إذا لم تجد أُنساً في المناجاة ولا لذة في العبادة
ولا اشتياقاً إلى الله جل جلاله
ولاامتعاضاً من المنكرات وأنت تمر بها, أوتراها
ولانفوراً من المعاصي والشيطان يراوغك ويحاورك ليدفعك إليها
إذا لم تجد شيئاً من هذا كله
فاعلم جيداً
أن خللاً ما قد أصاب قلبك
وقد حال هذا الخلل دون وصول أنوار الإيمان
واشعته إلى الشغاف ليعمل عمله فيه
ومن ثم
فاجتهد ...رعاك الله
أن تتناول جرعة خلوة مع الله تملأها بالضراعة والانكسار
والدموع والبكاء
وكثرة الإلحاح على الله تبارك اسمه
ونحو هذا مع الثقة التامه أنه سبحانه
اذا رأى ضعفك قواك
واذا رأى فقرك أغناك
وإذا رأى شدة حاجتك أعطاك من فيض خزائنه التي لاتغيض
مددتُ يدي بالذل مفتقراً *** إليك ياخير من مدُت إليه يد
فلاتردنها يارب خائبةً *** فبحرُجودك يروي كل من يردُ
ساعة خلوة تملاًها حتى اَخرها بمثل هذه المعاني ونحوها
ستقفز بك خطوات متلاحقه على الطريق
فإذا أحسست بذلك فاجتهد على أن لايضيع الطريق من بين يديك
نعم
قد يضيع الطريق من بين يديك..!!
لأن الشيطان لم يمت بعد!! بل لايزال يتربص بك الدوائر
فاحفظ الله يحفظك...
واقبل عليه ... يقبل عليك
انصره.... ينصرك
واعتز به يعزك
وافتقر إليه يغنيك الغنى كله
وماذا تريد بعد ذلك يامسكين...؟؟
لو ذقت هذه المعاني لأيقنت أن في الدنيا جنة
لاتشبهها إلا جنة الآخرة .
أسال الله أن يملأ قلبك بنور محبته
وأن يذيقك حلاوة الأنس به ولذة الإقبال عليه
فإنك إذا ذقت ذلك
أحسبك ستبكي بحرقه على عمر ضاع منك بعيداً عن
هذا الربيع..!؟؟
وجدت هذه الخاطرةالايمانية ووددت ان انقلها لكم اتمني ان تنال اعجابكم