اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 31878 تاريخ التسجيل : 19/12/2013 الموقع : بيت المعز المزاج : مع الله والحمد لله
موضوع: حَقيقة التَقوى ~ الخميس 5 مارس 2015 - 21:29
عن بكر بن عبد الله رحمه الله قال : «لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ قَالَ طَلْقٌ : اتَّقُوهَا بِالتَّقْوَى ، قَالَ بَكْرٌ : أَجْمِلْ لَنَا التَّقْوَى ، قَالَ : التَّقْوَى عَمَلٌ بِطَاعَةِ اللهِ ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ ، رَجَاءَ رَحْمَةِ اللهِ ، وَالتَّقْوَى تَرْكُ مَعْصِيَةِ اللهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ ، خِيفَةَ عِقَابِ اللهِ». الزهد لاين المبارك (1343). هذا من أحسن ما قيل في حد التقوى وبيان حقيقتها . وقد جمع فيه رحمه الله بين أمرين مبدأ التقوى وغايتها ؛ لأن كل عمل يُتقرب به إلى الله جل وعلا لابد له من مبدأ ولا بد له من غاية ؛ أما مبدؤه وهو أساسه الذي عليه يقوم فهو الإيمان ، وإليه الإشارة في قوله رحمه الله:«عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ» ، وأما غايته فنيل ثواب الله والفوز برضاه سبحانه وتعالى، والنجاة من عقابه وإليه الإشارة في قوله رحمه الله « رَجَاءَ ثواب اللَّهِ» ، وقوله «خِيفَةَ عِقَابِ اللهِ».