اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: اليأس ورحمة الله .... الخميس 5 مارس 2015 - 5:49
أُعَلِّلُ النَّفــْسَ بـالآمــال أَرْقُـبُــها ..ما أَضْيَقَ الْعَيْـشَ لولا فُسْحَة الأمل الأمل نعمة عرفها الانبياء والصالحين وغابت عن من أحســن الظن بالشياطين فتاه بشك دون يقين ..فحمله اليأس على أكتفـــ القانطين الإسلام يدعو إلى عدم اليأس أو القنوط من رحمة الله - يفتح باب الأمل للعصاة . بسم الله الرحمن الرحيم ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * ) من سورة الزمر قل لهم يا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) مبلغا عنى الذين أسرفوا على أنفسهم وأفرطوا فى المعاصى يا عبادى لا تيأسوا من رحمة الله فإنه لا ييأس من رحمة الله إلا االقوم الكافرين . لا تقنطوا من مغفرة الله . إن الله يغفر الذنوب جميعا . إنه هو الغفور الرحيم هذه الاية فى كتاب الله تفتح باب الأمل للعصاة حتى لا يظلوا سائرين فى غيهم . راكبين رؤؤسهم فى طاعة أنفسهم وشياطينهم . إن النفس كثيرا ما تشعر بذنبها . وتندم على فعلها . وتذكر ماضيها وتود أنها لو كانت من المؤمنين الذين عملوا الصالحات . فلو سد باب الأمل فى التوبة والرجوع إلى الله لظل أغلب الناس يتخبطون فى ظلمات المعاصى . ولكن فتح باب التوبة يسد على الشيطان نوافذ كثيرة وقد تكون توبة العاصى عند الله أحسن من عبادة العابد والذى يرجع عن السوء وينخرط فى سلك التوابين قد يكون عند الله من المقربين لأنه يعمل عن عقيدة عملا صادرا من نفس أدركت خطر المعاصى ولذة الطاعات . إلهـــي أتيت مذنبا ..وذنوبي فاقتــ المدار فهل لي سعة بفضلك ياذا الجلال والإكبار، فرد بلطفــه { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم } فتـــأمل ..وابتـــسم .. ولا داعـــي لليــأس وأنتـــ تسمع عــن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولاابالي يابن آدم !لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك ، ياابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لاتشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" . رواه الترمذي و الاستغفار لا يكون صادقا إلا حين يصدر من قلب مؤمن مستحضر لجلال الرب وعظمته ، نادم على ماكان منه من تفريط وتقصير ، عازم على التوبة والإنابة فالحمد لله على ما منّ به علينا ، ونسأله سبحانه أن يقيل عثراتنا ويعفو عن زلاتنا ، ويعيننا على طاعته ، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم . أتمنـــــــــى أن ينال الموضوع أعجابكـــــــــم