2015 - 5:51
من أعظم الأسباب التي تؤدي إلى الغفلة البعد عن ذكر الله تعالى،
قال جل وعلا وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ الزخرف ، فذكر الله تعالى تطمئن به القلوب الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الرعد ، وتنفرج به الكروب، وينال العبد به محبة علام الغيوب، وبذكر الله يحصل النصر والتمكين، ويثبِّت الله القلب في مواطن الضعف قال تبارك وتعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ الأنفال وأما ترك الذكر فيؤدي إلى ضنك العيش في الدنيا، والعمى في الآخرة، ويورث الوبال والحسرة، والضلال والغفلة، قال سبحانه اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ المجادلة ، وقال تبارك وتعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ المنافقون وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله فيها» أخرجه الطبراني والبيهقي بأسانيد أحدها جيد كما قال المنذري وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة وبقدر الإعراض عن ذكر الله تعالى تكون الغفلة والإعراض الكلي؛ مما يسبب الشقاوة الكلية، فالذين يعرضون عن ذكر الله يلجأون إلى ذكر من يتوهمون فيهم أنهم شركاء وأنداد لله، فيعبدونهم أي يعظمونهم ويخضعون لهم، ويدعونهم ويستمدون منهم المدد والبركات، ويرفعون إليهم الحاجات، ويرجون عند ذكر أسمائهم الخير والنعمة، ويتوقعون من سخطهم الشر والنقمة، وقد قال الله تعالى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى طـه ، بل إنهم يأنسون بغير ذكر الله، ولا يسعدون بذكره سبحانه، قال جل شأنه وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ الزمر وهذا الانصراف عن ذكر الله تعالى سوَّل لبعض الناس أن يبتدعوا ذكرًا يتراقصون به ويتمايلون، ويلهجون بكلمات يزعمونها ذكرًا، ولم يعرفوا من ذكر الله إلا هذا النوع الذي لا أصل له في كتاب الله ولا في حديث رسول نسأل الله الهداية لكل المسلمين وأن يردهم الى دينهم رداً جميلا اللهم آمين